الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بيت الشعر في الشارقة يؤبن سميح القاسم

بيت الشعر في الشارقة يؤبن سميح القاسم
28 أغسطس 2014 00:14
خصص بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، منتداه الأسبوعي الذي ينعقد مساء كل ثلاثاء، لتأبين الشاعر الفلسطيني سميح القاسم الذي رحل في التاسع عشر من الشهر الجاري، بحضور لافت لشعراء ومثقفين من بلدان عربية عدة، واستهلت الأمسية التي قدمها الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية، بكلمة لمسؤول بيت الشعر محمد البريكي، نوّه من خلالها بالمكانة المتميزة التي أحرزها القاسم في المشهد الشعري العربي بفضل صموده ومثابرته دفاعاً عن القضية الفلسطينية. وفي تقديمه الأمسية، تحدث الهدية عن أول لقاء له مع صاحب «مواكب الأرض» (1958) في الأردن خلال حفل تأبين محمود درويش، وقال: «كان رجلاً صادقاً يحمل حساً وطنياً، وكان يضايقه أن بعضهم ظنه أميّل إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، ولكنه لم يكن كذلك، وكان يرى أنه العدو الشخصي للصهاينة»، وتكلم الهدية عما لحظه في شخصية القاسم في تلك الأمسية من خصائص طيبة دالة على طبيعته المتواضعة والودية، وذكر أن رحيل درويش كان مؤثراً جداً عليه بشكل لافت. من جانبه، تحدث محمد ذياب الموسى، المستشار التربوي في ديوان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن موقع سميح القاسم من القضية الفلسطينية، وذلك بعد حديث مسهب عن تاريخ المقاومة الناصع لشعب فلسطين، وقد أشار إلى أن تجربة القاسم معروفة لدى الجميع، ولكن لا بد من الإضاءة على بعض المواقف التي ميزت حياة الرجل الذي شاء أن يدافع عن وطنه بالقلم والكلمة. وفي هذا السياق، أشار الموسى إلى أن القاسم ولد في الأردن، وأن والده كان ضابطاً في الجيش، وفي سنة مولده عرفت فلسطين إضراباً شاملاً استمر ستة أشهر ضد الاستعمار البريطاني. وتطرق الموسى أيضاً إلى موقف الشاعر الراحل من التجنيد الإجباري الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه رفضه وحرّض سواه من الفلسطينيين الذين أريد لهم أن يجندوا على رفضه، ولذلك اعتقل لمدة عامين، ولكنه لم ينكسر وظل مقاوماً صامداً في بلده ولم يخرج كما فعل كثر انتشروا في بلدان العالم. وقرأ يوسف أبو لوز، الشاعر والإعلامي، قصيدة «موعظة لجمعة الخلاص» التي كتبها سميح القاسم، مستلهماً فيها شخصية ريتشارد ويرد في مفتتحها: على مَلأ اللهِ أعلنُ روحي وضوئي. وأشهَدُ. فاشهَدْ أنا ملكُ القدسِ. نجلُ يبوسَ. وريثُ سلالةِ كنعانَ. وحدي خليفةُ روحِ النبيّ القديمِ الجديدِ محمَّدْ أنا ملكُ القُدسِ. لا أنتَ، ريتشاردْ! وكان أبو لوز بدأ مشاركته باستذكار لقاءات ثلاثة قابل خلالها الشاعر الراحل في السنوات العشرين الماضية، في الأردن وفي الإمارات، مشيراً إلى أن القاسم كان محيّراً بطيبته وسعته وصدقه تجاهنا نحن الشعراء الفلسطينيين الجدد الذين ولدوا وكتبوا وتكرسوا خارج فلسطين. ومضى أبو لوز بحديثه إلى العلاقة بين الراحلين درويش والقاسم، ورمزية غياب الثاني بعد مرور سبع سنوات على رحيل الأول، كما توقف عند مصطلح «شعراء المقاومة» وعلاقة الشاعرين الراحلين به، والعديد من النقاط الأخرى. وشهد اللقاء مشاركات مرتجلة من الحضور، في معظمهم شعراء وكتّاب، أضفت الكثير من التأثير على الأمسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©