تستضيف العاصمة المغربية الرباط فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين لرابطة الجمعيات الفلسفية الناطقة باللغة الفرنسية ASPLF، التي يرأسها حالياً جون فراري تحت عنوان (الممكن والمستحيل)، وتستمر لغاية 30 من الشهر الحالي في مركز اللقاءات الدولية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرباط.
ويشارك في المؤتمر الذي بدأت فعالياته بمحاضرة للمفكر المغربي عبدو الفيلالي الانصاري حول «هل يمكن رسم الحدود بين الممكن والمستحيل»، 150 فيلسوفاً وأستاذاً جامعياً وباحثاً في العلوم الفلسفية من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينة وأوروبا ومن المغرب والجزائر وتونس.
يتناول المؤتمر في دورته الحالية مصطلح الممكن والمستحيل، في ظل التحولات الكبرى، التي يعيشها العالم اليوم وعلاقتهما بالماضي والحاضر والحدود الفاصلة بينهما وراهن الفلسفة في العالم العربي والفوضى والممكن وغير الممكن في الحوار ما بين الأديان، بالإضافة إلى العديد من القضايا الفلسفية التي تشغل العالم اليوم.
وتعتبر الجمعيات الفلسفية الناطقة باللغة الفرنسية مؤسسة عالمية عريقة تأسست بمدينة مرسيليا عام 1938، تعنى بالشأن الفلسفي تدريساً وبحثاً ونشراً، وتكرس مفهوم التعددية الثقافية وحوار الحضارات وقيم التسامح والسلام والتعايش تتكون من عدد من خيرة الفلاسفة والأساتذة المهتمين بالفكر الفلسفي في أهم أقسام الفلسفة بأفضل الجامعات في أنحاء العالم.
وتعد المغرب ثاني دولة عربية تستضيف أعمال المؤتمر الدولي للفلسفة بعد تونس التي استضافت دورتين سابقتين لأعمال المؤتمر الثالث والعشرين بمدينة الحمامات 1990 تحت عنوان» النقد والاختلاف»، والثاني 2008 بضاحية قمرت بتونس تحت عنوان «الكلي ومصير الإنسان».
وتعقد رابطة الجمعيات الفلسفية الناطقة باللغة الفرنسية ASPLFملتقاها العلمي الفلسفي حول مسألة فلسفية يتم اختيارها دورياً.
عدد اليوم
