الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات إدارة الصناديق الصينية تستعيد أرباح ما قبل الأزمة

7 نوفمبر 2010 21:16
تتوقع شركات إدارة الصناديق الصينية العودة خلال العام الحالي إلى مستويات أرباح ما قبل الأزمة المالية العالمية. كما تتوقع زد بين الاستشارية أن يرتفع متوسط صافي أرباح هذه الشركات من 33,6% في 2009 إلى 34,5% في 2010، بالإضافة إلى ارتفاع أرباح الأسهم مما كانت عليه عند متوسط 25 إلى 35% السنة الماضية. ويقول خبراء إن هذه البيانات تشير إلى فرص ربحية كبيرة، حيث تتجه بعض الصناديق إلى تقسيم أرباح على حاملي أسهمها تصل إلى 70% من العائدات. ووفقاً لمؤسسة “زد بين”، فإن ما بين 80 إلى 85% من أرباح هذه الشركات في الصين تأتي من رسوم الإدارة التي تتحصل عليها من صناديق الاستثمار المفتوحة. وللحصول على زيادة في رسوم الإدارة، أصبحت أهمية تجميع الأصول ملحة كما أصبحت في ذات الوقت تمثل مفتاح نجاحها. ويقول جوناثان ها مدير الخدمات الاستشارية لدى مؤسسة “زد بين” في شنجهاي :”لاحظنا في 2010 إن التكاليف ترتفع بوتيرة أسرع من العائدات مقارنة مع 2009”. وبلغ متوسط التكاليف التشغيلية في 2008 نحو 18,7 مليار يوان (2,7 مليار دولار) و20,3 مليار يوان في 2009، حيث من المتوقع أن تحقق ارتفاع أكثر في 2010. ويعتقد جوناثان أن تدابير خفض التكاليف التي تم اتخاذها في 2008، التي تتضمن خفض حوافز الموظفين، تزيد من تكاليف بعد الأزمة. كما تنشأ التكاليف الإضافية من التوسعات سواء في الصين أو في هونج كونج. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يستمر تحسن متوسط الربحية في السنوات المقبلة، حيث يعزى ذلك إلى بطء موافقة المنظمين على إصدار رخص صناديق جديدة. وبينما تزداد الفرص توفراً ينخفض معها معدل المنافسة. وتتوقع المؤسسات أن ترتفع الأصول قيد الإدارة التابعة لشركات صناديق الإدارة في الصين ثلاثة أضعاف إلى 6,900 مليار يوان بحلول 2014. ورغم ما يتضمنه ذلك من أنباء جيدة ففي المقابل، فإنه يقلل من قوة مساومة مديري الأصول الأجنبية الذين يبحثون عن فرص الشراكات. وبالوتيرة التي تسير عليها التراخيص الصادرة عن هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، فمن المتوقع أن يرتفع عدد شركات الصناديق الأجنبية في الصين بين 75 إلى 77 خلال السنوات الخمس المقبلة مقابل 61 شركة حالياً. ويوجد في الوقت الراهن 34 شركة صينية - أجنبية تعمل بالشراكة في الصين، حيث من المتوقع أن تضاف إليها قريباً “بي أن واي ميلون” لإدارة الصناديق والتي حصلت على الموافقة في يوليو الماضي، أي بعد عام من إصدار آخر ترخيص لشركة “جوتاي” لإدارة الأصول. وتشير الأرقام الواردة من مؤسسة “سيرولي” البحثية المتحدة إلى بلوغ مجموع رأسمال الـ34 شركة لنحو 1,168 مليار يوان بنهاية 2009، مقارنة مع 1,323 مليار يوان لشركات صينية صرفة. وشهدت تكاليف دخول قطاع شركات الصناديق الاستثمارية ارتفاعاً من متوسط تكلفة شراء سهم يساوي 5% من قيمة الأصول قيد الإدارة في العامين الماضيين، إلى السعر الحالي عند 8%. ويقول فرانسوا جيلوكس المدير الإقليمي لمبيعات “زد بين”: “بينما ترتفع أرباح الأسهم والأسعار، ترتفع معها تكاليف الدخول إلى قطاع شركات الصناديق في الصين. ونؤكد اليوم وبشدة على شراء الأسهم من الشركات التي تمارس نشاطها حالياً، حيث سرعة الدخول ومن ثم سرعة الحصول على الأرباح وعلى رخصة المستثمر المحلي”. ويذكر أن هناك نحو 15 شركة في انتظار الدخول إلى الصين من بينها “جلوبال” الأسكتلندية لإدارة الأصول وبنك “يونايتد اوفرسيز” و”بريسيدنت” للأوراق المالية. وتعتبر شركة “هارفست” لإدارة الصناديق من كبريات الشراكات العاملة حالياً في الصين بأصول قيد الإدارة تصل إلى نحو 139,8 مليار يوان. ويضعها ذلك في الترتيب الثالث من حيث الحصة السوقية بعد الصينية لإدارة الأصول التي تبلغ أصولها 254 مليار يوان واي لإدارة الأصول بنحو 168 مليار يوان. نقلاً عن “فاينانشيال تايمز” ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©