المتابع لكأس آسيا في قطر يلاحظ الكم الكبير من الأخطاء الفردية قياسا بمستوى المنتخبات المتواجدة بالبطولة وقد دفعت فرقا كبيرة ثمن تلك الأخطاء التي هي ليست أخطاء فنية للجهاز الفني، ولو نظرنا إلى الفرق التي صعدت إلى دور الثمانية حتى الآن فنجد إنها ليست بالضرورة الفرق الأفضل، ولكنها الفرق الأقل أخطاء على المستوى الفردي. “الأبيض” الإماراتي الفريق الذي يقدم كرة قدم جميلة بمزيج رائع ما بين الخبرة والشباب ورغم ذلك شاهدنا قلة التركيز والفرص الضائعة أمام كوريا الشمالية، وكيف كان الطرف الأفضل على مدار المباراة، وفي مباراته الثانية أمام الفريق العراقي تساوت الكفتين بالفرص الضائعة، وانقلب الحال بكرة مخادعة من يونس محمود حولها مدافع الفريق يوسف جابر لداخل المرمى وهو خطأ غير مقصود، ولكنه كان كفيلاً بخسارة “الأبيض”.
وشاهدنا المنتخب السوري يقدم كرة جميلة وأداء مميز وخصوصا بمباراته الأولى ضد “الأخضر” السعودي ثم كان ندا حقيقياً لمنتخب اليابان، لكن الأخطاء الفردية وقفت حجر عثرة أمام “النسور الحمر” وذلك في لقائهم أمام “النشامى”، فرغم أنهم كانوا الطرف الأفضل بالمباراة بعد أن جاء السيناريو في الربع ساعة الأولى كأفضل ما يكون عندما افتتحوا التسجيل بهدف زينو، إلا أن الهدية السورية جاءت برأس علي دياب بالمرمى السوري، وخطأ فردي آخر عن طريق نفس المدافع بعدم تشتيت الكرة بسرعة ليدفع الفريق السوري الثمن.
خلفان عبيد
الشارقة
عدد اليوم
