محمد حامد (دبي)
أكد رافاييل سيلفا نجم وهداف أوراوا ريد دياموندز الياباني، عقب الخسارة أمام الجزيرة بهدف دون مقابل، في ربع نهائي مونديال الأندية، أنه كان يحلم بالاستمرار في تأدية التحية العسكرية لجماهير «الريدز» في أبوظبي، إلا أنه ورفاقه فشلوا في الوصول إلى مرمى علي خصيف حامي عرين الجزيرة.
وأشار سيلفا إلى أن التنظيم الدفاعي الجيد لأصحاب الأرض، تسبب في حرمانه من التسجيل، ومن ثم تأدية التحية العسكرية الاحتفالية التي اعتاد عليها طوال مشوار بطل آسيا، في دوري أبطال القارة.
التقينا رافاييل سيلفا عقب الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام الجزيرة، وبدت عليه علامات الحزن الشديد، ويبدو أن الفريق الياباني لم يستوعب صدمة الوداع المبكر، وهو الذي أسقط عمالقة «القارة الصفراء»، وعن أسباب الهزيمة، قال سيلفا: أعتقد أن فريق الهلال السعودي، هو أحد أفضل أندية القارة، وعقب تفوقنا عليه اعتقدنا أن مباراتنا أمام الجزيرة، باعتباره ينتمي للمدرسة الكروية نفسها سوف تكون في متناولنا، إلا أن الأمور بدت أكثر تعقيداً فوق أرضية الملعب، صحيح أننا فقدنا التركيز، ولم نكن في أفضل حالاتنا، إلا أن هذا لا يعني أننا واجهنا فريقاً سهلاً، لقد لجأ الجزيرة إلى خيارات تكتيكية جيدة، خاصة على المستوى الدفاعي، مما جعل مهمة اختراق هذا الدفاع الذي يبدأ من منتصف الملعب، أمر غاية في الصعوبة، والإضافة إلى ذلك ارتكبنا الكثير من الأخطاء، بالنسبة لي لم أشاهد فريقي يرتكب هذا العدد الكبير من أخطاء التمرير مثلما شاهدته في مباراة ربع نهائي المونديال.
وعن التحية العسكرية التي يؤديها احتفالاً بتسجيل الأهداف، كما اعتاد في مباريات دوري أبطال آسيا، قال سيلفا: بالطبع سعيت للتسجيل، وحاولت مساعدة فريقي على تحقيق الفوز، إلا أن الأداء الدفاعي المنظم لفريق الجزيرة حرمنا من ذلك، تسجيل الأهداف بالنسبة لي تكتمل متعته بتحية جماهيرنا، ولكن للأسف هذا لم يحدث أمام الجزيرة.
وبسؤاله عن توقعاته لموقعة الجزيرة أمام ريال مدريد بطل أوروبا، في نصف النهائي، قال سيلفا: أتينا إلى هنا ونحن على ثقة من ملاقاة الريال، ولكنها كرة القدم التي لا تقبل التوقعات والأمنيات المسبقة في بعض الأحيان، أما عن مباراة الجزيرة أمام الريال، أعتقد أن مهمة فريقكم صعبة إلى حد كبير، ولكن الأداء الدفاعي المنظم قد يكون له تأثير في تقديم الجزيرة لعرض جيد، وبالطبع يظل الريال أقرب إلى تحقيق الفوز، وفي نهاية المطاف تعد مواجهة الريال حلماً كبيراً للجميع خارج أوروبا، ونصيحتي للاعبي الجزيرة أن يستمعوا بالمباراة بعيداً عن الضغوط.
«نحن الأكثر تأثيراً في آسيا».. بهذه الكلمات تحدث سيلفا، لدى سؤاله عن تأثير المحترف البرازيلي في أندية «القارة» السمراء، وقال: البرازيليون إضافة حقيقية لأي فريق في أي مكان، وفي أندية آسيا على وجه التحديد، أرى أنهم أكثر تأثيراً مقارنة مع الجميع، واللاعب البرازيلي يتحمل العبء الأكبر في أي فريق آسيوي يلعب له، ومن ناحيتنا ندرك ذلك وندرك جيداً حجم المسؤولة الملقاة على عاتقنا، وهو ما يجعلنا نظهر بصورة جيدة ومؤثرة، لأننا ببساطة قطعنا كل هذه المسافات وأتينا من البرازيل، لكي نساعد الأندية التي نمثلها.
أما عن الفارق بين الكرة الآسيوية القادمة من الشرق، والتي يمثلها اليابانيون وكذلك كوريا الجنوبية وبين كرة عرب آسيا، قال سيلفا: كرة القدم في اليابان وكما رأيتها، من خلال تجربتي مع أوراوا، تعتمد على السرعة واللمسة السريعة، والتحرك الجيد في المساحات، كما أن بصمة المدرب واضحة ومؤثرة، في حين أن كرة القدم في السعودية والإمارات متأثرة بالطابع البرازيلي، اللاعبون العرب لا يقبلون بسهولة الانخراط في أداء تكتيكي، يعتمد على فكر المدرب، دون أن يضعوا لمسة مهارية خاصة.
وأشار سيلفا إلى أنه يشعر بالاستقرار في اليابان، ويحترم عقده مع أوراوا، ولكنه في الوقت ذاته لا يغلق الأبواب أمام عروض الاحتراف التي قد يتلقاها من أندية إماراتية أو سعودية، مضيفاً: حتى الآن لم تصلني أي عروض جادة، نعم أحترم فريقي، وأشعر بالاستقرار في اليابان، ولكن هذا لا يمنع من دراسة أي عرض من أندية الخليج، على أي حال سوف تتضح الأمور في المستقبل القريب.
وبواقعية يحسد عليها قال سيلفا إن اللاعب البرازيلي المحترف في آسيا لا يفكر كثيراً في فرص الانضمام إلى المنتخب البرازيلي، في ظل كثرة العناصر البرازيلية التي تنشط في أهم أندية أوروبا، وكذلك هناك عدد كبير من المواهب في الدوري البرازيلي، وتابع سيلفا: هذه هي الحقيقة التي يجب أن نتعايش معها، إنه الواقع الذي يفرض نفسه، بالنسبة لي مثلاً المنافسة في مركزي صعبة ومعقدة، وهناك عدد كبير من اللاعبين البرازيليين الذين يقدمون مستويات رائعة في أندية أوروبا، إنها الحقيقة التي تفرضها علينا الحياة، ويجب أن نتقبل الأمر.
يذكر أن فكرة الاحتفال بتأدية التحية العسكرية لجماهير بطل آسيا، قد كشف عنها سيلفا في حوار سابق لموقع «الفيفا»، حينما قال: الفكرة جاءت في أول مباراة خضتها في دوري أبطال آسيا، كنت أركز بشكل كبير في المباراة ثم فجأة طرأت في ذهني هذه الطريقة، حين كنت أفكر في التسجيل وهي إلقاء التحية مع وضع يدي الأخرى خلف ظهري، بدت وكأنها فكرة رائعة لأن جماهير أوراوا تحبها، هذه التحية تعني التقدير للجماهير. الأمر يتعلق بالاحترام.
ولعب سيلفا، البالغ «25 عاماً»، دوراً رئيسياً في قصة نجاح أوراوا ريد دايموندز هذا العام، فقد سجل 9 أهداف في مشوار فريقه نحو التتويج بدوري أبطال آسيا 2017، أي أقل بهدف من هداف البطولة عمر خريبين الذي أحرز 10 أهداف، وبدأ سيلفا المولود في ساو باولو مشواره الكروي في صفوف الناشئين بفريق كورينثيانز البرازيلي، وانتقل في عام 2012 لصفوف الفريق الأول بكوريتيبا البرازيلي ومنه رحل مبكراً إلى أوروبا، حينما انضم إلى لوجانو السويسري، وكانت الخطوة التالية، وتحديداً في عام 2013 صوب اليابان، ليخوض تجربة جيدة مع فريق نيجيتا، ومنه إلى أوراوا ريد دياموندز الذي يلعب له حالياً.
عدد اليوم
