الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فصول تعليم الكبار تفتح أبواب الأمل أمام الدراسات في كلباء

فصول تعليم الكبار تفتح أبواب الأمل أمام الدراسات في كلباء
7 نوفمبر 2010 20:14
انتسبت 64 دارسة في فصول تعليم الكبار بمركز التنمية الاجتماعية بكلباء هذا العام، معظمهن جئن للمركز لتعلم القرآن الكريم وفهم معانيه كهدف أساسي، أما اليوم فاختلف الهدف بعد أن زاد حبهن «للعلم» والمعرفة «ولرغبتهن» في إكمال مسيرتهن التعليمية وأصبح لكل واحدة طموح ترغب بتحقيقه. أعداد متزايدة إلى ذلك، أشارت مديرة مركز التنمية الاجتماعية بكلباء فاطمة القلاف إلى أن أعداد الدارسات في فصول تعليم الكبار في تزايد مستمر، حيث وصل عددهن هذا العام إلى 64 دارسة في المرحلتين التأسيسية والتكميلية اللتين استقبلتا الأعمار من العاشرة إلى الخمسة وخمسين سنة، ومازال التسجيل مستمراً والإقبال في تزايد إلا أن المكان لا يستوعب أعداداً إضافية. وقالت إن الدراسة في هذا قسم تأتي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التي وفرت معلمات ذات قدر عال من الثقافة ولديهن القدرة على توصيل المعلومة بكل لباقة وسهولة للدارسات، بالإضافة إلى توفير الكتب الخاصة بتعليم الكبار والتوجيه والإشراف والامتحانات والشهادات المعتمدة. وأوضحت القلاف أن هذا القسم يهدف إلى الاهتمام بالمرأة وتشجيعها على الدراسة لرفع مكانتها في المجتمع وتكون قادرة على تنميته، كما يركز على نشر وترسيخ القيم والتقاليد الاجتماعية الإيجابية، وتشجيعها على الانخراط في مجال العمل من خلال الدورات المتنوعة التي تنظم لها، ويحرص كذلك على مواجهة الظواهر السلبية التي تؤثر على المرأة وأسرتها، بالإضافة إلى حثها على التعلم في أي سن كانت للوصول لأعلى درجات العلم. وأضافت أنه بعد انتهاء الدارسات من المرحلتين التأسيسية «أول وثاني تأسيسي» والتكميلية «الأول والثاني تكميلي» يكن قد أنهين بذلك المرحلة الابتدائية الممتدة من الصف الأول إلى السادس ابتدائي لينتقلن بعدها لمركز الشفاء لتعليم الكبار للدراسة في الفترة المسائية. شغف كبير أكدت القلاف أن الدارسات في المركز لديهن شغف كبير بالدراسة والوصول للمراحل التعليمية المتقدمة، حيث تتحاشى المعلمة تقديم المعلومة بطريقة التلقين أو الاعتماد على الكتاب فقط بل تركز على أن تقديمها لهن عن طريق التدريب والفهم والتشجيع على الإبداع والتفكير، بالإضافة إلى تنويع الوسائل التعليمية. كما يهتم المركز، وفقها، بتثقيفهن وتعليمهن من خلال إشراكهن في الفعاليات المختلفة التي يقيمها، وتنظيم الدورات التدريبية والحرفية كالسفافة والتلي وفن الكروشيه والرسم على الزجاج ما يفتح أمامهن مجال تعلم الحرف، إلى جانب الزيارات الميدانية والترفيهية. ويوفر المركز للمنتسبات، بحسب القلاف، التوجيه والإرشاد الذي في حال تغيبهن عن الدارسة أو مرورهن بظروف معينة يتم متابعتها بشكل مستمر لمعرفة الأسباب. وتلفت القاف إلى أن المركز يفتح أبوابه لاستقبال المواطنين وأبناء المواطنات وزوجات المواطنين، ومواطنين دول مجلس التعاون وأبنائهم وزوجاتهم، وأبناء المقيمين في للدولة الحاملين لكتب إدارات الجنسية الصادرة حديثاً، والحاصلين على كتب من دواوين أصحاب السمو حكام الإمارات الصادرة حديثا، والتي تفيد بأن إجراءات الحصول على الجنسية قيد الدراسة، بالإضافة إلى أقارب المواطنين من الدرجتين الأولى والثانية، والوافدين العرب، مؤكدة أن القضاء على الأمية ليس بالأمر الهين بل يحتاج إلى جهد وإمكانيات. شهادات واقعية أوضحت الدارسة موزة سلطان (45) سنة أنها تزوجت في سن صغيرة وانشغلت بتربية أبنائها وبعد أن كبروا أحبت أن تواصل دراستها بعد التشجيع الذي لاقته منهم. وتنصح سلطان كل من لم تتح لهم فرصة التعليم سابقا ألا ييأسوا بل يجتهدوا لتخطي الصعوبات التي من الممكن أن تواجههم في بداية مرحلتهم الدراسية. وأشارت عبير قاسم (30 سنة) إلى أن حبها لتعلم اللغة العربية وقواعدها دفعها لإكمال الدراسة بدلاً من الجلوس في المنزل ومضيعة الوقت. أما مسار عقيل (15 سنة) في الصف الأول تكميلي، فقالت «عدت للدراسة بعد الانقطاع عنها بعد أن شجعتني والدتي، خاصةً أنني أحب التمثيل وأصبحت أشارك دائماً في الفعاليات والمسرحيات التوعوية التي ينظمها المركز». وفكرت نعيمة محمد (25 سنة) في الالتحاق بفصول تعليم الكبار من أجل تعلم القرآن، وتعليم أبنائها والالتحاق بالجامعة والتخرج بعدها للحصول على وظيفة جيدة في المستقبل، مشيرة إلى أن زوجها ووالدته اللذين التحقا بالدراسة قبلها في المركز شجعاها على هذه الخطوة. وتحدت سامية أحمد (14 سنة) نفسها بعد أن دخلت هي وأخواتها الخمس وبنات خالتها المركز بهدف التعليم، فوجدت المتعة في الدراسة وقررت مستقبلاً دراسة الطب أو القانون. وأكدت فردوس عبد الحفيظ أنها جاءت لحفظ القرآن وفهم معانيه ومفرداته فزاد حبها للتعلم. أما عبير حسن فقالت «بعد أن خضت هذه التجربة وتعلمت القراءة والكتابة شعرت بأنني تطورت وتغيرت نظرتي للحياة، وأنصح اليوم من فاتهن قطار التعليم أن يثابرن لأن العلم يصنع الإنسان ويبني مستقبله».
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©