السيد سلامة:
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الامارات على أن الجامعة تشهد خلال العام الاكاديمى الحالي عددا من المبادرات التعليمية المتميزة التى تعزز دورها الاكاديمى كمؤسسة وطنية رائدة فى الدولة والمنطقة مشيرا الى أن هذه المبادرات تتكامل مع ماحققته الجامعة خلال الفترة الماضية من منجزات تعزز رصيدها الاكاديمى وترسخ من قوتها فى مواجهة التحديات التى يشهدها قطاع التعليم العالي فى الدولة·
جاء ذلك خلال إطلاع معاليه أمس على تقرير أكاديمى حول تلك المبادرات قدمه لمعاليه سعادة الدكتور هادف بن جوعان الظاهرى مدير الجامعة بحضور سعادة الدكتور عبدالله الخنبشى نائب مدير الجامعة· ومن جانبه أكد د·هادف الظاهرى على أن المبادرات التى شهدتها الجامعة تتضمن عددا من الحاور منها: أولاً: الاعتماد الأكاديمي في إطار خطة التقويم الخارجي لأداء الكليات والاعتماد العالمي للبرامج الدراسية المهنية، فقد حصلت ستة من البرامج الهندسية التي تطرحها كلية الهندسة على الاعتراف المهني من هيئة اعتماد البرامج الدراسية الهندسية والتقنية فءشف بالولايات المتحدة الأميركية لأقصى مدة ممكنة وهي ست سنوات، وذلك للمرة الثانية، كما بدأت كلية تقنية المعلومات إجراءات الحصول على الاعتراف المهني بخطوات حثيثة، حيث زارها فريق المقيمين الخارجيين وفريق من هيئة اعتماد البرامج الدراسية الهندسية والتقنية فءشف، أما كلية الشريعة والقانون فقد زارها فريق المقيمين الخارجيين الذي قدم التوصيات الخاصة بالحصول على الاعتماد المهني لبرنامج القانون·
ثانياً: تقويم المخرجات التعليمية إذ تعد جامعة الإمارات رائدة في مجال تقويم المخرجات التعليمية لبرامجها وخططها الدراسية، حيث أصبح تقويم المخرجات التعليمية من أهم أولويات الجامعة· وقد تم تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال وذلك على مستويين رئيسيين هما مستوى الجامعة ومستوى الأقسام العلمية، وقد قامت الجامعة بوضع خطة عامة وشاملة تم ربطها ببرنامج زمني لتنفيذها، حيث تتضمن الخطة خصائص عملية التقويم في الجامعة وعلاقتها برسالة الجامعة وأهدافها وبتقييم الأداء الفعلي للجامعة في مختلف المجالات، كما تتضمن تلخيصاً لأبرز الإنجازات العالمية في مجال تقويم المخرجات والفلسفة التي تم على أساسها اختيار اتجاه التقويم الحالي وعرضاً لأدوات القياس المستخدمة وللأدوار والمسؤوليات في عملية التقويم ولآلية جمع البيانات وتبادل المعلومات· أما على مستوى الأقسام العلمية، فقد قامت جميع الأقسام العلمية بتحديد الأهداف التعليمية والمخرجات المتوقعة لبرامجها الدراسية ، بحيث أصبح لجميع البرامج الدراسية بالجامعة أهدافاً تعليمية محددة، ومخرجات متوقعة، وأدوات قياس مناسبة· وفي نفس الوقت، تولت الأقسام العلمية تطوير مساقات تكاملية في خططها الدراسية، كما انتهت من إعداد اختبارات المعارف التخصصية وقياس المخرجات، كما قامت بعض الأقسام بعمل اجتماعات مفتوحة مع جهات العمل ذات العلاقة لاستطلاع آرائهم·
برامج دراسية جديدة
ثالثاً: استحداث برامج ومسارات جديدة ففى إطار تلبية حاجات المجتمع ومواكبة التطورات العلمية والأكاديمية العالمية، أخذت الجامعة زمام المبادرة باستحداث وتطوير برامج الكليات المختلفة، فقامت كلية الهندسة بإعداد مقترح برنامج بكالوريوس هندسة الإلكترونيات متناهية الصغر، وقامت كلية تقنية المعلومات بعمل مراجعة جوهرية لبرامجها وكذلك كلية العلوم، أما كلية التربية فقد قامت بمراجعة برنامج التعليم الابتدائي للتجاوب مع متطلبات الميدان، واستمرت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تطوير مساقات الخطة الجديدة ووضع مقترح لتعديل بعض مفاهيم الرؤية الجديدة للكلية التي تعتمد على التعليم البيني والتفكير الناقد وإتقان اللغة الإنجليزية وربط الطلبة بالمجتمع خارج الجامعة· وقامت كلية الشريعة والقانون بإعداد برامج جديدة لكل من درجتي بكالوريوس القانون وبكالوريوس الشريعة والدراسات الإسلامية ، كما طورت وحدة المتطلبات الجامعية العامة برنامج تقنية المعلومات بها ليعكس المهارات المعرفية والفنية·
رابعاً: الدراسات العليا حيث تشهد برامج الدراسات العليا بالجامعة حالياً إقبالاً متزايداً من الخريجين، وقد وافقت الجامعة على طرح بعض برامج الدراسات العليا الجديدة مثل برنامج ماجستير النظم الجغرافية والاستشعار عن بعد الذي بدأت الدراسة فيه، وبرامج ماجستير الإدارة الهندسية وماجستير هندسة وعلوم البترول وماجستير الهندسة المدنية وماجستير العلوم الطبية، ومن ناحية أخرى، تجرى حالياً الدراسات الخاصة بإعداد برنامج ماجستير القانون التجاري الدولي بالتعاون مع جامعة كانساس الأميركية، وكذلك قامت الكلية بإعداد مقترح لبرنامجي ماجستير في كل من القانون العام والقانون الخاص، أما كلية التربية فقد بدأت بإعداد برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة جورجيا الأمريكية باستخدام المعايير ذاتها التي تستخدمها المؤسسات الأكاديمية الأمريكية·
طرق تدريس حديثة
خامساً: تطوير طرق وتقنيات التدريس فقد استمرت جهود الشؤون الأكاديمية في مجال تطوير طرق وتقنيات التدريس ووسائل تقويم أداء الطلبة، وقد شملت تلك الجهود برنامج تدعيم استخدام الحاسب المحمول في التدريس، حيث أصبحت جميع مساقات كلية تقنية المعلومات تدرس باستخدام الحاسب المحمول، أما كلية الهندسة وكلية الإدارة والاقتصاد فيتم التدريس باستخدام الحاسب المحمول في معظم المساقات للسنة الثالثة على التوالي وكذلك في كلية الأغذية والزراعة، كما شملت تلك الأنشطة تطوير مركز تقنيات التعليم والتعلم وذلك بتزويده بمجموعة من الأجهزة الحديثة للخدمة، وتزويد العديد من القاعات الدراسية في مباني الكليات بوحدات من الوسائط الذكية·
عدد اليوم
