السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تؤكد والنظام ينفي إصابة موكب الأسد في دمشق

المعارضة تؤكد والنظام ينفي إصابة موكب الأسد في دمشق
9 أغسطس 2013 18:01
سقط ما لا يقل عن 47 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية، في أول أيام عيد الفطر المبارك، في وقت أكد فيه «لواء الإسلام» و«لواء تحرير الشام» كل على حدا استهداف موكب الرئيس بشار الأسد، قرب مسجد أنس بن مالك في حي المالكي العريق وسط دمشق، حيث أدى صلاة العيد، وتوجد به شقة ومكاتب رئاسية، الأمر الذي سارعت السلطات الرسمية إلى نفيه، بينما اكتفى المرصد السوري الحقوقي بالإشارة إلى سقوط قذائف هاون في منطقة نفسها، تزامن ذلك مع زيارة قام بها أحمد الجربا زعيم الائتلاف الوطني المعارض إلى محافظة درعا أمس بمناسبة عيد الفطر، حيث تفقد المنطقة برفقة العقيد أحمد فهد النعمة رئيس المجلس العسكري للجيش الحر على الجبهة الجنوبية ناحية الحدود الأردنية. وفيما تواصل القصف والاشتباكات على جبهات القتال المختلفة، أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة شحن داخل مطار دمشق الدولي يعتقد أنها تحمل أسلحة، حيث دوى انفجار ضخم عقب سقوطها، كما أعطب طائرة حربية أخرى أثناء قصفها حي القابون ومدن الغوطة الشرقية بريف دمشق. ورصد الناشطون اختطاف القوات النظامية وميليشياتها مجموعة من أهالي حي برزة الدمشقي المضطرب، وذلك أثناء مرورهم بحواجز أمنية محيطة بالحي، ومن بينهم 6 نساء، حيث تم احتجازهم عند مدخل مقر الشرطة العسكرية واتخاذهم «دروع بشرية أثناء المحاولات الرامية لاقتحام المنطقة. من جهته، استهدف الجيش الحر مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بصواريخ محلية الصنع، محققاً إصابات مباشرة، بالتزامن مع وقوع انفجار ضخم جراء قصف بصواريخ أرض-أرض، على بلدة دارة عزة بالريف الحلبي. قال مقاتلو المعارضة السورية أمس، إنهم استهدفوا موكب الرئيس الأسد، وهو متجه إلى مسجد أنس بن مالك وسط دمشق لأداء صلاة عيد الفطر لكن التلفزيون السوري بث لقطات مصورة له وهو يؤدي الصلاة ولم يلحق به أي أذى. وذكر «لواء تحرير الشام» التابع للجيش الحر المعارض في بيان «بعد الرصد والمتابعة، تم تحديد مسار وتوقيت مرور موكب الأسد وقد تم استهداف المنطقة بقذائف مدفعية، وننتظر التقرير المبدئي عن النتائج». وعقب إذاعة بيان المسلحين، بث التلفزيون السوري لقطات للرئيس السوري وهو يصلي في مسجد أنس بن مالك بحي المالكي الذي يوجد فيه مسكنه. وأعلن لواء الإسلام في صفحته على الفيسبوك أن مقاتليه استخدموا قنابل الهاون لاستهداف موكب الأسد قرب مسجد أنس بن مالك في المالكي». وأكد ناشط مقرب من هذه المجموعة لفرانس برس في بيروت أن هذا اللواء «هو الأكثر نشاطاً حول العاصمة» السورية. كما أعلن «لواء تحرير الشام» تبنيه للقصف. وقال في صفحته على الفيسبوك «هاجمنا موكب بشار الأسد ب17 قذيفة هاون عيار 120 ملم، ونحن متأكدون أننا أصبناه». وبدوره، أكد إسلام علوش من لواء الإسلام نفسه، لرويترز في وقت سابق أمس، أن المقاتلين اطلقوا قذائف صاروخية أصابت موكب الأسد، وهو متجه إلى الصلاة في المسجد. وأضاف علوش أن الأسد لم يصب لكن المعلومات التي جاءت من مصادر داخل النظام أفادت بوقوع خسائر في الأرواح بين من كانوا حوله. كما أكد ناشطون ميدانيون آخرون أيضاً أن صواريخ أطلقت على منطقة المالكي التي طوقتها قوات الأمن. وهي المرة الأولى التي تتكلم فيها المعارضة عن تعرض موكب الرئيس الأسد لهجوم منذ اندلاع النزاع في هذا البلد قبل نحو 29 شهراً. وكانت شبكات تلفزيونية عربية نقلت عن مجموعات للمعارضة المسلحة استهداف موكب الأسد بهجوم في منطقة المالكي وسط العاصمة، وهي المنطقة نفسها التي يملك فيها الرئيس السوري شقة ومكاتب. واكتفى المرصد بالإشارة إلى أن قذائف هاون سقطت في المالكي. وسارع وزير الإعلام عمران الزعبي إلى نفي هذه المعلومات، وقال في تصريح نقله التلفزيون السوري «اؤكد لكم أن الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً»، مضيفاً أن «كل شيء طبيعي». واعتبر الزعبي أن هذه المعلومات هي «مجرد انعكاسات لأحلام وأوهام البعض»، مكرراً القول إن «الخبر عار عن الصحة وكاذب ومضلل وأن كل شيء طبيعي»، وأن «الرئيس كان يقود سيارته بنفسه وصافح كل الناس وحضر الصلاة كعادته». وقال في اتصال مع التلفزيون السوري الرسمي «فيما يتعلق بما قالته قناة (العربية) السعودية، أؤكد أن الخبر غير صحيح جملة وتفصيلًا، وهو مجرد انعكاس لأضغاث أحلام البعض وأوهامهم من الوسائل الإعلامية والحكومات التي تقف خلفها». وألقى الشيخ أحمد الجزائري خطبة العيد في مسجد أنس بن مالك التي أعلن فيها أن «الإسلام يوحد الأمة ولا يفرقها ويقويها ولا يضعفها ويغنيها ويحارب الجهل ويمقت التعصب وينبذ التكفير والعنف، قبل أن يطلب من الله أن «يوفق الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه ولما فيه خير البلاد والعباد وأن ينزل على شعبنا وبلادنا الرحمة وأن يعمها الأمن والأمان». ونادراً ما يظهر الرئيس السوري في أماكن عامة منذ بدء الأحداث في سوريا. وكان آخر ظهور له في الأول من أغسطس الحالي مدينة داريا بريف دمشق، حيث تفقد عناصر من الجيش السوري. من جهة ثانية، أعلن مسؤول في الائتلاف الوطني المعارض أن رئيس الائتلاف زار أمس ريف درعا جنوب سوريا بمناسبة عيد الفطر. وقال المصدر إن «الجربا شارك في صلاة العيد بريف درعا، وقام بجولة في المنطقة برفقة رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في منطقة درعا». وتابع «تفقد الجربا أحوال السوريين هناك، وتبادل تهاني العيد معهم، وأرسل التعازي لأسر الشهداء، وشدد على انتصار السوريين في ثورتهم ضد الطاغية الأسد ونظامه المستبد». وأضاف المصدر نفسه أن هذه الزيارة إلى الجنوب تؤكد أن قسماً كبيراً من سوريا بات تحت سيطرة المعارضة. ويعتبر دخول الجربا وعدد من من أعضاء الائتلاف إلى درعا تحدياً كبيراً للنظام السوري، وتأكيداً على أن الجيش الحر قادر على الوصول لكل مكان في البلاد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©