الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطالبان» تفتتح عهد الملا منصور وتضرب في كابول

«الطالبان» تفتتح عهد الملا منصور وتضرب في كابول
8 أغسطس 2015 00:14
كابول (أ ف ب) قتل 35 شخصا باعتدائين داميين في أفغانستان أمس. احدهما استهدف سوقا في وسط كابول بينما استهدف الآخر كلية عسكرية موقعا 20 قتيلا في أوساط الطلبة . وقد أسفر هجوم بشاحنة مفخخة في حي سكني في كابول عن سقوط 15 قتيلًا على الأقل وأكثر من مئتي جريح صباح أمس، في أول عملية كبيرة في العاصمة الأفغانية منذ تعيين خلف للملا محمد عمر على رأس حركة طالبان. وذكر صحفيون في مكان تفجير السوق الذي وقع حوالى الساعة الواحدة (20,30 تج) ألحق أضراراً جسيمة في عدد من المساكن ودمر سوقاً للفاكهة وأحدث حفرة هائلة يبلغ عمقها نحو عشرة أمتار في حي شاه شهيد الواقع شرق العاصمة الأفغانية. وتفقد الرئيس أشرف غني عند الظهر الجرحى الذين يعالجون في مستشفى تديره منظمة «ايميرجنسي» الإيطالية غير الحكومية في كابول، وفق بيان صادر عن الرئاسة. وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي إن «منفذي هذا الهجوم كانوا يريدون ارتكاب مجزرة». أحد الناجين من الهجوم ويدعى حبيب الله قال من سريره في المستشفى «كان كل جسمي ينزف. الانفجار كان قوياً جداً، لقد وقع مقابل منزلنا تماما». وأطلقت نداءات للتبرع بالدم من أجل التخفيف عن المستشفيات التي اكتظت بضحايا الهجوم. وقال الرئيس الأفغاني «إن أعداء الشعب الأفغاني لا يحصدون بتنفيذ اعتداء انتحاري في حي سكني سوى العار»، فيما أكد محققو الشرطة أنهم يعتقدون أن مبنى عسكرياً قريباً من مكان الهجوم كان هدف المهاجمين على الأرجح وقد أُصيب بأضرار طفيفة. وفي اتصال مع فرانس برس، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إنه ليس «على علم» بهذا الهجوم، لكنه يمكن أن يحمل بصماتهم. وفي هجوم انتحاري ثان قتل 20 طالبا عسكريا على الأقل عندما استهدف انتحاري أمس اكاديمية للشرطة في كابول. وفجر انتحاري نفسه عند مدخل الاكاديمية «وسط مجموعة من الطلاب العسكريين العائدين من عطلة نهاية الاسبوع»، بحسب ما صرح رئيس شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي. واكد مصدر في الشرطة، طلب ايضا عدم ذكر اسمه، مقتل 20 طالبا عسكريا، فيما تحدث مصدر ثالث عن 25 قتيلا. وتجدر الاشارة الى ان عدد الضحايا مرتفع جدا كون طلاب الشرطة كانوا يتزاحمون للدخول الى الاكاديمية مساء الجمعة بعد عودتهم من عطلة نهاية الاسبوع. واعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن التفجير الانتحاري. وقتلت طالبان تسعة أشخاص أمس الأول في سلسلة هجمات في قندهار مهد حركة التمرد، وفي ولاية لوجار جنوب كابول. ولا يعلن المتمردون عادة مسؤوليتهم عن الهجمات التي تودي بحياة مدنيين وإن كانوا مسؤولين عن معظم حوادث العنف التي استهدفت هؤلاء، كما تقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير نشر هذا الأسبوع. وبين الأول من يناير و30 يونيو قتل 1592 شخصاً وأُصيب 3329 في أعمال العنف، على ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في تقرير بهذا الخصوص تنشره كل نصف عام. وأحصت البعثة تراجعاً بنسبة 6% في عدد القتلى مقارنة بالنصف الأول من 2014، لكن عدد الجرحى ارتفع 4% في المعارك بين المتمردين وقوى الأمن الأفغانية، والهجمات والاغتيالات. واعتبر المحلل العسكري ميرزا محمد يرماند أن «هذه الموجة الجديدة من التفجيرات تظهر أن الملا منصور ليس أفضل من الملا عمر»، مضيفا أنه «يجب على كابول ان تستفيد من الانقسامات داخل طالبان». ويرفض جزء من الحركة بقيادة النجل الأكبر للملا عمر مبايعة زعيم الحركة الجديد مشيرين إلى تعيينه بشكل متسرع. كما ينتقد كوادر وقياديون في طالبان الحركة لتكتمها لسنتين على وفاة الملا عمر عبر نسب تصريحات إليه في حين أنه توفي في إبريل 2013 . وبرعاية الولايات المتحدة والصين، استضافت باكستان في بداية يوليو مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية. لكن مسألة دعم مكتب طالبان في قطر لهذه المبادرة لا يزال موضع جدل. وأُرجئت الجولة الثانية من هذه المفاوضات التي كانت مقررة في باكستان إلى أجل غير مسمى. باكستان: 5 قتلى في غارة أميركية و12 بتحطم مروحية بيشاور، باكستان (وكالات) قُتل خمسة على الأقل من عناصر طالبان فجر أمس في هجوم لطائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤولون محليون أمنيون. ووقع الهجوم في منطقة لاورا ماندي في وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية المحاذية لأفغانستان والتي أصبحت ملاذا لطالبان منذ انهيار نظامهم في كابول في 2001. إلى ذلك، أعلنت مصادر باكستانية رسمية أمس مقتل 12 شخصا أمس الأول بتحطم مروحية عسكرية في شمال غرب البلاد. ووقع الحادث قرب مانسيرا في منطقة وعرة في ولاية خيبر بختونخوا على بعد حوالى 170 كلم شمالي إسلام آباد. وقال مسؤول عسكري إن «الأشخاص الـ 12 الذين كانوا على متن المروحية قتلوا وهم عسكريون وكانوا متوجهين إلى جيلجيت لإنقاذ جندي جريح»، وأضاف: «من بين القتلى أطباء من الجيش ومن الطاقم الطبي والطيارين وطاقم المروحية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©