الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وقف فقدان الأنواع

7 نوفمبر 2010 20:18
مندوبو مائتي دولة في العالم اتفقوا على خطة لوقف فقدان الأنواع من خلال تحديد الأهداف الجديدة لعام 2020، ويتضمن ذلك تعزيز الحماية للطبيعة والحفاظ على الفوائد التي تمنحها تلك الأنواع للبشرية، وذلك يعد اتفاقاً تاريخياً بين دول العالم من أجل النظم الأيكولوجية، وقد وافق وزراء البيئة من أنحاء العالم أيضا على قواعد لاقتسام فوائد الموارد الوراثية من الطبيعة بين الحكومات والشركات، وهي قضية تجارية محورية ومتعلقة بحقوق الملكية الفكرية والتي يمكن أن تدر مليارات الدولارات على الدول النامية. ربما يكون تصريح أكيم ستاينر مدير برنامج الأمم المتحدة أن هذا الاجتماع قد أحدث تغييراً هائلاً في فهم الأهمية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات للتنوع الحيوي وللغابات والمستنقعات وغيرها من الأنظمة البيئية، ولكن في مقابل هذا الفهم ما الذي استطاعت الدول العظمى أن تحققه في مجال حماية التنوع، أو من آثار كل الملوثات وكل الأنشطة البشرية التي نتج عنها إنبعاثات ساهمت في إحداث خلل في البيئة الطبيعية، وإلى أي مدى كان لتلك الدول مساهمات في الحد من قتل الكائنات لأجل أغراض تجارية واستثمارية. مندوبون عن منظمات وجمعيات عالمية أكدوا أن تلك النتيجة ستبعث إشارة إيجابية لمفاوضات المناخ المضطربة بالأمم المتحدة، والتي تعثرت بسبب الخلافات بين الدول الغنية والدول الفقيرة حول كيفية اقتسام عبء الحد من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض، وفيما كانت تعقد اجتماعات للمحادثات في ناجويا اليابانية لتحديد أهداف لحماية المحيطات والغابات والأنهار، كان العالم يواجه أسوأ معدل إنقراض للأنواع منذ اندثار الديناصورات قبل نحو 65 مليون سنة. ربما تكون جهود ما يزيد عن 100 وزير لحث الحكومات والشركات على اتخاذ قرارات شاملة لحماية الأنظمة البيئية، صادقة وحثيثة، لتحقيق الأهداف المرجوة من كل مايعقد ويدار في المؤتمرات والندوات العالمية، ولكن تبقى القرارات في يد زعماء العالم الذين لا يزال بعضهم يفاوض، والبعض الآخر يلزم الصمت، لأن النتيجة ليست في صالح ما سوف يدخل لخزينة تلك الدول أو يخرج منها، وكيف يمكن لتلك الدول اقتسام العبء الخاص بالحد من الإنبعاثات الدفيئة التي ربما تكون تلك الدول المتسبب الأكبر فيها، ولكن تبقى هناك قواعد لاقتسام فوائد الموارد الوراثية من الطبيعة بين الحكومات والشركات، وربما تكون تلك القواعد الحل الأمثل لتحقيق الأهداف. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©