الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خطاطون يؤكدون أهمية التجربة الفنية الجمالية لملتقى رمضان

خطاطون يؤكدون أهمية التجربة الفنية الجمالية لملتقى رمضان
9 أغسطس 2013 00:48
فاطمة عطفة (أبوظبي)ـ في حضور روحاني وفني وجمالي التقى على مدار ثلاثة أيام في الامارات ثلاثون خطاطاً يمثلون اضافة للإمارات، اثنتي عشرة دولة ليخطوا بأنامهلم أقدس الكتب وأجلها وهو القرآن الكريم، ضمن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في نسخته الخامسة التي نظمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال الفترة من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. أفضل النسخ «الاتحاد» شهدت الحفل الختامي للملتقى الذي اقيم في أبوظبي الاثنين الماضي، والتقت عدداً من الخطاطين للإطلاع على آرائهم بهذه الفعالية الروحانية الفنية الثقافية، حيث يؤكد الخطاط الإماراتي محمد عيسى خلفان أهمية التجربة الفنية الجماعية ويقول «هذه النسخة هي من أفضل النسخ، خط النسخ وخط الثلث، وقد تم اختيار ثلاثين خطاطا لكتابة ثلاثين جزءاً، والحمد لله أننا أنهينا الكتابة في اليوم الذي يصادف ليلة القدر، وأنجزنا نسخ الأجزاء الثلاثين لتصبح لدى الوزارة نسخة كاملة من القرآن الكريم، تبقى في متحف خاص تطلع عليها الأجيال القادمة، وتكون ضمن مقتنيات الإمارات الثقافية والإنسانية الإسلامية، وهذا أكبر إنجاز لمواطني الإمارات لأنها ستبقى للأجيال القادمة، ونحن نشجع الجيل الجديد أن يبدأ ويشارك». تطوير فن الخط ومع تطوير فن الخط بعيدا عن الملتقى، يتابع خلفان عن استمرارية هذا الفن، موضحا «كانت البداية التي انطلقنا منها في الشارقة بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وإن شاء الله قريبا في بداية 2014 تكون الجمعية جاهزة، ودورها الأساسي أن تقوم بالحفاظ على هذا الفن،، وجمع الخطاطين المواطنين وتبادل الآراء في هذا المجال، إضافة إلى إعداد البحوث، واستضافة الخطاطين، والمشاركة داخل الدولة أو خارجها في مجال الخط» ويضيف «نتمنى أن يكون لنا حضور فعال وبصمة في هذه الجمعية. طبعا نحن نعمل ونسعى من الآن لنحفظ ما سوف تقوم به للأجيال القادمة، وبعد عشرين أو ثلاثين سنة تكون إنجازات المشاركين في الجمعية موجودة أمام الجميع لتؤكد أن فيها مبدعين اشتغلوا». صعوبات وأشار الخطاط العراقي زياد المهندس إلى أنه يشارك بملتقى الخط للمرة الرابعة قائلاً «رأينا في هذا الملتقى بعض الصعوبة أكثر من الدورات السابقة، فلم يكن من السهل كتابة صفحة كاملة بخط «الثلث» و»النسخ»، وهما من أصعب الخطوط الموجودة في عالم فن الخط، لذلك أغلب الخطاطين بذلوا أقصى جهودهم ليتمكنوا من كتابة هذا المصحف. والحمد لله، أنى تمكنت من تكملة الجزء المخصص لي، وهو الجزء السابع والعشرون، وكنت قد كتبته خلال فترة معينة قبل أن أجيء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت بكتابة صفحتين في مقر المسابقة، والحمد لله أكملتهما وأعطيت النسخة إلى لجنة التحكيم». دولة الإمارات والخط ومن خلال مشاركة الفنان في عدة دورات لمسابقة الخط، وعن رؤيته لمدى اهتمام دولة الإمارات بفن الخط من خلال هذا الملتقى يوضح «دولة الإمارات مهتمة بالفنون الإسلامية وخاصة فن الخط، ويراعي هذا الفن حاليا في المنطقة، حيث يحظى باهتمام كبير، مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى، لذلك أرى تقدما واضحا في فن الخط بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أسسوا مراكز ومتاحف بخصوص هذا الفن، وأنا أعتبرها أساسا ومنطلقا لكل المنطقة، وقد أصبح هناك دول تقلد الإمارات بما قامت به في هذا المجال، مثل الكويت وقطر وبقية الدول الأخرى، لكن تبقى الأسبقية للإمارات في رعاية هذا الفن العريق وتطوير وتشجيع الخطاطين ليقدموا الأجمل والأرقى في رسم الخط العربي». الخطاط السوري أيمن عبد الله حسن المقيم في دولة الكويت، يقول عن مشاركته في أعمال ومسابقة هذا الفن الجميل «هذه هي المشاركة الثالثة لي في الملتقى، وكانت لي مشاركة في الدورة الأولى والثالثة وهذه الخامسة، وكل الشكر لدولة الإمارات على ما تقوم به في سبيل رعاية هذا الفن واستمراره وتطويره، من خلال هذا الملتقى أو غيره من الفعاليات الدائمة بفن الخط». تجربة ويشير أيمن إلى محبته لهذا الفن وبداية التجربة الخطية عنده قائلاً «وجدت تشجيعاً من الأهل في البداية، وفي بعض الأحيان الهواية هي التي تختار صاحبها وليس نحن نختارها، ويمكن أن أضيف أن الحظ قد حالفني بأساتذة جيدين ساعدوني جدا لتطوير تجربتي في هذا الفن، طبعا إضافة للجهد التي بذلته في مرحلة مبكرة من عمري، فمنذ أن كنت في الثامنة عشرة من العمر التقيت أستاذي حسن شلبي، كان من حسن حظي أني التقيته في تلك السن المبكرة من فترة تفتح الهواية والحماسة للتعلم والعمل». ولأن سوريا والعراق كانتا مراكز لفن الخط من أيام الأمويين والعباسيين، وقد انتقل الاهتمام بهذا الفن في السنوات الأخيرة إلى الإمارات، يؤكد الفنان أيمن: «الفنون عادة تحتاج إلى رعاية، وفي حال غياب الرعاية تتراجع وفي وجودها تزدهر. صحيح أن كثيرا من الفنون بدأت في مناطق الحضارة القديمة، حيث ولدت هذه الفنون وتراكمت التجربة وتطورت، لكن العنصر الأساسي الذي استفادت منه الإمارات هو عنصر الرعاية، حينما بدأت ترعى الفنون بدأت تعطي دعما، وبدأت الناس تتشجع وتقدم أعمالها وتشارك في كل النشاطات التي تجري هنا. فهذه المبادرة التي قامت بها الإمارات واشتغلت عليها بشكل ممتاز تستحق منا كل الشكر والتقدير. والأعمال التي ينجزها الخطاطون ستعود بالفائدة أيضا على المجتمع، الدولة في الإمارات، حيث بدأت منذ التسعينيات تهتم بالخط وهي مستمرة، ونأمل أن يزدهر فن الخط في الإمارات وفي كل العالم». وحول الدافع في مشاركة الفنان للمرة الثالثة، إن كانت من محبة في المشاركة الفنية أو طموحا للحصول على الجائزة، يؤكد أيمن حسن «أنا أفضل أن أستمر في العمل وأختار تأكيد حضوري ومشاركتي أكثر من أنه طموح للجائزة، وأنا بهذه الدورة شاركت خارج التحكيم فالغرض لم يكن الجائزة بحد ذاتها، إنما هدفي المشاركة واللقاء مع خطاطين مبدعين، وهذا أيضا فيه قدر كبير من التحدي مع النفس، كذلك تعطي خبرة كبيرة، ،خاصة أن الخطاطين الموجودين هنا لديهم خبرة كبيرة في هذا الفن الراقي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©