«مسارح الشارقة» ترعى عرضين مسرحيين في أيام العيد

أعنلت مجموعة مسارح الشارقة أمس الأول عن رعايتها لعرضين مسرحيين خلال أول أيام عيد الفطر المبارك، العرض الأول موجه إلى أفراد العائلة بشكل عام وهو مسرحية بعنوان “غريب زنقة زنقة”، والعرض الثاني موجه للأطفال ويحمل عنوان “هروج والثوب العجيب”. وتشارك في عرض “غريب زنقة زنقة” نخبة من نجوم الكوميديا في الإمارات وسوف يعرض على خشبة قصر الثقافة بالشارقة، وهو من إنتاج مشترك مع مؤسسة جرناس للإنتاج الفني، ومن تأليف الكاتب جمال سالم وإخراج أحمد الجسمي. أما العرض الثاني “هروج والثوب العجيب” فهو قادم من دولة الكويت الشقيقة ومن تأليف حسين المسلم، وإخراج حسين القطان وبطولة الفنان عبدالله التركمان والفنانة يلدا، ويعرض في المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المجموعة مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة، بحضور محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة والفنان أحمد الجسمي ولفيف من الإعلاميين والمسرحيين والمهتمين. وأكد محمد حمدان بن جرش خلال المؤتمر الصحفي ضرورة دعم المؤسسات الثقافية والفنية للأعمال المسرحية الموجهة للأسرة والطفل، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الأعمال الجماهيرية تواكب وتلبي رغبة قطاعات وشرائح واسعة من المجتمع، من أجل التواصل مع نجوم المسرح المحلي والخليجي، ومن أجل إشاعة الترفيه الهادف وتنويع اتجاهات التذوق الفني لدى هذه القطاعات. وأشار ابن جرش إلى أنه في ظل الدعم والرعاية التي يحظى بها المسرح الإماراتي من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي ظل تطور العروض المحلية المقدمة، فإن التنافس بات شديداً من قبل الفرق المسرحية الراغبة في الدعم والرعاية وتقديم عروض جماهيرية مميزة وموعودة بالنجاح. مضيفاً “إلا أننا ارتأينا هذا العام أن نكمل ما بدأناه من شراكة مع مؤسسة جرناس للإنتاج الفني ونقدم مسرحية “غريب زنقة زنقة”، وهي مسرحية يشارك فيها طاقم العمل نفسه الذي قدم العام الماضي مسرحية “عجيب غريب”، ولكن هذه المرة بقالب ومواضيع مختلفة تمس الأوضاع المحلية والعربية وفيها جرعة كبيرة من الوطنية، وتضم كوكبة من نجوم الدراما الإماراتية وعلى رأسهم الفنان القدير أحمد الجسمي”. بدوره ثمن الفنان أحمد الجسمي جهود وإسهامات مجموعة مسارح الشارقة في إعادة الوهج للمسرح الجماهيري الهادف والموجه للأسرة الإماراتية، وقال “إن نجاح مسرحية “عجيب غريب” العام الماضي، وتعطش الجمهور الإماراتي للأعمال الجديدة والهادفة، دفعانا إلى تكرار التجربة بمشاركة معظم أبطال العمل السابق مع غياب ممثلين مهمين ولهم حضورهم، مثل مرعي الحليان ومنصور الفيلي والفنانة صوغة لأسباب تتعلق بطبيعة النص ومسارات القصة التي ركزت هذه المرة على عائلة غريب، وخروجهم من حيز الحياة المعاصرة إلى بيئة جبلية منعزلة هرباً من ورطة تسبب بها أحد أفراد العائلة وراكمت معها مشكلات أخرى ومواقف محرجة تمزج بين كوميديا الموقف، واجتهادات الممثلين للخروج بصيغة فنية تعلي من قيمة الحس الوطني ولا تنزلق نحو الإسفاف والابتذال والتجريح” وعن مضمون العمل، قال الجسمي “العمل مدته ثلاث ساعات ويتناول الأوضاع المحلية والعربية التي حدثت مؤخرا بقالب فكاهي قريب من قلب المتفرج المحلي، ومتداخل مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الأربعين لقيام دولة الإمارات”.