الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البطاطا الحلوة» غذاء شتوي يمنح الدفء والطاقة

«البطاطا الحلوة» غذاء شتوي يمنح الدفء والطاقة
7 نوفمبر 2010 20:20
رغم أن الفندال أو “البطاطا”، من الأغذية المفضلة في الشتاء لما تمنحه من طاقة ودفء، ورغم أنها تعد من الأنواع المفضلة في الإمارات والخليج والعالم العربي، إلا أنها لا تزال تزرع على نطاق ضيق في الإمارات، بسبب عدم توفر المناخ المناسب لها من حيث الطقس أو وفرة الماء والإمكانات الخاصة بالمزارع الإماراتي الذي لا يزال يشكو من عدم توفر الدعم المناسب. ويعد الفندال محصولاً له شعبية كبيرة منذ أن عرف الإنسان الزراعة، وقد حافظ الإماراتي على زراعته رغم شح الموارد والإمكانات، وربما يزرعه البعض فقط من أجل الاستهلاك المنزلي بين أفراد العائلة، وهو لا يزال يزرع بذات الطرق التقليدية القديمة، ورغم توفر المنتج المصري والهندي إلا أن الإنسان يهوى مذاق بيئته وما اعتاد عليه، وهناك نوعان من الفندال أو ما يسمى البطاطا الحلوة وهما يتميزان بلونين مختلفين الأحمر والأبيض المائل إلى الترابي. ويستخدم المزارع، كما يقول سعيد بن خليف من رأس الخيمة، أغصان بها عُقل ويطلق على هذا النوع الزراعة بالقور، حيث يقوم بفصل تلك الأغصان إلى أفرع من مكان العُقل التي توجد على طول الساق، ومن ثم يغرسها مباشرة في التربة، ويبدأ المزارعون في عمليات الغرس من بداية شهر سبتمبر وأكتوبر حسب درجة الحرارة، وتستمر الزراعة حتى ديسمبر والحصاد حتى شهر مارس. كما يتم تسميد “قور” أو “سويقات” الفندال بسماد طبيعي في الغالب، حيث يصر المزارعون على وضع أسمدة معروفة لديهم، وفي الغالب تكون بكميات بسيطة، ولذلك يعد ذلك تحديا آخر، لأن مشاريع إنتاج الفندال بكميات تجارية تحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة الطبيعية، ومقابل ذلك يرفض الكثيرون وضع أسمدة ربما تحتاج بعد فترة لوضع مبيدات لأي فطريات أو حشرات ربما تتكون في التربة. وتضاف كمية من السماد الكيماوي المعروف بعدم إحداث أضرار مثل اليوريا وعادة ما يكون ذلك في البداية، ثم تضاف سلفات البوتاسيوم من أجل الحصول على إنتاج وفير، وربما تحدث إصابة ببعض الحشرات أو الأمراض التي يتعرض لها هذا النوع من المحصول، ومنها دودة الثمرة التي تضرب المجموعة الجذرية، وبالأخص فيما لو تأخر موعد القطاف. ويضيف سعيد أن الاعتماد على السماد الكيماوي يحرض النباتات على عملية النمو بسرعة، وتثمر وتقطف في مدة ربما لا تتجاوز الشهرين، ولذلك يفضل مزارعو الفندال وضع السماد الطبيعي ولو طالت فترة نمو الشجيرات وتأخر نمو الثمار، ويفضل الأهالي النوع الأبيض لقلة السكر في تلك الثمار البيضاء، ولا تعد زراعته صعبة ولكن ربما تكلف الكثير في حال التفكير في زراعته لغرض التجارة. ورغم أن الفندال يحتاج لتربة طينية وليس لمنطقة جبلية، إلا أن الكثيرين نجحوا في زراعته في المناطق الجبلية على تلك المسطحات الترابية الطينية، ويفضل تناول الفندال مشويا مباشرة على الفحم أو مسلوقا مع التمر، ويتم تناوله في الصباح وفي الليالي الشتوية أيضا، وخلال موسم الرحلات حين يعتدل الطقس يقبل الكثيرون على شواء الفندال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©