الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنكار فلسطيني لموقف أميركا إزاء الاستيطان

استنكار فلسطيني لموقف أميركا إزاء الاستيطان
11 أغسطس 2011 01:17
صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في رام الله أمس بأن قلق واشنطن من مواصلة إسرائيل توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، لا يكفي لاستئناف المفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال “إن الموقف الأميركي الحالي أدنى بكثير من مواقف أميركية سابقة بخصوص الاستيطان، إذ يدل على عدم اتخاذ سياسة حازمة إزاء النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية التي تُغلق الطريق أمام عملية السلام”. وذكر أن القيادة الفلسطينية، تتوقع اتخاذ إسرائيل “إجراءات محمومة” لإحباط استحقاق طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل. وأوضح أن مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، كالحديث عن استعداد الفلسطينيين لسفك الدماء خلال استحقاق سبتمبر”، مبالغات تهدف إلى إحباط النشاطات الشعبية والسلمية الفلسطينية لدعم ذلك الاستحقاق. إلى ذلك، حذر قيادي حركة “فتح” مروان البرغوثي، المسجون مدى الحياة في سجن إسرائيلي، الولايات المتحدة من استخدامها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع قيام دولة فلسطين. وقال البرغوثي في مقابلة أجرتها معه “وكالة أنباء الشرق الأوسط” المصرية “إن استخدام الفيتو سيكون بمثابة إرهاب دولي وعلى الولايات المتحدة أن تعيد النظر في موقفها بخصوص هذا الأمر، لانه لن يكون موجهاً ضد الفلسطينيين فقط وإنما ضد كل الأمة العربية ودولها وكل الأمة الإسلامية ودولها وضد أربعة أخماس البشرية التي تؤيد إقامة دولة فلسطينية”. وأضاف “تصويت الولايات المتحدة باستخدام الفيتو، سيعني نهاية الدور الأميركي في المنطقة وسيواجه بتظاهرات مليونية في كل أرجاء العالم العربي والإسلامي وفي العالم بأسره، وسيشكل خطأ تاريخياً قاتلاً في سجل الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي عُقدت عليه الآمال في تغيير السياسية الأميركية في المنطقة. خلص إلى القول “في كل الأحوال، يجب ألا نخشى شيئاً لأن الخاسر الأكبر من الفيتو هو الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل”. ودعا أمين عام “حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية” وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي دول العالم إلى دعم طلب عضوية فلسطين ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في الأمم المتحدة. وقال في تصريح صحفي في رام الله “هناك فرصة سانحة لدعم هذا الاستحقاق، خاصة أن لبنان سيكون في رئاسة مجلس الأمن الدولي، فيما ستكون قطر في رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل”. كما دعا الفلسطينيين إلى مواصلة المقاومة الشعبية السلمية للاحتلال الإسرائيلي، دعماً لطلب العضوية. وطالبت “اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل في المحافل الدولية”، وهي أكبر تجمع لمؤسسات المجتمع الفلسطيني في فلسطين التاريخية والشتات، أمس بتصعيد مقاطعة إسرائيل اقتصاديا قبل “استحقاق سبتمبر”. وقالت اللجنة في بيان أصدرته في رام الله إن المقاطعة يمكن أن تكون الوسيلة الوحيدة لمحاسبة إسرائيل وإرغامها على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وبالتالي تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية غير القابلة للتصرف وأهمها تقرير المصير. ودعت إلى تنظيم أشكال منسقة وفاعلة ومستديمة من حملات التضامن مع القضية الفلسطينية وسحب الاستثمارات من إسرائيل وفرض العقوبات الاقتصادية عليها. كما دعت الدول المعترفة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم إلى أنهاء مشاركتها في استدامة، أو التستر على، أو تعزيز نظام إسرائيل في احتلالها واستيطانها أرض للشعب الفلسطيني وممارسة العنصرية ضده. ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 11 ناشطاً خلال قمعها مسيرة احتجاج على اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة والحرجية في قرية الولجة قُرب بيت لحم، تمهيداً لبناء قطاع من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة هناك. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن نحو 80 ناشطاً فلسطينياً وإسرائيلياً ومتضامناً أجنبياً ألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية التي فرقتهم بالقوة واعتقلت 11 منهم. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية اعتقلت 3 فلسطينيين في بلدتي بيت أمر وإذنا قُرب الخليل بعدما داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها. كما اقتحمت قوات من جيش الاحتلال حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشرقية، حيث داهمت المنازل واعتقلت 4 فتية وأطفال قاصرين. وحذّر “مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية” من خطورة الأوضاع في القدس الشرقية، جرّاء تصعيد الجهود الإسرائيلية لتغيير الواقع القائم فيها القدس باتجاه تهويدها. وقال في بيان أصدره أمس إن سلطات الاحتلال الملاحقة اليومية للمواطنين والأهالي المقدسيين عبر حملات جباية الضرائب الجارية وتحرير المخالفات للسيارات الخاصة والعامة بالجملة، وتقييد حرية العبادة وحرية الانتقال. وأضاف أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين هددوا ضمنياً، خلال استجوا بشخصيات وفعاليات مقدسية استدعيت للتحقيق مؤخرا بأنه سيتم تصعيد حملات هدم ومصادرة المنازل وإبعاد عشرات الرموز الوطنية المقدسية ، بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. من جانب آخر، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية انقطاع الاتصالات الهاتفية وشبكة الانترنت من وإلى قطاع غزة لأكثر من 15 ساعة بسبب تدمير جرافات عسكرية إسرائيلية فجر أمس شبكة خطوط الألياف الضوئية، التي تربط القطاع غزة من 3 محاور مختلفة مع الضفة الغربية والعالم الخارجي، قرب موقع “ناحال عوز العسكري الإسرائيلي شرق القطاع. وقال الرئيس التنفيذي للشركة عمار العكر في بيان أصدره بهذا الشأن إن الجرافات الاسرائيلية ضربت الشبكة على عمق 20 متراً، فيما تقع الخطوط على عمق 8 أمتار تحت سطح الأرض. وقال مصدر في الشركة إن ذلك أسفر عن تدمير خطوط الشبكة الرئيسية للاتصالات. مفتي فلسطين يحذر من النوايا المبيتة لاقتحام «الأقصى» غزة (الاتحاد) - حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أمس من النوايا الإسرائيلية المبيتة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، بعد إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الماضية على تطويقه وإخراج عشرات المصلين المعتكفين منه والسماح لمجموعات من المستوطنين اليهود المتطرفين بتدنيس ساحاته. وقال حسين، في تصريح صحفي، «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترعى الجماعات المتطرفة التي تعيث فسادا في الأراضي الفلسطينية، وهي تتحمل المسؤولية عن عواقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك، والسماح لهم بإقامة طقوسهم التلمودية فيها» وأضاف «هذا الاعتداء، هو استمرار لنهج سلطات الاحتلال في تهويد المقدسات الإسلامية، حيث تستغل انشغال العالم بالأزمات المالية والثورات العربية لتنفيذ مآربها». وأثنى حسين على يقظة حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته والمصلين فيه، ودعا كل من يستطيع الوصول إليه من القدس وضواحيها والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 848 إلى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه. وانتقد الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأرض الفلسطينية وخاصة في القدس.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©