الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسات إعلامية دولية تشيد بتسجيل العين في اليونسكو

مؤسسات إعلامية دولية تشيد بتسجيل العين في اليونسكو
11 أغسطس 2011 01:03
أشادت مؤسسات إعلامية دولية، وصحف عالمية متخصصة في شؤون الثقافة والتراث والسياحة، بتسجيل مدينة العين في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مؤكدة الأهمية البالغة التي يوفرها الاعتراف الدولي بتفرّد المدينة وثراء تراثها الإنساني، وإلى الجهود المتميزة التي بذلتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال إعداد ملف علمي متكامل عن المدينة وتاريخها ومواقعها الأثرية، وهو الملف الذي تم إعداده وفق المعايير العالمية، وتقديمه لليونسكو، وأكد بكفاءة ومهنية عالية أهمية مدينة العين ومواقعها الثقافية، فضلاً عن أعمال الترميم الواسعة التي قامت بها الهيئة على مدى السنوات الماضية، والتي تضمنت تنفيذ أكثر من 140 مهمة في أكثر من 25 موقعاً تاريخياً مهماً في المدينة. وذكرت مجلة «فوكس ام او» الإيطالية أن العين تأهلت للانضمام إلى قائمة اليونسكو بفضل الاكتشافات الأثرية المهمة التي توصلت إليها حملات التنقيب، وقالت مجلة «موندو ان تاسكا» الإيطالية، إن العين استحقت الإنجاز عن جدارة نظراً لوجود مواقع مهمة كمدافن جبل حفيت، وهيلي، وبنت سعود، وهي مناطق اكتشفت فيها قبور تعود إلى 2500 سنة قبل الميلاد. وأشادت مجلة «اي تي سي ام» الإلكترونية البريطانية، وموقع «ايزي فوياج» الفرنسي بالجهود التي بذلتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والمجلس الوطني للسياحة والآثار على مدى سنوات لتحقيق ذلك الإنجاز. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن هذا الإدراج تم لتفرد وتميز المواقع الثقافية والأثرية والتاريخية في المدينة مثل جبل حفيت، وحضارة هيلي، وبدع بنت سعود، ومناطق الواحات ونظام الأفلاج، والتي تعطيها الكمالية والتنوع التي يصعب تواجدها في مواقع أخرى من هذا النوع في العالم. ونقلت الوكالة عن معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، قوله إن مدينة العين ما زالت تحافظ على صفاتها المحلية من المنظور العمراني، ويعود الفضل الأول في ذلك إلى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أصدر مجموعة من القوانين واللوائح التي تضمن محافظة المدينة على أصالتها وكمالها وسحرها التراثي. وجاء في تقرير وكالة الأنباء الفرنسية أن منظمة اليونسكو أدرجت مدينة العين على قائمة التراث الإنساني العالمي لتصبح هذه المدينة الخضراء في قلب الكثبان الرملية والجبال الصخرية أول موقع إماراتي على هذه القائمة، بعد ست سنوات من الجهود المتواصلة من الجانب الإماراتي. وأشارت الوكالة إلى الأهمية الجيولوجية والأثرية والتاريخية لجبل حفيت الذي يقع عند أطراف المدينة ويشرف عليها، وكذلك إلى حضارة هيلي التي كانت تزدهر في العين، فضلاً عن المواقع ذات الأهمية التاريخية مثل «بدع بنت سعود» ومناطق الواحات ونظام الأفلاج الذي كان يستخدم لإدارة المياه والحفاظ عليها. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن أعمال التنقيب عن الآثار أثبتت أن العين مأهولة بشكل متواصل منذ أواخر حقبة العصر الحجري، وتحتوي على مواقع وبقايا أثرية متنوعة تمتد من العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي والعصر الحديدي والعصر الهليني إلى حقبة ما قبل الإسلام والعصر الإسلامي. وتناقلت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية أهمية هذا الإنجاز الإماراتي، منها قناة فرانس 24 وإذاعة مونت كارلو، والتي أبرزت أهمية إدراج اليونسكو لمدينة العين على قائمة التراث العالمي بسبب فرادة مواقعها الثقافية، مُشيرة إلى أن هذا أول موقع إماراتي يحصل على تسجيل اليونسكو. وجاء في توصيف لجنة التراث العالمي باليونسكو أن المواقع الثقافية لمدينة العين تشكل إرثاً تسلسلياً يشهد على حالة حضرية قديمة، انطلاقاً من العصر الحجري الحديث، في بيئة صحراوية تضمّ آثاراً من ثقافات ما قبل التاريخ، وتوجد بين هذه الآثار الفريدة أضرحة دائرية الشكل مصنوعة من حجارة، وآبار ومجموعة مبان من الطوب تتوزع على مساكن وأبراج وقصور ومراكز إدارية، وعٌثر في موقع هيلي على أقدم نماذج من الأفلاج، وهي نظام معقد للري يرقى إلى العصر البرونزي، ويشهد على انتقال المنطقة من ثقافة الصيد والقطاف إلى الحالة الحضرية. وأوضح محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن مدينة العين قفزت بمواقعها الثقافية والتراثية إلى اللائحة العالمية لمنظمة اليونسكو، بعدما تم اعتماد المجموعة المرشَّحة باسم مدينة العين من 17 موقعاً تم توزيعها ضمن أربع فئات هي، موقع جبل حفيت، في جنوب العين، ويشمل متنزه جبل حفيت الصحراوي، ومدافن جبل حفيت الشمالية، ومدافن متنزه العين للحياة البرية، ومدافن الجرف الغربي في حفيت، وجرف النقفة، وموقع منطقة الهيلي، في شمال شرقي المدينة ويشمل متنزه الهيلي الأثري، والهيلي 2، ومدافن الهيلي الشمالية (أ) و(ب)، وموقع الرميلة، وموقع بدع بنت سعود، وهو على مسافة 14 كيلومتراً شمالي الهيلي، وأخيراً موقع الواحات التي نشأت من حولها المدينة الحديثة ويضم واحة العين، واحة الهيلي، واحة الجيمي، واحة القطارة، واحة المعترض، واحة المويجعي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©