الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا توماس

أنا توماس
31 يناير 2018 23:16
أن يولد طفل صغير في الأرجنتين، ثم يغرم بكرة القدم ويتخذ من الأسطورة دييجو مارادونا مثاله الأعلى، فهذا أمر طبيعي وعادي بالنسبة لأي لاعب في بلاد تتنفس هواء الساحرة المستديرة، لكن أن تلتقي مارادونا وتتحدث إليه مباشرة، فهذه مرحلة لا يصل إليها أي لاعب في الأرجنتين، وإنما هي لحظات أشبه بالحلم لا تتحقق إلا للنجوم المشهورين. ومنذ ولادتي وأنا مغرم بالأسطورة، وزدت إعجاباً بهذا النجم الكبير ومهاراته وفنياته وسحره في الملاعب، عندما اصطحبني والدي لمشاهدة مباراة لمارادونا عندما كان يلعب مع بوكا جونيور.. هي لحظات يصعب نسيانها، زادت من حبي لكرة القدم، وحفزتني لخوض مسيرة كروية، على أمل تحقيق بعض النجاحات والاقتراب من العالم المغري للنجومية. تمسكت بارتداء القميص رقم 10 منذ بداياتي، وكنت أرى فيه صورة الأسطورة، وأستوحي من سحره القوة لتقديم أفضل عروضي، ولم أصدق نفسي عندما تلقيت عرضاً من نادي الشباب سابقاً، للعب بالدوري الإماراتي والتواجد من قرب إلى جانب مارادونا، كنت متشوقا للتجربة الجديدة، ومنتظراً لفرصة ملاقاة النجم الكبير، وعندما التقيته لأول مرة في مناسبة رياضية بدبي، لم أصدق نفسي وأنا أصافحه بحرارة، وهو يرد التحية بأحر منها، وحتى عندما طلبت منه رقم هاتفه لم يتردد للحظة، وشجعني وتمنى لي التوفيق في مسيرتي بدوري الخليج العربي مع شباب الأهلي - دبي. كان مثالاً في التواضع والبساطة، وقريباً مني وكأنه يعرفني منذ سنوت طويلة، فاجأني بحسن استقباله، ورفعة أخلاقه، وأكد بحق أنه أسطورة بكل ما تحمل الكلمة تسحر الجميع بقوة وهيبة هذه الشخصية. لن أنسى فضل دبي؛ لأنها جعلت الحلم يصبح حقيقة، ومكنتني من تحقيق أمنيتي وأنا صغير، فشكراً على هذه الفرصة التاريخية والتي ستبقى عالقة في ذهني للابد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©