الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القرآن علاج لفساد الأعمال والقلوب

7 أكتوبر 2006 23:49
دبي - محمود الحضري: قال الداعية الشيخ الدكتور خالد المصلح إن شهر رمضان درة المواسم وليلة القدر هي درة الموسم، ففي هذا الشهر يتلطف الله تعالى على عباده، ويمنّ عليهم بالهداية، واعظم ما يخرج به المؤمن من رمضان (زاد التقوى) والتي جعل الله الشهر المبارك سبباً لادراكها واضاف أن القرآن ليس حكراً على علماء الدين، بل هو لكل من أمن بالله تعالى، ورمضان فرصة ذهبية لتدبر آيات القرآن لأنها الطريق لفهم الإسلام ومجريات حياتنا أكد على أن المؤمن لابد أن يدرك أن العمل ليس للدين فقط، بل العمل من أجل الدين والدنيا، ومن هنا فعلينا أن نعمل بالإسلام لعزة امتنا وظهورها في كل المجالات، فأمتنا تحتاج إلى جهوده للريادة والتقدم، ولاشك القرآن باب صلاح المسلمين في الدنيا والآخرة، وعلو مكانة هذه الامة درة المواسم وتحدث الشيخ خالد المصلح تحت عنوان '' درة المواسم '' أمام الملتقى الرمضاني الخامس لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في الليلة السابعة من الملتقى وقال إن قراءة القرآن بدراية وتدبر وفهم علاج لفساد القلوب وفساد أعمالنا، وليس القراءة للقرآن مجرد الانتهاء منه وختمه عدة مرات، ونحن بغافلين عن معانيه، فهذا ليس المطلوب، فكثير من الناس تقرأ القرآن دون تدبر بل الواجب قراءة القرآن على الوجه الذي يريده الله تعالى لتصل الينا معانيه حتى لو قرأت سورة قصيرة أو آية، فقد قرأ خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز بداية سورة الواقعة (اذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها واقعة) من العشاء حتى الفجر واخذ يرددها وهو يبكي، لأنه رضي الله عنه كان يقرأ بقلبه، وليس مجرد الترديد وقال: إن المقصود بدرة المواسم هو شهر رمضان المعظم الذي أُنزل فيه خير كتب الله على خاتم رسله التي خرجت من بين دعوتها خير أمة أُخرجت للناس، والناظر لاصطفاء الله لهذا الشهر يجد عجبا، فقد اصطفاه من بين الشهور لكي ينزل فيه القرآن ثم اصطفاه فجعله مهبطا لهذه الرسالة ثم هيأ من أسباب الإعانة على الطاعة والفوز بهذه المنحة، منوها الى أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: إذا دخل شهر رمضان فُتحت أبواب الجنة وغُلقت أبواب النيران وسُلسلت الشياطين لكي تكون مستعدا لاستقبال هذا الشهر · الصيام والقيام والدعاء وقال الشيخ المصلح: رمضان درة المواسم لأنه الموسم الذي صنف الله فيه الحسنات فهل طهرنا قلوبنا في هذا الشهر، وإن هذا الشهر كله منح من الله فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم '' من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام رمضان غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن أدرك ليلة القدر غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر· وأضاف: بالرغم من كل ذلك لا غنى عن تقديم الخيرات والعمل الصالح فشهر رمضان موسم يحط الله فيه الخطايا وتتلاشى الذنوب أمام مغفرة الله وبره ومنحه الكثيرة ويجب في هذا الشهر أن نقبل على الله ونرجو منه المغفرة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتفانى في مرضاة ربه صياما وقياما ودعاءً ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©