السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجندة أميركية: ضرب معتقلي جوانتانامو بلا سبب

7 أكتوبر 2006 23:58
عواصم - وكالات الأنباء: احتجت كندا أمس لدى الولايات المتحدة على ''تصرفها غير الملائم'' في قضية الكندي ماهر عرار الذي أبعدته السلطات الاميركية الى سوريا حيث تعرض للتعذيب· وقد ابلغ رئيس الحكومة الكندية رئيس الوزراء ستيفن هاربر هذا الاحتجاج الى الرئيس الاميركي جورج بوش خلال اتصال هاتفي استمر خمس عشرة دقيقة· واوضح هاربر في ندوة صحافية ''قلت للرئيس بوش ان وزير الخارجية بيتر ماكاي سيبعث برسالة الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للاحتجاج رسميا على المعاملة السيئة التي تلقاها ماهر عرار، كما اوصى بذلك تقرير اوكونور''·واشار هاربر الى ان مسؤولين اميركيين ابعدوا عرار ''ظلما''، مؤكدا انهم ''لم يتحلوا بالصدق وانتهكوا اجراءات الاتصال بين الحكومتين''· وأوضح هاربر أن كندا تنوي التعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، مشيراً الى انه ينتظر ''التأكيد على أن هذا النوع من التصرف لن يتكرر· وعلى أن يتواصل المسؤولون في الحكومتين بطريقة نزيهة ومنفتحة''· وكانت السلطات الاميركية اعتقلت ماهر عرار في نيويورك في سبتمبر،2002 ثم ابعد بعد 12 يوما الى سوريا، مسقط رأسه· وكانت لجنة تحقيق كندية برأت الشهر الماضي ماهر عرار من اي شبهة بالارهاب واوصت الحكومة الكندية ''بتقديم شكوى رسمية الى الحكومتين الاميركية والسورية حول الطريقة'' التي عومل بها· وأعرب هاربر عن الامل في ''ان تقدم الحكومة الاميركية روايتها للأحداث، وتعترف بالثغرات والتصرف غير الملائم الذي حصل في هذه القضية، وخصوصا في ما يتعلق بعلاقتها مع الحكومة الكندية''·وقال إن جورج بوش مطلع على هذا الملف وانه سيدرس الشكوى الكندية ''باهتمام''· وعلى صعيد آخر، قالت مجندة في مشاة البحرية الاميركية في وثيقة نشرت امس الاول إن حراسا في معسكر قاعدة جوانتانامو وصفوا اساءة معاملة المعتقلين بدنيا ونفسيا بما في ذلك ضرب رأس احدهم في باب زنزانة وحرمانهم من الامتيازات لمجرد اثارة غضبهم· وقالت هذه المجندة وهي برتبة سارجنت في مشاة البحرية الاميركية في اقرار خطي مشفوع بقسم ارسل الى مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) للتحقيق فيه ان''امثلة هذه الانتهاكات تضمنت ضرب المعتقلين وحرمانهم من الماء والحرمان من الامتيازات دون سبب·'' وقدم محامون يمثلون بعضا من نحو 455 اجنبيا يشتبه بأنهم ارهابيون محتجزون في القاعدة البحرية الاميركية بجوانتانامو بكوبا هذا الاقرار· وحجب اسم هذه السارجنت التي تعمل مساعدة محام في قضية اعتقال جنائية· ووصفت السارجنت بحوار استمر ساعة مع حراس في حانة في القاعدة في 23 سبتمبر ولكن الاقرار الخطي لم يذكر سوى الأسماء الاولى للمتهمين بالمشاركة في هذه الانتهاكات· وصرح متحدث باسم قوة العمل التي تدير معسكر جوانتانامو بأن''مهمة قوة العمل المشتركة هي الرعاية والحراسة الآمنة والانسانية لمقاتلي العدو المحتجزين· وانتهاك او مضايقة المعتقلين بأي شكل امر لا يتم التغاضي عنه او التسامح بشأنه·'' وكتبت السارجنت تقول ان بحارا اسمه ''بو'' تحدث عن ضرب المعتقلين، واضافت ان''من بين تلك الرويات التي قصها بو امساكه برأس معتقل وضربها في باب الزنزانة·'' وقالت إن بو اوضح ان آخرين في جوانتانامو علموا بتصرفاته ولم يعاقبوه· ونقلت عن حارس اسمه ستيفن قوله إنه حتى عندما يكون سلوك المعتقل جيدا يقوم الحراس بأخذ متعلقاته الشخصية· واضافت ''قال انهم يفعلون ذلك لاثارة غضب المعتقلين حتى يمكن معاقبتهم عندما يعترضون ويشتكون·'' وقال الاقرار الخطي إن نحو خمسة حراس آخرين كانوا يتحدثون في الحانة اعترفوا بضرب المعتقلين بما في ذلك لكمهم في وجوههم· وقالت ''من كل هذا الحوار فهمت أن ضرب المعتقلين أسلوب شائع، الجميع في المجموعة كانوا يضحكون لدى سماع روايات ضرب المعتقلين·'' ويجادل البنتاجون بأن هذا المعتقل مهم لاعتقال واستجواب المشتبه بأنهم ارهابيون والذين ربما بغير ذلك سيعودون الى ساحة القتال· ومنحت الولايات المتحدة للبحرية الكينية ستة زوارق لاستخدامها في مراقبة سواحلها ومساعدتها في مكافحة ''انعدام الأمن والارهاب''· وقال السفير الاميركي في كينيا مايكل رانبرجر في مدينة مومباسا الكينية الساحلية ''هذه الخطوة جاءت في حينها بالنظر الى مخاوف كينيا المتزايدة من امكانية استغلال جماعات اجرامية و بعض الارهابيين للسواحل الكينية·'' وأضاف ان ''المشروع الذي تبلغ قيمته 3 ملايين دولار يعد مبادرة كبيرة لمساعدة حكومة كينيا على مكافحة انعدام الأمن والارهاب·'' وتساعد الولايات المتحدة حكومات افريقية في تدريب قواتها وامدادها بالمعدات لمكافحة متشددين تعتقد واشنطن انهم يريدون إقامة ملاذات آمنة في المناطق الشاسعة والتي يصعب السيطرة عليها في القارة· ويقول خبراء أمن إن حدود كينيا غير المحكمة وسواحلها يمكن استغلالها من قبل متشددين يمثلون تهديدا للمصالح الاميركية ويبحثون عن منفذ الى القارة من خلال كينيا· وشهدت كينيا بالفعل عددا من الهجمات منها تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 وهجوم في منتجع ساحلي بعد ذلك بأربع سنوات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©