السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دهس 3 من أصول اسيوية عمداً في برمنجهام

دهس 3 من أصول اسيوية عمداً في برمنجهام
11 أغسطس 2011 01:08
لقي 3 شبان الجالية الأسيوية في برمنجهام مصرعهم في المستشفى متأثرين بجروحهم بعد أن دهستهم سيارة بإحدى محطات البنزين أثناء أثناء دفاعهم عن منطقتهم من اللصوص، ثم لاذ قائد المركبة بالفرار في حادث مرتبط بأعمال الشغب العنيفة التي تشهدها ثاني أكبر المدن البريطانية، فيما أعلنت الشرطة اعتقال رجل عقاب الحادث الذي وقع في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. بالتوازي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن “المواجهة” بدأت أمس، للتصدي لأسوأ أعمال شغب تشهدها بريطانيا منذ عقود، مصرحاً للشرطة باستخدام مدافع المياه لأول مرة خارج أيرلندا الشمالية. وبينما كانت لندن أكثر هدوءاً منذ الليلة قبل الماضية مع التواجد المكثف لقوات الشرطة، انتشرت أعمال الشغب في مدن إنجليزية أخرى، تعرض مركز للشرطة في نوتنجهام وسط بريطانيا مساء أمس الأول، للرشق بزجاجات المولوتوف مما أدى إلى اشتعال النار فيه دون أن يسفر ذلك عن إصابة أحد، في حين اعتقلت الأجهزة الأمنية 8 أشخاص بموقع الحادث. من جهتها، أعلنت شرطة مانشستر أن المدينة الواقعة في شمال غرب إنجلترا شهدت الليلة قبل الماضية أسوأ أعمال شغب منذ 30 عاماً، مشيرة إلى حصول اشتباكات وأعمال نهب وعنف وترويع، قائلة على لسان مساعد قائد شرطة المدينة جاري شيوان إن أعمال العنف يرتكبها أشخاص “ليست لديهم أي أسباب للتظاهر” وقد “جلبوا العار إلى شوارع المدينة”. وفي آخر حصيلة، أكدت الشرطة اعتقال 1100 شخص في المدن والأحياء المضطربة خلال الليالي الأربع الماضية. وقال كريس سيمس رئيس شرطة برمنجهام إنه تم فتح تحقيق في جريمة قتل 3 شبان من أصول جنوب شرق آسيوية، استناداً إلى المعلومات بأن “ السيارة كانت مدفوعة عمداً”. وأضاف “عند نقطة معينة، وفي الظروف التي إلى الآن، لا يمكنني تفسيرها بشكل كامل، توجهت سيارة إلى تلك المجموعة من الشباب ما أدى بشكل مأساوي إلى وفاة 3 منهم”. وأضاف أنه “ مثل أي أحد آخر في برمنجهام، قلقي الآن سينصب على ألا يؤدي حادث فردي كهذا إلى مستويات أكثر اتساعاً وأعم من الاضطراب، وربما أسوأ إلى حدوث عنف بين جاليتين مختلفتين”، داعيا جميع سكان “ويست ميدلاندز” إلى التحلي بالهدوء. وذكر سكان محليون أن الضحايا الثلاثة واثنان منهم أشقاء، خرجوا إلى الشارع “لحماية الجالية” من مثيري الشغب الذين يجوبون الشوارع. وقال طارق جهان، الذي فقد ابنه هارون (21 عاما)، إن ابنه كان “فتى طيبا وموهوبا” قضى نحبه في نهاية المطاف” من أجل الجالية بأكملها”. الضحيتان الأخريان يبلغان من العمر 20 و30 عاماً على التوالي. وكانت الشرطة أعلنت أمس الأول، مقتل أول ضحايا أعمال الشغب في لندن وهو شاب أيضاً ( 26 عاماً)، وقضى نحبه في المستشفى متأثراً بجروح أصيب بها بطلق ناري وهو داخل سيارة بمنطقة كرويدون جنوب لندن الاثنين الماضي، ما يرفع عدد الضحايا إلى 4 قتلى. وأوقفت الشرطة أكثر من 1100 شخص في أنحاء مختلفة من البلاد منذ اندلاع أعمال الشغب السبت الماضي، في منطقة توتنهام شمال لندن بعد مقتل رجل قبل يومين برصاص وحدة تابعة للشرطة لمكافحة جرائم السلاح بين السود. وتقرر أن تزاول 3 محاكم في لندن العمل منذ الليلة الماضية، للتعامل الفوري مع قضايا الشغب. وكانت أعمال العنف ليل الثلاثاء الأربعاء تركزت في مانشستر شمال غرب إنجلترا. وفي مانشيستر، أشعلت عصابات من الشباب الملثمين، النار في أحد محال الأزياء بينما حطموا الواجهة الزجاجية لمركز التسوق الرئيسي بالمدينة قبل اجتياح المئات منهم المتاجر ليخرجوا بما استطاعوا من الملابس والأحذية. ووصف نائب رئيس شرطة مانشيستر الكبرى مشاهد الشغب بأنها “عنف أعمى وإجرام أعمى لم أشهد مثيله من قبل”. وفي منطقة توكستث شمال غرب ليفربول، رشق 200 من مثيري الشغب الشرطة بمقذوفات مختلفة. كما أضرم مشاغبون أخفوا وجوههم، النار في أبنية في بلدة ويست بروميتش ومدينة ولفرهامبتون وسط إنجلترا وفي مركز للشرطة في مدينة نوتينجهام القريبة. وتحدثت أنباء أيضاً عن اضطرابات في مدينة جلوستر غربي إنجلترا. وفي السياق، قالت الشرطة إن مركز شرطة كاننج سيركس بنوتنجهام احترق بعد أن قام ما بين 30 إلى 40 رجلاً برشقه بزجاجات مولوتوف. وأضافت أنه تم إخماد النيران ولم تسجل إصابات، كما تم اعتقال 8 أشخاص على الأقل. ومن ناحيته، قال كاميرون في مؤتمر صحفي خارج مقر رئاسة الوزراء “نحتاج لمواجهة وقد بدأت المواجهة”. وجاء ذلك بعد اجتماعه بكبار المسؤولين الأمنيين عقب ليلة رابعة من الحرق والنهب والتخريب. وأضاف كاميرون أنه لن يسمح “باستشراء الخوف في شوارعنا” . وقال رئيس الوزراء “لدينا خطط طارئة للاستعداد بمدافع المياه في غضون 24 ساعة”، مضيفا أنه تم التصريح للشرطة باستخدام الرصاص البلاستيكي بمواجهة مثيري الشغب. وكان قد تم الاستعانة بمدافع المياه من قبل. كما أعلن أن الشرطة بدأت حملة اعتقالات استناداً إلى صور التقطتها كاميرات المراقبة مشدداً على أن “حججاً مزيفة تتعلق بحقوق الإنسان”، لن تمنع الشرطة من توقيف مشتبه بهم.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©