الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حرب العملات» تضعف مجموعة العشرين عشية قمة سيؤول

7 نوفمبر 2010 21:18
تواجه الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين، التي تجتمع الخميس والجمعة في قمة في سيؤول في أجواء من عودة تصعيد “حرب العملات”، صعوبة في استعادة حس المصلحة المشتركة الذي قاد ردها على الأزمة المالية قبل عام. ولن يكون قرار البنك المركزي الأميركي (الاحتياطي الفيدرالي) الذي تعرض للسخرية في أوروبا وآسيا لإغراقه الأسواق بمئات مليارات الدولارات، هو الذي سيساعدها في رص صفوفها. وقد ردت الصين على ذلك بشدة هذا الأسبوع، معتبرة مع غيرها من الدول أن عملية الضخ الكثيفة هذه للدولارات في الأسواق سببت حالات كبيرة من اختلال التوازن. وهذا الإجراء الذي يفترض به دعم التحسن الاقتصادي الأميركي، له أيضاً مفعول آخر يكمن في جذب الرساميل إلى الدول الناشئة تحت طائلة زعزعة استقرارها والتسبب بفقاعات في مجال المضاربات. وأكد جي تيانكي، نائب وزير الخارجية وكبير المفاوضين الصينيين في مجموعة العشرين، أن الولايات المتحدة “تدين لنا بتفسير”. وحذر من أنه “إذا لم تقم بذلك، فإن الثقة الدولية في الانتعاش والنمو الاقتصادي العالمي قد تعاني سلباً”. أما الأوروبيون فقد طالبوا من جهتهم ببحث هذا الموضوع في سيؤول. وأوضح مسؤول أوروبي كبير أن قرار “الاحتياطي الفيدرالي” الأميركي قد “يبطء بوضوح في نهاية المطاف التحسن في منطقة اليورو”. وقد أدى قرار “الاحتياطي الفيدرالي” على الفور إلى خفض سعر صرف الدولار مقابل اليورو. وأعتبر وزير المالية البرازيلي جيدو مانتيجا “أن الكوكب برمته يريد أن يتحسن الاقتصاد الأميركي بالتأكيد، لكن إلقاء الأموال من على متن مروحية لا يؤدي أي خدمة لأنه لن يشجع النمو في أي شيء”. وهذه المرحلة الجديدة من “حرب العملات” التي ندد بها مانتيجا في نهاية سبتمبر، تأتي في أصعب الأوقات بالنسبة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصل إلى سيؤول بعد نكسة انتخابية كبيرة في انتخابات نصف الولاية في الكونجرس. وصرحت اللجنة المنظمة لقمة مجموعة العشرين، أمس، بأن قادة الاقتصاديات الرائدة والصاعدة بمجموعة العشرين سوف يناقشون أولاً الخلاف حول العملة العالمية عندما يجتمعون في سيؤول هذا الأسبوع. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء عن اللجنة القول إن الزعماء، ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني هو جين تاو، سيناقشون خلال مأدبة العشاء الأولى التي ستعقد في سيؤول الخميس المقبل، الخلافات بشأن العملة وسبل صياغة تعاون لتحقيق نمو متوازن في أنحاء العالم. وقالت اللجنة المنظمة إن القضايا الأخرى المطروحة على أجندة المباحثات لقمة مجموعة العشرين بسيؤول تشمل إصلاحات المؤسسة المالية الدولية ووضع شبكة أمان مالية عالمية، فضلاً عن قضايا التنمية والتجارة والاحتباس الحراري وإصلاح القواعد المالية والطاقة وإجراءات مكافحة الفساد.
المصدر: هونج كونج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©