الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عيادة الإمارات المتنقلة بالصومال تعالج ألفي مريض في 3 مخيمات

عيادة الإمارات المتنقلة بالصومال تعالج ألفي مريض في 3 مخيمات
11 أغسطس 2011 01:37
تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية في المجالين الإغاثي والطبي للحد من معاناة النازحين والمتأثرين من كارثة الجفاف والمجاعة في الصومال. وبلغ عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات عيادة الإمارات المتنقلة منذ تدشينها الأسبوع الماضي في الصومال وحتى الآن ألفين و239 مريضا في ثلاثة من أكبر المخيمات حول العاصمة مقديشو. وعزز فريق الإغاثة الإماراتي الموجود في الصومال منذ حوالي أسبوعين الجهود الإنسانية الموجهة للنازحين الذين تتفاقم معاناتهم وقدم الفريق مئات الأطنان من المواد الغذائية المتنوعة لآلاف النازحين في عدد من المخيمات الصومالية. وفي المجال الصحي حرك الفريق العيادة المتنقلة إلى مخيم المطار الذي يؤوي سبعة آلاف نازح، واستقبلت العيادة 839 مريضاً من المخيم معظمهم من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وتنتشر بينهم الحميات والملاريا والإسهال والحصبة والسل الرئوي حسب إفادة الكادر الطبي المشرف على برامج العيادة والذي أكد أن وضع الطفولة في المخيم في غاية الصعوبة ويحتاج لعناية كبيرة حتى يتجاوز الأطفال ظروفهم الصحية الحرجة لافتاً إلى أن وضع الأمهات ليس بأفضل من أبنائهن حيث يعانين أيضاً من فقر الدم الحاد والهزال الشديد والإنهاك بسبب السير لمسافات طويلة للوصول إلى هذه المخيمات مع انعدام الغذاء وشح المياه مشيراً إلى أن المياه الملوثة تعتبر السبب الرئيسي في تفشي النزلات المعوية والاسهال. وتتواصل برامج العيادة المتنقلة خلال الفترة القادمة لتشمل عدداً من المخيمات الأخرى التي لم تمتد إليها يد الرعاية الطبية. وفي المجال الإغاثي سير فريق الإمارات قافلة مساعدات جديدة إلى النازحين في مخيم «هودن» جنوب العاصمة مقديشو تضمنت 15 طناً من المواد الغذائية استفاد منها 3 آلاف وخمسمائة نازح، وبهذا يتجاوز حجم المواد الإغاثية التي تم توزيعها على النازحين في سبعة مخيمات حتى الآن 150 طناً من الأرز والتمور وزيت الطعام والمواد الضرورية الأخرى. ويتحرك فريق الإغاثة الإماراتي برئاسة حميد راشد الشامسي مدير الإغاثة والطوارئ في هيئة الهلال الأحمر بالوكالة في عدة اتجاهات للحد من تفاقم معاناة المتأثرين من ظروف القحط والجفاف وتعزيز سبل الاستجابة الإنسانية لدرء المخاطر المحدقة بالنازحين فبجانب قوافله الإغاثية التي تجوب أحياء العاصمة وصولا للنازحين في مخيماتهم التي تفتقر إلى الكثير من الأساسيات فإنه يعمل بقوة لتوفير الرعاية الصحية وتحسين سبل الحياة بصورة عامة داخل المخيمات حيث اكتملت الاستعدادات لنقل أحد المخيمات الذي يفتقد للكثير من المقومات إلى مقره الجديد في المنطقة التي حددتها السلطات المحلية شمال العاصمة. ويأتي تسيير القوافل الإغاثية يوميا ضمن خطة وضعها الفريق الإماراتي لتوفير احتياجات آلاف النازحين من المواد الغذائية خلال شهر رمضان الكريم ويتوالى تسيير القوافل للمخيمات التي تعتبر حتى الآن خارج اهتمام المنظمات الإنسانية الأخرى والتي برغم كثرتها على الساحة الصومالية إلا أن مساعداتها تتركز في مخيمات بعينها نظرا لتعقيدات الأوضاع السائدة في الصومال. ونسبة لاشتداد موجة القحط والجفاف في الصومال فقد اكتظت العاصمة مقديشو بالمخيمات التي تنتشر بين الأحياء القديمة وفي أطراف مقديشو وتغلب كارثة النزوح التي تتفاقم يومياً على المشهد العام في العاصمة الصومالية التي تستقبل كل يوم جديد عشرات الآلاف من النازحين الذين يحتاجون لرعاية خاصة ومتطلبات ضرورية في المجالات المعيشية والصحية والإيوائية. ويتابع فريق الإغاثة الإماراتي عن قرب تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة الصومالية وتداعياتها على النازحين والمتأثرين من كارثة الجفاف ويخطط عملياته الإغاثية وبرامجه الإنسانية بناء على المتطلبات الفعلية للساحة الصومالية كما قال حميد الشامسي. وأكد أن الإمارات لن تدخر وسعاً في مساندة المتضررين وتلبية نداء الواجب الإنساني تجاه الأخوة في الصومال مشيراً إلى أن الفريق يعمل على مختلف المحاور لتقديم خدمات إنسانية تساهم في تحسين الظروف السائدة. وأضاف أن جهود الإمارات الإنسانية ستتواصل للحد من معاناة الضحايا انطلاقاً من التزامها الإنساني تجاه المتأثرين وتعزيزاً لوجودها القوي على الساحة الصومالية مؤكداً أن الوضع هنا يواجه تحديات كبيرة تتطلب تقديم المزيد من الدعم والمساندة وتضافر الجهود الخيرة للحد من وطأة المعاناة عن كاهل النازحين والمتضررين.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©