أعلنت وزارة الدفاع في سيؤول أمس، أن البحرية الكورية الجنوبية ردت بعد أن أطلقت بيونج يانج نيران المدفعية في تدريبات عسكرية على ما يبدو، قرب الحدود البحرية متوترة قبالة الساحل الغربي بين الكوريتين في البحر الأصفر. وأكدت الوزارة عودة الهدوء وأن الشمال لم يقم بأي إطلاق نار جديد. وقال متحدث باسم الوزارة إن البحرية سمعت دوي 3 قذائف ورأت إحداها تسقط قرب الحدود البحرية التي تعرف رسمياً باسم خط الحدود الشمالية أي الحدود البحرية بين الكوريتين. وقال المتحدث “قمنا بالرد بإطلاق 3 قذائف سقطت بالقرب من خط الحدود الشمالية”. وسقطت إحدى القذائف التي أطلقتها كوريا الشمالية بالقرب من جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية التي قصفتها بيونج يانج أواخر نوفمبر 2010، مما أدى آنذاك إلى سقوط 4 قتلى كوريين جنوبيين وأثار أزمة دولية.
وقال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” طالباً عدم كشف اسمه “نسعى إلى التحقق مما إذا كان إطلاق القذائف عرضاً أو متعمداً”. وتسبب دوي القصف المدفعي بحركة ذعر لدى سكان الجزيرة المقدر عددهم ب1800 نسمة والذين كانوا يستعدون لمغادرة منازلهم للتوجه إلى الملاجئ. لكن السلطات طلبت منهم في نهاية المطاف البقاء في منازلهم بسبب عودة الهدوء كما قالت متحدثة باسم منطقة انجين التي تشكل جزءاً من الجزيرة. ويأتي الحادث في وقت سجلت فيه العلاقات بين البلدين بعض الانفراج منذ أواخر يوليو المنصرم بفضل لقاء استثنائي بين مسؤولي البلدين في بالي باندونيسيا على هامش اجتماع أمني لرابطة “آسيان”. ووقعت مواجهات دامية بين الكوريتين في 1999 و2002 و2009.
من جانب آخر، أفادت وسائل إعلام محلية أمس، أن فريقاً من عملاء كوريا الشمالية كلف بقتل وزير الدفاع في كوريا الجنوبية بعدما قال إن سيؤول سترد عسكرياً إذا كررت بيونج يانج الهجوم على الجنوب. وأرسلت بيونج يانج من قبل عملاء لمحاولة اغتيال مسؤولين في الجنوب ومنشقين كبار بينهم قريب لرئيس كوريا الشمالية كيم جونج- إيل الذي تم قتله قرب سيؤول عام 1997 . ونقلت صحيفة “جونج انج ايلبو” عن مسؤول كبير في حكومة سيؤول قوله إنها وفرت حماية أمنية مشددة لوزير الدفاع كيم كوان-جين وعينت له 4 من ضباط الشرطة العسكرية لتأمينه عندما يكون بالخارج.
عدد اليوم
