الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعماء الطوائف العراقية يلتقون في مكة الأربعاء

9 أكتوبر 2006 01:15
بغداد- حمزة مصطفى: يبدأ بعد غد الأربعاء في مكة المكرمة مؤتمر القيادات الدينية العراقية• ويجيء انعقاد هذا المؤتمر في اطار مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتي حظيت بمساندة علماء الدين في العراق من كلا المذهبين كما انها حظيت أيضا بمباركة دول الجوار للعراق التي تعقد بين الاونة والاخرى اجتماعات وزارية بهدف مناقشة الاوضاع في العراق وتأثيراتها على المنطقة• وفي سياق الرغبة لوضع حد لأعمال العنف الطائفي ، يجيء انعقاد هذا اللقاء الذي اسهمت في الاعداد والتحضير له جهات عديدة داخل العراق وخارجه من بينها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي سعى قبل شهور الى عقد اجتماع في عمان لكبار رجال الدين من السنة والشيعة ، بالاضافة الى تركيا سواء من خلال الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي او الجهود الشخصية التي يبذلها رئيس الحكومة التركية رجب اردوجان• وكانت قد جرت في سياق التحضير لهذا المؤتمر ، العديد من اللقاءات التمهيدية بين الوقفين السني والشيعي في العراق وذلك من اجل جمع القادة الدينيين العراقيين من رجال الخط الأول المتمثل في المرجعيات الدينية خصوصا امثال السيستاني او اليعقوبي او النجفي او الفياض، او رجال دين وقادة سياسيين بارزين امثال عبد العزيز الحكيم او مقتدى الصدر من الشيعة • اما من السنة فان هناك من يعول على حضور هيئة علماء المسلمين ممثلة بأمينها العام حارث الضاري او رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي او مفتي الديار العراقية الشيخ جمال الدبان او الداعية الاسلامي الدكتور احمد الكبيسي وسواهم من الاعضاء البارزين للحزب الاسلامي العراقي امثال طارق الهاشمي او محسن عبد الحميد او مؤتمر اهل العراق مثل الدكتور عدنان الدليمي• ان نجاح المؤتمر ربما لا يتوقف على الحضور الشخصي بقدر ما يتوقف على التمثيل بالانابة، ذلك ان مؤتمرات رجال الدين هي ليست مثل مؤتمرات رجال السياسة تنحصر في الصلاحيات الممنوحة لمن يحضر او يمثل في المؤتمر بقدر ما تتمثل في المباركة والتعهد بذلك• ان السبب المباشر في ذلك ان القيادات الدينية العراقية هي الان امام تحد كبير ، فهي كونها صمام الامان لامكانية انزلاق البلاد الى حرب اهلية فان تلكؤها عن القيام بواجباتها الشرعية المنصوص عليها وفقا لاحكام الشريعة يضعها امام مساءلة ومسؤولية معا • لذلك فانها تسعى ان تستثمر اية فرصة للتعبير عن عدم رضاها عما يجري ، بل ووصل الامر ببعضها الى حد مهاجمة القيادات السياسية على اساس ان العديد من هذه القيادات ما كان لها ان تصل الى السلطة لولا مباركة هذه القيادات لها • من هذا المنطلق فان القيادات الدينية في العراق ستولي وجهها شطر مكة بحثا عن الحل لمأزق بات يتنامى والأهم بالنسبة لهذه القيادات ان هذا المأزق بات يهدد الى حد كبير اسلوب قيادتها لاتباعها ومدى ما تتمتع به من قدرة على السيطرة على الشارع • ان رجال الدين في العراق سيواجهون في مكة اصعب تحد ليس لرمزيتهم الروحية فقط ، بل انهم سيواجهون أصعب تحد لقيادتهم الفعلية وسط الناس •
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©