مع اقتراب موعد البداية نجد أنفسنا أمام حالة استثنائية تجمع مابين الحب والترقب والشوق لمقابلة الأشقاء في خليجي 18 فوق أرض الإمارات• كلنا يعيش هذه الحالة ليس فقط داخل اللجنة العليا المنظمة ولكن في كل مكان في الإمارات • نريد أن نختصر الأشهر والأيام والساعات المتبقية على لحظة البداية حتى ينطلق الحدث وتكتمل الصورة الجميلة بوجود أشقائنا من السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان واليمن والعراق لتشتعل شموع الحب والصداقة في ملاعب أبوظبي • فالمنافسة دائما في بطولات الخليج رغم سخونتها وإثارتها تضاعف من حرارة اللقاء ودفء العلاقات بين الجميع،في الملاعب والفنادق والمدرجات ،وأصبح للبطولةبمرور أكثر من ثلاثة عقود على إقامتها ،مكانة خاصة في قلوب الجماهير ،ومساحة كبيرة فوق خريطة كرة القدم الخليجية والعربية • وأمام الشعبية الكبيرة التي تحظي بها البطولة كنت أوجه لنفسي دائما هذا السؤال لماذا بطولة مثل كأس الخليج تبدو مختلفة في ملامحها ،وتقاليدها عن بقية البطولات الأخرى ، تبدأ دائما بالحب وتنتهي بالعناق رغم حرارة المنافسة بين المنتخبات المشاركة؟ الإجابة ببساطة لأنها بطولة تقام بين أفراد أسرة واحدة ، فوق أرض واحدة،لغتهم واحدة ،وفي نهاية المنافسات الفائز واحد وليس هناك خاسر أبدا• بطولة زرعت الحب بين الأجيال وتجاوزت الكثير من التحديات التي اعترضت مسيرتها ،وعاشت طويلا ولا تزال تسكن القلوب والعقول،ولم تسقط من فوق أجندة الأحداث الكروية رغم زحام البطولات القارية والعربية لأنها متجددة دائما بطولة بعد الأخرى• وعندما تحط كأس الخليج الرحال في المحطة رقم 18 في ابوظبي تكون البطولة قد وصلت إلى مرحلة النضج وهي تحتفل بعامها السابع والثلاثين ،ولذلك سيكون عرس خليجي 18 حدثا استثنائيا يبقى طويلا في الذاكرة لأن دولة الإمارات سخرت كل إمكانياتها حتى يخرج الحدث بالصورة التي نأمل أن تشكل إضافة حقيقية للبطولة• ومن الآن وقبل 100 يوم على موعد انطلاق الحدث في السابع عشر من يناير عام 2007 أستطيع أن أؤكد أننا جاهزون تماما لاستضافة البطولة من كافة الجوانب التنظيمية والفنية ،واكتملت الملاعب بانتهاء أعمال التوسعات باستاد محمد بن زايد ،لينضم إلى ستاد مدينة زايد وستاد آل نهيان بنادي الوحدة لاستضافة مباريات البطولة • والرسالة التي أحب أن أوجهها في هذه المناسبة ستكون لجماهير الإمارات '' البطل الأول '' فوق مسرح خليجي 18 ،لأن نجاح البطولة لن يكتمل إلا بتواجدهم في المدرجات وحرصهم على مساندة منتخبنا الوطني ،وحضور مباريات المنتخبات الأخرى ،وبالتأكيد ليس بداخلنا شك في مدى حرص جماهير الإمارات على الحضور لإنجاح الحدث الذي تستضيفه على أرضها • وإذا كان الاتحاد الرياضي في هذا العدد الخاص يحسبها بالأيام فإننا في اللجنة المنظمة لنا حسابات مختلفة ،نحسبها بالساعات، 2400 ساعة فقط تفصلنا على موعد البداية نريدها أن تمر سريعا حتى نعيش مع أشقائنا وجماهيرنا تفاصيل الحدث لمدة 14 يوما فوق أرض الإمارات •
عدد اليوم
