الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالب الحمادي نقلته كاميرا هاتفه المحمول إلى عالم التصوير الاحترافي

طالب الحمادي نقلته كاميرا هاتفه المحمول إلى عالم التصوير الاحترافي
7 نوفمبر 2010 20:11
بدأ طالب محمد الحمادي، العضو في فريق «مصوري الساحل الشرقي» والمنتسب لمراكز الفنون في مدينتي خور فكان وكلباء، ممارسة هواية التصوير ككثير من الشباب الذين انخرطوا في هذا عالم الصورة من خلال الهاتف المحمول الذي قادهم إلى امتلاك كاميرات احترافية. المناظر الطبيعية بدأ ابن عروس الساحل الشرقي مدينة خور فكان مشواره مع التصوير الفوتوغرافي في عام 2006 باستخدام كاميرا الهاتف المحمول حيث كان يهوى تصوير الرحلات والمناظر الطبيعية، فأي مشهد أو لقطة تعجبه كان يسارع إلى التقاطها، إلى أن فكر في اقتناء كاميرا صغيرة لتحسين جودة الصور، وبعد أن لاحظ تحسن مستواه بدأ في دخول المنتديات المختصة بالتصوير ليتعلم أساسيات هذا الفن، فأحب التصوير أكثر بعد تعمقه فيه، وفي 2008 اشترى كاميرا احترافية لتطوير موهبته أكثر فأصبح يميل لتصوير الطبيعة «لاند سكيب» بالذات في أوقات الغروب أو الشروق، وجذبه كذلك تصوير وجوه الناس «البورتريه» ليبرز ملامحهم التي تعبر عن أمور عدة دون الحاجة إلى الرجوع لمصور يفسر معاني الصورة فالتصوير لحظة لا يمكن أن تتكرر في حال عدم التقاطها. وتميل عدسة الحمادي لتصوير الطبيعة التي خلقها عز وجل، موضحاً أن هذا النوع من التصوير يحتاج للصبر خاصةً في حالات تغير الطقس ولحظاته التي لا تتكرر كاختلاف المناخ وحركة الغيوم والأمطار والشمس فهذه العوامل تساعد المصور على اقتناص صورة جميلة تخلد لحظات من عمر الإنسان. ويضيف «أبرز في لقطاتي الطبيعة الساحلية للمنطقة التي أعيش فيها، فالجبال والأشجار والبحر والأماكن التراثية جميعها عناصر تساعدني كمصور على التقاط صور جميلة، كما يساهم هذا النوع من التصوير في الترويج للمناطق السياحية». ويطمح الحمادي لالتقاط صورة في فترة الغروب من قمة برج خليفة أعلى ناطحة سحاب في العالم. دور المحيط يؤكد الحمادي أن لأهله وبالذات والدته ومحيطه دوراً كبيراً في تشجيعه المستمر لمواصلة هوايته هذه ليحقق بعد تمكنه منها وتعرفه عليها الهدف الذي يرغب بتحقيقه وهو الوصول لمرحلة الاحتراف. ويقول إن المصور الناجح هو الذي يعتمد على نفسه ويبذل قصارى جهده لإنتاج أعمال تنال إعجاب الآخرين، فلا بد أن يكون مطلعاً على هذا العالم وتغيراته والمستجدات التي تطرأ عليه، وعليه كذلك أن يستغل الفرص وأن يكون رحباً وواسع الصدر ليتقبل النقد، فالصورة الناجحة تعتمد على نظرة المصور نفسه لأنه هو من يصنع صورة مميزة وليس عدسة كاميراته. وحول سبب إقبال الشباب على هذه الهواية وتزايد عدد المصورين، يقول «ساهم الإعلام وكثرة المعارض ووجود المسابقات وانتشارها بكثرة انجذاب عدد كبير من الناس إلى ممارسة التصوير بمختلف أنواعه، كما أن ثورة التكنولوجيا والكاميرات والمواقع المتخصصة وزيارة البعض للمعارض شجع الكثير على اقتحام هذا العالم والانخراط فيه وانتشار بين أواسط الشباب بالذات». وعن لجوء شباب إلى الإنترنت لتعلم التصوير ودوره في انتشار هذا الفن، يبين أن الشبكة العنكبوتية تفتح أمام المصورين مجالاً كبيراً للتواصل مع أفضل المصورين في العالم وهذا يفيد المصورين من خلال الاطلاع على خبرات الكبار في هذا المجال، وبدوره يعمل الحمادي على صقل وتطوير موهبة من خلال التحاقه بالدورات والورش وحضور المعارض ودخول المواقع المختصة بهذا المجال. حدود المعقول عن برامج تعديل الصور «الفوتوشوب وغيرها» لتحسين الصور ومدى استخدامه لها، يؤيد الحمادي استخدامها في حدود المعقول لأن لهذه البرامج إيجابيات وسلبيات، إلا أن كثرة استخدامها تفقد الصورة جماليتها وتضعف جودتها، وبالنسبة له يتمثل استخدامه للفوتوشوب في تعديل الإضاءة وتحويل الصور التراثية إلى أحادية، وفي «البورتريه» يعمل على توضيح ملامح الشخص وحدتها. وبعد أن أصبح للحمادي أرشيف من الصور بدأت مشاركته في المعارض، وتواجدت أعماله في مهرجان الفنون الإسلامية والعدسات الواعدة بخور فكان ولغة العيون بكلباء، ومعرض جمعية الفجيرة الثقافية الاجتماعية، بالإضافة إلى المعرض الخيري الأول في الفجيرة، وغيرها من معارض التصوير في أبوظبي والشارقة كما شارك أيضا في مسابقة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد إلا أن الحظ لم يحالفه في الفوز فيها. في هذا الصدد، يقول «أحرص على المشاركة في المعارض التي أهدف من ورائها إلى تطوير موهبتي فسماعي لنقد المصورين الكبار يساعدني في تصحيح الأخطاء، كما يسهم تواجدي في إبراز أعمالي للآخرين وتكوين أصدقاء جدد وبناء علاقات مع مصورين وعاملين في هذا المجال ومتذوقين له». ويضيف «الاهتمام بفن التصوير في الدولة يشهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة وهذا الأمر لمسناه من خلال الورش والدورات التدريبية والمعارض التي تقام، وكلها تسهم في تشجيع المصور لبذل أقصى جهده لإبراز إبداعاته وقدراته».
المصدر: خورفكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©