الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً برصاص القوات السورية في حمص وإدلب

19 قتيلاً برصاص القوات السورية في حمص وإدلب
11 أغسطس 2011 01:15
كشف ناشطون حقوقيون امس عن سقوط 18 قتيلا برصاص قوات الامن السورية في حمص قبل ساعة من موعد الإفطار، كما تحدثوا عن مقتل امرأة وإصابة 13 آخرين بجروح في بلدتين قرب ادلب، وقيام الجيش بحملة اعتقالات واسعة في دير الزور. بينما تضاربت الأنباء عن بدء انسحاب الدبابات من حماة. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن احد الناشطين قوله “إن قوات الأمن اطلقت النار بشكل عشوائي على الناس في حي بابا عمرو بمدينة حمص فسقط 18 قتيلا واصيب آخرون بجروح”, وأضاف “أن الجثث ملقاة في الشارع ولا يمكن انتشالها بسبب إطلاق النار، وهناك حوالى 20 جريحا ممددين على الأرض”. واضاف الناشط “لقد بدأوا حملة اعتقالات في المنازل وفتحوا النار على كل من يحاول الهرب”. بينما قال ناشط آخر “لقد فوجئنا باطلاق النار، فلم تكن هناك تظاهرة في المدينة مع استعداد الناس للعودة إلى منازلهم لتناول الافطار”. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن قوة سورية مدرعة اقتحمت حي بابا عمرو من دون اي سابق انذار، وأضاف أن من المرجح أن يزيد عدد القتلى لان سبعة من بين 25 شخصا جرحوا بحالة حرجة. واضاف عبد الرحمن “ان امرأة قتلت واصيب 13 بجروح في عملية أمنية للجيش في بلدتي تفتناز وسرمين بمحافظة ادلب”، واوضح “ان 12 دبابة ومدرعة اقتحمت إلى جانب 10 حافلات كبيرة مليئة بالجنود البلدتين الوقعتين قرب الحدود مع تركيا”، واشار أيضا الى اقتحام قوات هائلة من الجيش مدينة زملكا وعربين وحمورية في ريف دمشق وقيام قوات الامن بمصادرة جميع الدراجات النارية والبدء بحملة اعتقال كبيرة”. لكن مصدرا عسكريا سوريا اعلن من جانبه عن بدء انسحاب الجيش من محافظة ادلب، وقال “إن الجيش تدخل بطلب من أهالي مدينة ادلب وريفها بهدف ملاحقة المخربين والعصابات المسلحة، والجنود يعودون الآن الى ثكناتهم بعد إنهاء مهمتهم”. وشاهد مراسل “فرانس برس” بين وفد ضم 60 صحفيا عشرات الجنود يغادرون بلدة اريحا في جنوب المحافظة اضافة الى نحو ثلاثين ألية وعشر شاحنات. وقالت صحافية اخرى ان العشرات من آليات نقل الجنود شوهدت أيضاً تغادر مدينة حماة (وسط)، واضافت “أن حوالى أربعين آلية ترفع كل منها العلم السوري وتقل جنودا كانت تغادر المدينة”. وأضافت أن ساحة العاصي حيث يقع مبنى المحافظة المدينة بدت خالية باستثناء بعض السيارات والمارة، بينما أغلقت المحال التجارية. وأشارت الصحفية الى أن السلطات بدأت بتنظيف الشوارع وجمع الحجارة التي تغطي الارض وازالة كتابات من على الجدران في انحاء حماة التي كان دخلها الجيش في 31 يوليو مما اسفر عن مقتل اكثر من مئة شخص. وشملت زيارة الصحافيين مركزا للشرطة تبدو عليه اثار النيران. وقال الضابط في الشرطة اسامة مخلوف “لقد احرقه ودمره مخربون”، واضاف “ان كل مراكز الشرطة تعرضت لهجمات متزامنة من قبل المخربين وهناك 17 شرطيا قتلوا”. واتهم ضابط آخر تحدث الى الصحافيين “عصابات مسلحة” بمحاولة “زرع الشقاق بين السكان”. وقال “كما ترون ليس هناك وجود للجيش في حماة..وحدات الجيش انسحبت الى ثكناتها بعدما أنجزت مهامها، والسكان عادوا الى بيوتهم وهم سعداء بالتخلص من العصابات المسلحة”. إلا أن ناشطون آخرون اكدوا في وقت لاحق عودة الدبابات إلى ساحة العاصي. وفي مدينة دير الزور (شرق)، تحدث سكان عن إطلاق نار كثيف بينما كانت القوات تنتشر في أنحاء عاصمة المحافظة وتقوم باعتقالات واسعة وتلقي على المباني شعارات مؤيدة للأسد. وقال شهود عيان لوكالة “رويترز” “إن الدبابات والمدرعات انتشرت في أنحاء دير الزور بعدما اتخذ السكان قرارا جماعيا بعدم المقاومة لعدم إعطاء ذريعة للسلطات بنشر دعايتها عن وجود إرهابيين وجماعات مسلحة”، واضاف هؤلاء “نسمع صوت الأسلحة الآلية والقذائف، ونسمع أن الجنود وضباط الاستخبارات العسكرية معهم قائمة من 364 شخصا يلاحقونهم. واكد المرصد ان دير الزور اصبحت تحت سيطرة دبابات الجيش. واضاف “ان الدبابات والمدرعات العسكرية وسيارات الأمن سيطرت على أحياء دير الزور”، وتحدث عن استمرار القصف بالرشاشات الثقيلة في حيي الموظفين والمطار واحراق بعض المنازل والدراجات النارية من اجل ترهيب الناس”. كما اشار الى انتشار للقناصة على اسطح المباني المرتفعة وكل من يشاهد في الشارع يطلق الرصاص باتجاهه”. ولفت الى ان الأجهزة الأمنية تنفذ حملة مداهمات واسعة واعتقالات في معظم احياء المدينة، مشيرا الى اعتقال نحو ستين شخصا حتى الآن”. وكان المرصد اعلن في وقت سابق ان ثلاثة من أهالي حمص توفوا نتيجة التعذيب اثناء اعتقالهم لدى الأجهزة الامنية، وقال “ان جثتين سلمتا الثلاثاء وجثة أخرى الأربعاء لأشخاص اعتقلوا خلال الأسابيع الماضية”، وأضاف “ان حصيلة القتلى تحت التعذيب في فروع الأجهزة الأمنية خلال الأيام السبعة الماضية وصل الى 8 في درعا وحمص ودمشق وريفها”. وتابع “ان المرصد يدين بأشد العبارات جرائم القتل تحت التعذيب في أقبية الأفرع الأمنية، ويطالب بمحاكمة القتلة أمام قضاء عادل ونزيه لينالوا العقاب العادل على ما ارتكبته أيديهم الآثمة بحق أبناء الشعب”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©