الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

3 فنانين يعرضون تجاربهم الفنية في قصر الإمارات

3 فنانين يعرضون تجاربهم الفنية في قصر الإمارات
7 نوفمبر 2010 21:59
نظمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أمس الأول، في قصر الإمارات بأبوظبي، وضمن نشاطات مبادرة “رواق الفن الإماراتي.. توثيق للمنجز ومورد للإبداع”، جلسة حوار تحت عنوان “أصداء الفن الإماراتي”، اشترك فيها الفنان التشكيلي جلال لقمان والتشكيلية ابتسام عبدالعزيز والفنان عبدالرحيم شريف، مؤسس البيت الطائر، والفنانة باتريشيا ميلنز أمينة متحف، وأدارتها ليزا بول ليشجار أحد مستشاري مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وحضرها عدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين بالحركة الفنية المحلية. وتضمنت عرضاً لتجارب الفنانين المشاركين في الندوة، وقراءة لمسيرة كل فنان منهم، وآراءهم في ما يطمح إليه الفن الإماراتي الآن، والسبل المهمة لتكريس دور الفنان في المجتمع، كما تضمنت أيضاً كيفية قراءة واقع الفن الإماراتي والجهة التي يمكن أن يتجه لها في حركته الدؤوبة نحو التوسع بالرؤى والأفكار والانتشار عربياً وعالمياً. واستهلت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الندوة الحوارية بكلمة أشارت فيها إلى أن مبادرة “رواق الفن الإماراتي”، التي أطلقتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، هي جزء من استراتيجية طويلة الأمد للمجموعة، تمثّل حاضنة للفن التشكيلي الإماراتي عبر كونه توثيقاً للمنجز، ومورداً للإبداع الإماراتي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، يمكننا من التعرف إلى قصة الإبداع لدى كل فنان إماراتي، ويتيح لنا التعريف به والاحتفاء بتجربته. ثم تحدث الفنان لقمان عن تجربته الفنية وقال: “لقد بدأت فناناً تجارياً ومصمماً منذ 20 عاماً، وكان استقبال الجمهور للفن الرقمي الذي اشتغلت عليه صعباً، إلا أنني استمررت واستطعت أن أتخطى صعوبات كثيرة، حيث عرضت في نيويورك وفي مناطق أخرى من العالم مما شجعني على الاستمرار في هذا الأمر”. وأضاف معلقاً حول العلاقة بين الفن والتعليم: “أجد أن هنالك علاقة وطيدة حقاً بين الفن والتعليم، وأن علينا أن نعلم المعلم كيف يكون فناناً ويعشق الفن، كونه موجهاً لجيل كامل سيأتي إلى الفن برغبة وتشوق”. ونفى لقمان الذي يدير جاليري “الغاف” أن يكون للجاليريهات الفنية دور في التعليم الفني، مؤكداً أن الجاليري “ليس مؤسسة تربوية وأن طلب الرخصة لتعليم الفن داخل هذه الجاليرهات يتعارض مع روح الفن كونه حالة إبداعية لا تحركها قوانين خاصة”. وقال: “لقد وضعنا بين خيارين هما، إما التعليم أو مخالفة قوانين التعليم”. ونوه إلى دور المجتمع في تعليم أبنائه الفن وضرورة دعم الحركة الفنية، لافتاً إلى أن الكثير من شرائح المجتمع ترى في الفن “مضيعة للوقت”، وهذا سبب كافٍ لتغيير استراتيجيات دور فن مهمة. من جانبها، أكدت ابتسام عبدالعزيز أنها واجهت في بداية مشوارها الفني مصاعب كثيرة، (اجتماعية وأسرية)، حالت دوت توجهها للفن، فاختصت في علوم الرياضيات التي أصبحت داعمة لتوجهها للفن فيما بعد؛ حيث دخلت جمعية الفنون التشكيلية واستطاعت أن تعرض أعمالها في بعض المعارض، وتحدثت عن تعرفها إلى القراءة في الفن والكتابة فيه، وعن تفرغ الفنان وأهميته. وأشارت إلى دور الفنان حسن شريف والفنان محمد كانو في استنهاض أفكار جديدة، استطاعت ابتسام عبدالعزيز إخراجها للناس، وأكدت أن الفن في الإمارات بحاجة إلى دعم من الجهات الأكاديمية الجامعية، كون الفن جزءاً من ثقافة المجتمع. من جهته، قال الفنان عبدالرحيم شريف إن توثيق الفن الإماراتي أصبح “غاية مهمة”، وسرد قصة توجهه إلى إنشاء البيت الطائر The Flying House، باعتبارها مؤسسة غير ربحية ملتزمة بتشجيع الفنانين الإماراتيين المعاصرين، وتجميع الأعمال الفنية التي تعكس الحركة الفنية المعاصرة في الإمارات، خاصة أعمال الفنان الإماراتي المعاصر حسن شريف. وأضاف: “منذ 20 سنة بدأت عملي في هذا المضمار مدفوعاً برغبتي في التوثيق وتنبيه العالم بوجود فن في هذه البقعة من العالم. وأعتقد أن الأرشفة ضرورية وملحة وأنه يجب علينا أن نحافظ على أصداء الفن الإماراتي”. وأكد شريف أهمية الانتباه إلى دور التلفزيون الإيجابي لا السلبي، الذي يمارس اليوم وما يقوم به الإعلام المثقف تجاه الفن. وشدد على عقد الندوات الثقافية في وسائل الإعلام وتوفير الكتب التي تتناول الفن بأسعار رمزية، وأشار إلى أن أكثر من 100 ألف زائر قد زاروا في السنوات الثلاث الأخيرة “البيت الطائر”، وهذا يدلل على المكانة التي يحظى بها هذا المركز الفني في نفوس الناس. وعبر إدارتها للحوار أسهمت باتريشيا ميلنز بآرائها في تغذية الحوار والتعليق على بعض ما ورد فيه، فيما أضاف الجمهور غنى لما جرى من نقاش أسهم فيه بفاعلية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©