السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان يأمل انتهاء الأزمة وبدء الإصلاحات خلال 15 يوماً

أردوجان يأمل انتهاء الأزمة وبدء الإصلاحات خلال 15 يوماً
11 أغسطس 2011 01:16
اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس سوريا بتصويب مدافعها على أبناء الشعب، لكنه أكد في الوقت نفسه نجاح مهمة وزير خارجيته أحمد داود أوغلو إلى دمشق أمس الأول ببدء انسحاب الدبابات السورية من مدينة حماة، وأعرب عن أمله بانتهاء كل شيء وبدء الإصلاحات خلال 10 إلى 15 يوما. وقال اردوجان ان اوغلو نقل رسالة تركية واضحة جدا الى الرئيس السوري بشار الاسد لوقف كل اشكال العنف وإراقة الدماء”، وأضاف أن السفير التركي لدى دمشق عمر اونهون زار امس مدينة حماة حيث شاهد بدء انسحاب الدبابات وقوات الامن السورية بأعداد كبيرة قائلا “انه بالطبع أمر مهم جدا بالنسبة الى النتائج الإيجابية للمبادرة التركية”. وأعرب خلال اجتماع لكوادر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في انقرة عن امله بأن تتخذ سوريا خطوات جادة للإصلاح من دون ابطاء، وقال “نأمل ان ينتهي كل شيء في غضون 10 الى 15 يوما وان تخطو سوريا خطوات نحو تطبيق الاصلاحات”. وقال اوغلو ان السفير اونهون اجرى اتصالات مباشرة مع اهل حماة بعد لقاءات مع السلطات المحلية، واضاف “انه مشى في حارات حماة وأحيائها مع الفريق الدبلوماسي وتحدث مع السكان وأدى صلاة الظهر معهم”. وتابع “ان المعلومات التي وصلتني تفيد ان كل المدرعات والاسلحة الثقيلة تنسحب..هناك وجود عسكري على طريق حماة ونقاط مراقبة في المدينة لكن ليست هناك معارك ولا اسلحة ثقيلة، وسنواصل مراقبة التطورات عن كثب”. واكد اوغلو ان زيارة الصحافيين والسفير التركي الى حماة تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الذي عقده مع الاسد بأن يتم تهدئة الأوضاع خطوة بعد الأخرى، مشيرا الى ان ما حدث من انسحاب يثبت الالتزام بالخطوة الأولى لحل الأزمة، ولافتا الى أنه قد يكون هناك انسحاب مشابه من مدينة دير الزور في المستقبل القريب. واضاف اوغلو “قلنا للاسد انه من المهم فتح هذه المدن للممثلين الدبلوماسيين وخصوصا لوسائل الاعلام..حرية الصحافة هي اهم اداة لإنهاء التكهنات والجدل، ولتتمكن الأسرة الدولية والشعب من تكوين رأي بشأن ما يعلنه النظام”. وقال وزير الخارجية التركي انه تحدث إلى نظرائه في البرازيل وألمانيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالموقف في سوريا وانه ينوي الاتصال بالأمين العام لجامعة الدول العربية. والتقى اوغلو لاحقا بوزير الخارجية المصري محمد عمرو الذي يزور انقرة، وحث في مؤتمر صحفي مشترك الحكومة السورية على اجراء حوار مع كل قطاعات المجتمع. وسئل عمرو خلا المؤتمر عما اذا كانت مصر ستسحب سفيرها من سوريا كما فعلت السعودية والبحرين والكويت وقطر فقال إن مصر دعت السوريين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار وإلى الكف عن اراقة الدماء على الفور، واضاف ان مصر تراقب التطورات عن كثب وان تصرفها سيعتمد على التطورات المستقبلية. وقال مسؤول تركي رفيع “رسالاتنا وتوقعاتنا معروفة كما هي منذ البداية، وهي الكف عن اراقة الدماء وانسحاب الجيش واهمية اجراء انتخابات في اقرب فرصة واجراء التغييرات الضرورية في قانون الاحزاب السياسية ومواصلة الحوار مع المعارضة”، واضاف “الشيء الأهم الآن هو وقف اراقة الدماء..يجب ان يحدث ذلك فورا”. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لوفد الهند وجنوب افريقيا والبرازيل أمس ان الجيش السوري بدأ مغادرة مدينة حماة التي دخلتها الدبابات قبل عشرة أيام، وقال “ان بلاده ستخرج من هذه الازمة أقوى مما كانت عليه”. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المعلم عرض للوفد الاوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام ما وصفه بـ”مجموعات مسلحة” بالقتل والتخريب. ونقلت عن وزير الخارجية قوله “ان سوريا مصممة على الحوار الوطني وتنفيذ حزمة الاصلاحات، وستخرج من هذه الازمة اقوى شكيمة وأشد بأسا”.
المصدر: أنقرة، دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©