السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالب بفرض عقوبات صارمة على القيادة بطيش

7 أكتوبر 2006 23:49
تحقيق-إبراهيم العسم، نجلاء أبو القاسم: في الحلقتين السابقتين من التحقيق كان الصوت الرسمي شبه منفرد في إيقاف شريط الحدث وتقديم الوصف الدقيق لمكوناته وابعاده، وذلك من خلال الحس المهني للمسؤولين على اختلاف المسافة الفاصلة بين مواقعهم وبرك الدماء على شوارع إمارة رأس الخيمة· ولكن هل اكتملت الصورة وهل أحاط إطارها بكل الموجوعين ممن يتمنون قطع الشريط واستبدال الصورة الحمراء المرعبة بصورة أخرى لا تشوبها قطرة دم واحدة ، بالطبع الإجابة هي لا ، لقد تبقى الرأي الذي لا يقل أهمية وهو الرأي العام ، والذي جاء صوته من خلال استبيان شمل عينة محدودة من المجتمع من مختلف الشرائح ، حيث تمحور الاستبيان حول عدد من الأسئلة الرئيسية· وردا على سؤال ''ما هي الأسباب الأكثر شيوعا للحوادث في الإمارة ؟'' جاء رأي الأغلبية بأن السرعة الزائدة إضافة إلى عدم صلاحية الطرق سببان رئيسيان لارتفاع معدل حوادث المرور القاتلة ، بينما أيدت نسبة غير قليلة ضرورة مراقبة الطرق التي تكثر فيها الحوادث بالرادارات الثابتة ، وترى نفس هذه النسبة أن الإجراءات المرورية يجب أن تكون أكثر صرامة للمستهترين إذ أن الوضع الحالي يعاني من بعض الإشكاليات التي تعيق تفعيل هذه الإجراءات على الوجه الأمثل· حوادث الشاحنات أما فيما يخص الحوادث التي تتسبب فيها الشاحنات فقد توزعت الآراء بنسب متقاربة ما بين تحديد أوقات معينة لمرور الشاحنات وتوسعات الطرق الحالية واستحداث طرق أخرى للشاحنات فيما ترى نسبة أقل ضرورة تفعيل النقل البحري بدلا من البري كحل المشكلة من جذورها· التوعية وعن دور الأسرة والمدارس والجامعات في التوعية المرورية طالبت جميع الآراء بضرورة تفعيل هذا الدور من خلال قيادة إدارة المرور لفريق عمل توعوي يضم ممثلين عن الأسر والمدارس والجامعات في الإمارة بحيث يكون العمل التوعوي ممنهجا وليس مربوطا بالمناسبات المرورية أو الأنشطة الموسمية، وذلك لإيجاد جيل مثقف مروريا ومدرك لإبعاد القضية بأكملها، ولحسن الحظ فان الإدارات المسؤولة على وقف هذه الظاهرة السلبية لديها الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بنجاح المشروع برمته ، لكن البطء في التنفيذ هو العامل السلبي في تلك الاستراتيجيات· القيادة لها ضوابط ويقول المواطن سالم غريب السعدي ان القيادة فن وضوابط وأخلاق وهذا كله تفتقر له القيادة اليوم وبالذات في فئة الشباب حيث باتت السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور سمة أساسية ومسببا رئيسيا للحوادث ، وعندما تقوم بالنصيحة وحثهم على الابتعاد عن خطر السرعة تجد من يرد عليك بأن الحياة مشاغل وهي التي تجعلنا نقود بسرعة لإنجاز أعمالنا بسرعة ، ولكن هم جاهلون ولا يؤمنون بالمقولة الشهيرة ''في العجلة الندامة وفي التأني السلامة''، ويضيف قائلا: لوقف نزيف الدم على شوارع رأس الخيمة لا بد من إجراءات أكثر صرامة وحزما مع المستهترين· ويوافق عيسى عبد الله جلال على أن السبب الرئيسي لحوادث المرور يكمن في السرعة الزائدة فأبناء اليوم لا يلتزمون بقواعد المرور حيث يقود كل شاب مركبته على مزاجه بل ويتفنن أحيانا في ابتكار أساليب جديدة للسرعة وذلك للتباهي بين أقرانه من الشباب وبالتالي أصبح الأمر مفخرة للرجولة، وطالب عيسي من إدارة المرور والترخيص بفرض عقوبات صارمة تكون رادعة للشباب المستهتر وذلك لوقف هذه الظاهرة القاتلة فالأرواح اليوم صارت رخيصة جدا من قبل الشباب الطائش لافتا إلى أن هناك شبابا ملتزمين بقواعد المرور نفخر بهم وبأخلاقهم· دور المدرسة ويرجع الأستاذ سعيد سند النقبي المشرف الإداري بمدرسة آل ياسر للبنين أسباب الحوادث المرورية في رأس الخيمة إلى سببين رئيسيين هما السرعة الزائدة والطرقات غير الصحيحة وأن غالبية الشباب يعتقدون أن الطريق ملك لهم ولا يهتمون بمن حولهم ويقودون المركبة بسرعة زائدة غير مدركين الأخطار الناجمة عن ذلك، وأضاف: أن للتخطيط غير الصحيح لغالبية الشوارع في الإمارة دورا كبيرا في نسبة الحوادث ، ففي بعض المناطق الشمالية تجد أن الشوارع ضيقه لا تكفي لمرور سيارتين ، كما أن هناك شوارع كانت قبل سنوات تعتبر طريقا رئيسيا للمسافرين إلى دبي ، وتحولت اليوم بفعل الزحف السكاني إلى المناطق الخارجية إلى شوارع داخلية لا تتحمل السرعة فيها أكثر من 80 كيلو جراما فما هو الحال إذا تعدت السرعة إلى 100 كيلو ، وبالذات شارع الوكالات الذي يشهد حوادث قاتلة تكاد تكون شبه يوميه آخرها يوم الخميس الماضي الحادث الذي راح ضحيته شاب لم يتجاوز العشرين عاما بعد، ويري النقبي: أن الدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع كبير سواء أكان من خلال المدرسة أو الأسرة فالجميع يجب أن يجتهد ويساهم مع رجال المرور لأن القضية تمس الجميع وليس رجال المرور والشرطة فقط·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©