هالة الخياط (أبوظبي) - ينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الأشهر المقبلة، ثلاث حملات تفتيشية على منشآت قطاع البيع بالتجزئة “البقالات” في الإمارة، وذلك ضمن خطة الجهاز السنوية التي ينفذها للرقابة على المنشآت الغذائية، بهدف توعية العاملين في مجال الغذاء بمعايير وأسس السلامة الغذائية.
وقال سعيد جاسم محمد مدير الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في الجهاز لـ”الاتحاد”، إن الحملة الأولى ستنفذ في مدينة أبوظبي لتوعية العاملين في مجال الغذاء بمعايير وأسس السلامة الغذائية والتأكد من تطبيق البقالات للاشتراطات المطلوبة في المنشآت.
وستنفذ الحملة الثانية في مدينة العين، بحيث ستغطي كل المنشآت الغذائية في القطاعين الشمالي والجنوبي بالمدينة، وستهدف إلى التأكد من تطبيق جميع الممارسات الصحية والاشتراطات المطلوبة من قبل الجهاز.
وسينفذ الجهاز الحملة الثالثة في المنطقة الغربية، وستكون شاملة كل بقالات المنطقة الغربية للوقوف على الوضع الصحي للمنشآت، ورفع مستواها والارتقاء بخدماتها.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذها الجهاز بحق البقالات خلال العام الماضي، أوضح مدير الاتصال بالإنابة أن إجمالي تلك الإجراءات بلغت ألفاً و943 إجراء، منها ألف و511 إنذاراً وتحرير 431 مخالفة، أما الإغلاقات فقد طالت بقالة واحدة.
ولفت إلى أن المخالفات من قبل قطاع البيع بالتجزئة “البقالات” تمثلت أبرز بنودها في تكديس وسوء تخزين المواد الغذائية، وعرض أخرى منتهية الصلاحية للجمهور، وغياب البطاقة الغذائية وعدم تجديد شهادة الرقابة الغذائية الصادرة من الجهاز، إضافة إلى إهمال النظافة.
وعن الإجراءات التي يتخذها الجهار لضمان سلامة الغذاء خلال مراحل السلسلة الغذائية، أوضح مدير الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة أن الجهاز يتخذ مجموعة من الإجراءات تتضمن القيام بزيارات دورية، ومتابعة للمنشآت التي تقوم بتحضير وتداول وعرض وتخزين الأغذية للتأكد من التزامها بالممارسات الصحية السليمة واتخاذ الإجراءات حيال المخالف منها.
وعن آلية اكتشاف أي مخالفات من قبل أصحاب البقالات والمنشآت الغذائية، وتحديداً تلك المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي، أوضح الجهاز أن المفتشين يستخدمون جهازاً يشبه الإبرة إلى حد كبير، ويتم به الكشف على المواد الغذائية خاصة اللحوم والدواجن المجمدة، حيث يعطي معدل ثقة وأمان أكثر للجمهور.
وأشار إلى أن مفتشي الجهاز تم إعدادهم وتدريبهم بشكل جيد للوصول إلى درجة عالية من الوعي في مجال الغذاء بما يعكس الجودة الشاملة في النهاية للمواد الغذائية للمستهلك، مؤكداً أن ذلك يستتبعه عدم التواني في إصدار القرارات الرادعة للجهات المختلفة بغض النظر عن قيمتها سواء شركات كبرى أو مؤسسات صغيرة ما دامت قد لامست صحة وسلامة وغذاء المستهلك.
ويشرف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على التزام المنشآت الغذائية باشتراطات سلامة الغذاء عبر تدريب العاملين لديها طبقاً لبرنامج تدريب العاملين بشأن الممارسات الصحية السليمة. كما يركز الجهاز على تطبيق البرامج الصحية الحديثة التي تؤدي لتحسين المستوى الصحي في المنشآت الغذائية مثل تطبيق الهاسب في الفنادق والمصانع والعمل على تأهيل بقية المنشآت لتطبيق الأنظمة القائمة على درجة الخطورة، حسب الخطة المدرجة للجهاز.
وكان جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية انتهى العام الماضي من تدريب 58 ألفاً و385 شخصاً ضمن برنامج تدريب متداولي الغذاء منذ إطلاقه عام 2008 وحتى الآن، في الوقت الذي يكتمل فيه تدريب العاملين في المنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي خلال العام الجاري، بهدف تحقيق أعلى درجات التميز في مجال الغذاء والخدمات المقدمة في المنشآت الغذائية مثل المطاعم والكافتيريات ومخازن الأطعمة، ومتداولي الأغذية في مختلف أنحاء الإمارة.
وتشير دراسة أجرتها حكومة أبوظبي مؤخراً على قطاع البيع بالتجزئة للبقالات في مدينة أبوظبي، إلى أن قاطني مدينة أبوظبي أنفقوا حوالي 3?4 مليار درهم في عام 2010 على الأغذية والمشروبات وغيرها من السلع الاستهلاكية، منها مليار درهم إماراتي يتم إنفاقها سنوياً في متاجر البقالة الصغيرة.
عدد اليوم
