هوانوني (بوليفيا) - وكالات الأنباء: توصلت مجموعات متنافسة لعمال مناجم تحاول السيطرة على اكبر منجم للقصدير في اميركا الجنوبية، لهدنة أمس الاول بعد مواجهات عنيفة اسفرت عن سقوط 21 قتيلا و81 جريحا في يومين على ما افاد الناطق باسم الحكومة اليكس كونتريراس·
واكد مدير الشرطة ايساك بيمنتيل من جهته ''توقف اطلاق النار والانفجارات''· واضاف ان القوى الامنية من شرطة وجيش، تنتشر في منجم هوانوني فضلا عن جبل بوسوكوني الغني بالقصدير اللذين تتنازع المجموعات المتخاصمة السيطرة عليهما·
وارسلت الحكومة البوليفية كتيبة تضم 700 عنصر من الشرطة لضمان امن سكان هوانوني والحؤول دون تصاعد المواجهات·
وحتى اعلان الهدنة كان عمال مناجم اعضاء في نقابات خاصة وعمال مناجم من القطاع العام يتواجهون مستخدمين الاسلحة والديناميت على مدى يومين·
واقال الرئيس البوليفي ايفو موراليس وزير المناجم والتر فييارويل آخذا عليه ''عدم تحركه بفاعلية كافية'' امام المواجهات العنيفة· وعين مكانه غييرمو دالينسي وهو مسؤول سابق في قطاع المناجم له ميول ماوية·
ودان الرئيس الاشتراكي من جهة اخرى ''مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف الديموقراطية وحكومتي وبوليفيا'' مضيفا ان بعض الحركات والاحزاب لا تقبل بعملية التغيير وتأميم قطاع المحروقات·
واتهم رئيس البلاد المناطق المناهضة لحكمه بالسعي الى ''منع وضع حد لليبرالية الجديدة وافشال الجمعية التأسيسة''·
ويقع منجم هوانوني الذي يؤمن 5% من الانتاج العالمي للقصدير على علو اربعة الاف متر في منطقة وعرة في جبال الاندس على بعد 500 كليومتر جنوب شرق لاباز·
وهذا المنجم ''التاريخي'' الذي كان ملكا ل ''ملك القصدير'' سيمون باتينو في مطلع القرن العشرين شهد في السابق الكثير من النزاعات بين العمال· والمنجم حاليا ملك للدولة وينتج 315 طنا من القصدير المكرر في الشهر·
واندلعت المواجهات الخميس عندما حاول الاف من عمال المناجم ينتمون الى النقابة الخاصة ''اتحاد التعاونيات المنجمية'' وغالبيتهم من العاطلين عن العمل، السيطرة على منشآت منجم هوانوني حيث يعمل موظفون ينتمون الى نقابات رسمية من القطاع العام·
وكانت حكومة الرئيس موراليس مترددة كثيرا حيال فكرة تدخل الجيش في النزاعات في المناجم التي غالبا ما تكون قاسية جدا في بوليفيا·
وتعتبر بوليفيا (تسعة ملايين نسمة) حيث تتجاوز البطالة في بعض المناطق النائية نسبة 80%، افقر دولة في اميركا الجنوبية·
عدد اليوم
