دعا منظمو حركة الاحتجاج على غلاء المعيشة والتفاوت الطبقي في إسرائيل أمس إلى تظاهرات ضخمة جديدة مساء بعد غد السبت في جميع المدن والبلدات الإسرائيلية، فيما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لمراجعة نهجه الاقتصادي المفرط في دعم السوق الحرة لتلبية مطالب الحركة، خاصة تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقالت المسؤولة في حركة الاحتجاجات الشعبية ستاف شافير في تصريح صحفي “قررنا عدم تنظيم تظاهرات في تل أبيب فقط، بل الدعوة إلى تظاهرات في كل البلاد لإثبات أن الاحتجاجات لا تقتصر على سكان تل أبيب”.
كما أعلن رئيس اتحاد الطلاب الإسرائيليين إسحق شمولي ان التظاهرات اتسعت بنصب 80 مخيما للاعتصام في سائر أنحاء إسرائيل. وقال للإذاعة الإسرائيلية “إننا نفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على الحركة تحت السيطرة ولكن إذا فشلنا، فمن الممكن أن يتم التعبير عن الإحباط بطريقة أخرى ويجب أخذ هذا الاحتمال في الحسبان”. وبالإضافة إلى ذلك نفى رئيس اتحاد الطلاب تقارير تناولتها القناة التلفزيونية العاشرة الخاصة حول تمويل الملياردير الأميركي دانييل ابراهام، المتبرع دوما لمنظمات اليسار المعتدل في إسرائيل، جزئيا للتظاهرة التي جرت السبت الماضي في تل أبيب. وفي شأن ذلك أكد شمولي ان ابراهام “لم يدفع شيئا وأنا مخول لمعرفة ذلك بحكم مركزي حيث انه يتوجب الحصول على موافقتي لقبول أي تبرعات أكثر من 1000 شيكل (200 يورو) لأننا نريد أن نبقى مستقلين تماماً”.
وقد عقدت “لجنة خاصة” شكلها نتنياهو برئاسة الخبير الاقتصادي الإسرائيلي مانويل للتحاور مع المحتجين بشأن حل أزمة الغلاء غير المسبوقة ورفع توصيات للحكومة الإسرائيلية في غضون شهر واحد، اجتماعها الأول في القدس المحتلة مساء أمس الأول الموافق يوم ذكرى “تدمير الهيكلين” اليهوديين حسب المعتقدات اليهودية.
وقال تراختنبرج لأعضاء اللجنة “انه من أصعب الأيام في الروزنامة العبرية، لكنه يرمز أيضاً إلى انطلاقة جديدة للشعب اليهودي آمل في أن تعني بداية لمستقبل أفضل”.
وقال نتانياهو لتراختنبرغ “أُدرك أن التغيير في رؤيتي أمر حتمي وسأعطيك الوسائل لتحقيق هذا التغيير”. ورد الأخير قائلاً “ينبغي إجراء تغيير كبير في الأولويات الوطنية لتخفيف العبء عن كاهل الشعب”. واقترح إحداث تغييرات في النظام الضريبي لتوفير بعض العائدات. واتفق الاثنان على وجوب الحفاظ على الميزانية الدولة التي اقرت لسنتين ماليتين.
لكن الناطق باسم مخيم “منتدى روتشيلد” في تل أبيب صرح بأن “الكلام ليس كافياً”.
عدد اليوم
