الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاتحاد السوري يتوج باللقب للمرة الأولى

الاتحاد السوري يتوج باللقب للمرة الأولى
7 نوفمبر 2010 22:02
توج الاتحاد السوري بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على القادسية الكويتي بركلات الترجيح 4-2 (الوقتان الأصلي والاضافي 1-1) أمس الأول في المباراة النهائية هي الأولى على ستاد جابر الدولي الجديد في الكويت أمام نحو 58 ألف متفرج. وسجل حمد العنزي (29) هدف القادسية، وطه دياب (52) هدف الاتحاد، وقاد المباراة الحكم السعودي خليل جلال الغامدي. وسعى الفريقان إلى اللقب الأول في تاريخهما لتكرار انجازي مواطنيهما الكويت الكويتي الموسم الماضي، والجيش الســوري في النسخة الأولــى، ودون الاتحــاد اسمــه في سجـلات هذه البطولة التي تعتبر اختصاصاً عربياً بحتاً بعد أن احتكرت الفرق العربية ألقابها منذ انطلاقها في حلتها الجديدة. وتـناوب علــى إحـراز اللقب كل من الجيش (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009). واللافت أن القادسية والاتحاد وقعا في مجموعة واحدة ضمن منافسات الدور الأول فالتقيا ذهابا في 17 مارس الماضي في حلب وتعادلا سلباً، وإياباً في الكويت في 27 أبريل وفاز القادسية بثلاثة أهداف نظيفة سجلها بدر المطوع والسوري جهاد الحسين وصالح الشيخ. وحظي القادسية بدعم قاعدته الجماهيرية الكبيرة كون المباراة تقام على أرض ستاد جابر الجديد في الكويت الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، حسب ما كان مقررا من قبل الاتحاد الآسيوي قبل وصول فريق كويتي إلى المباراة النهائية. مراقب المباراة وأثارت ملاحظات مراقب المباراة الهندي جوتام كول المكلف من الاتحاد الآسيوي جدلاً في الأيام الماضية ما دفع بالاتحاد القاري إلى توجيه انذار إلى نادي القادسية قبل أن يقوم كول بجولة ثانية ويرسل تقريراً إيجابياً معرباً فيه “عن ارتياحه لما شاهده من استعدادات وما تم انجازه من ملاحظات كان أبداها في زيارته الأولى أواخر الشهر الماضي وتلخصت بأرضية الملعب وأماكن جلوس الشخصيات المهمة، إضافة إلى منصة تتويج الفريق البطل التي طالب بتوفير بديل لها. وكان الشوط الأول فقيراً من الناحية الفنية مـن الفريقين مع تفوق نسبي للقادسية الذي فرض سيطرته الميدانية، فيما أغلق الاتحاد منطقة الدفاع أمام الهجمات القليلة. وبدأ القادسية بتهديد مرمى الاتحاد من ركلة حرة نفذها المتخصص مساعد ندا من الجهة اليسرى بين يدي الحارس خالد عثمان (3)، ورد الاتحاد بعد أن مرر الكاميروني جود فيرينوي الكرة إلى تامر رشيد سددها من داخل منطقة الجزاء قرب القائم الايسر لمرمى الحارس نواف الخالدي (8). غياب الخطورة وهدأ الإيقاع وغابت الخطورة على المرميين إلى أن فاجأ فهد الانصاري حارس الاتحاد بتسديدة قوية من 25 متراً أبعدها عثمان بصعوبة (17)، واشتعل ستاد جابر بعد أن افتتح القادسية التسجيل من هجمة مرتدة من دفاع فريقه بدأها عبدالعزيز المشعان من أمام منطقة دفاع فريقه وانطلق بها قاطعا نصف الملعب ثم أرسل كرة بينية رائعة إلى المهاجم حمد العنزي في الجهة اليسرى فتقدم وسددها بيسراه مرت قرب الحارس عثمان الذي أخفق في إبعادها فتهادت داخل الشباك في الزاوية اليسرى الأرضية (29). تألق المشعان ثم تألق المشعان مرة أخرة واهدى كرة مقشرة إلى بدر المطوع من فوق الدفاع فسيطر عليها الأخير وسدد برعونة فوق المرمى من مسافة قريبة (33)، وختم طه دياب الشوط الأول بتسديدة بعيدة علت مرمى حارس القادسية نواف الخالدي الذي لم يختبر كثيراً في هذا الشوط. تفوق الاتحاد وظهر تفوق الاتحاد واضحاً في الشوط الثاني، وفرض هيمنته على مجرياته، وكان لهدف التعادل المبكر اثره على اللاعبين الذين حصلوا على جرعة معنوية، فيما أصيب دفاع القادسية بالارتباك وتعرض مرمى الخالدي إلى التهديد. وحصل الاتحاد على ركلة حرة من 25 متراً نفذها طه دياب من الجهة اليمنى ارتطمت بالأرض وخدعت الحارس الخالدي وارتدت إلى داخل الشباك وسط دهشة لاعبي القادسية مدركاً التعادل (52). ركلة حرة ورد ندا بتسديدة من ركلة حرة التقطها الحارس عثمان (59)، ثم كرة قوية من الانصاري من مسافة بعيدة أبعدها عثمان ببراعة (75)، وجرب المطوع بتسديدة مرت قرب القائم الأيسر (70)، وتعرض القادسية لضربة موجعة بطرد لاعب الوسط طلال العامر لحصوله على الانذار الثاني (75). وكثرت محاولات الاتحاد للاستفادة من النقص العددي عبر محمد الحسن بعد سلسلة من التمريرات انتهت بتسديدة التطقها الخالدي (80)، ثم كرة قوية من دياب من بعيد بين يدي الحارس (88)، وكاد القادسية يخطف هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة اثر ركلة ركنية نفذها المطوع تطاول لها ندا برأسه وصدها الحارس عثمان فارتطمت بالقائم الأيسر وارتدت إليه. ركلات الترجيح وتساوى الفريقان على أرضية الملعب بعد طرد لاعب الاتحاد محمد الحسن لدخوله العنيف ضد ندا (90+3)، واخفقا في حسم النتيجة في الوقت الاضافي فكانت ركلات الترجيح، سجل منها للاتحاد عمر حميدي وطه دياب وعبد القادر دكه ورضوان قلعه جي، وللقادسية بدر المطوع وسعود المجمد، وصد الحارس خالد عثمان ركلة السوري فراس الخطيب وأهدر فهد الانصاري. فاليريو يشيد بشباب الاتحاد الكويت (الاتحاد) - أبدى الروماني تيتا فاليريو المدير الفنى لفريق الاتحاد السوري سعادته بالانجاز الذي حققه فريقه على حساب القادسية الذي يضم عناصر قوية وكبيرة من خيرة اللاعبين الكويتيين، قائلاً إن روح شباب الاتحاد تغلبت على القادسية بعد أن اعتمد “الأصفر” على الكرات الطويلة واغلاق كافة المنافذ للوصول إلى مرمى فريقه. مشيراً إلى أنه سعيد بفريقه الذي أعده منذ شهرين فقط. وأضاف فاليريو: “القادسية كان الأفضل في البداية لكن تعمدنا إغلاق المساحات أمام لاعبيهم ونجحنا في التحول خلال الشوط الثاني إلى الهجوم بطريقة 4-4-2 بعد أن كنا نعتمد طريقة 4-4-1-1”. وأهدى الفوز إلى أصغر مشجع للاتحاد السوري وهو طفل يبلغ من العمر 8 سنوات توفي منذ أيام بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، حيث وعده اللاعبون وإدارة الفريق بالعودة بالكأس إلى سوريا وإحضاره إلى منزله إلا أن الموت سبق الفوز. المسعود حزين لفقدان اللقب الكويت (الاتحاد) - عبر مدير فريق القادسية إبراهيم المسعود عن حزنه الشديد لخسارة القادسية لقب كأس الاتحاد الاسيوي وقال إن التوفيق وقف ضدنا على الرغم من أننا الطرف الأفضل في المباراة، لكن هذه كرة القدم فوز وخسارة، وأشار إلى أن الجماهير الكويتية لم تقصر مع الفريق وحضرت بكثافة للوقوف خلف “الأصفر” لكن الحظ عاندنا. وقال: “إن الاتحاد السوري والقادسية تأهلا إلى ملحق بطولة دوري أبطال آسيا وباستطاعتنا المشاركة في البطولة المقبلة، وبالفعل أرسلنا خطاباً إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة لتحويل النادي لكيان تجاري حتى يتسنى له المشاركة في البطولة. الجماهير تستنكر دخول الخطيب الكويت (الاتحاد) - أبدت جماهير القادسية استياء كبيراً من قيام المدرب محمد إبراهيم بإخراج حمد العنزي وإدخال فراس الخطيب، م واستاءت الجماهير كثيراً للمستوى الذي ظهر به بدر المطوع ونواف الخالدي الذي حملته الجماهير مسؤولية الهدف الذي سجله لاعب الاتحاد طه دياب. ولم يحسن المدرب محمد إبراهيم التغييرات في المباراة وكان أحد أسباب الخسارة لإصراره على إشراك فراس الخطيب الذي أهدر ركلة ترجيحية، والغريب أنه لعب مكان حمد العنزي أفضل المهاجمين مما أراح دفاع الاتحاد. وبالفعل كانت خسارة موجعة ومؤلمة تسبب فيها المدرب محمد إبراهيم ولاعبوه ومنهم الحارس نواف الخالدي الذي تسبب في الهدف في مرماه ولم يتمكن من صد ركلة ترجيحية واحدة، في حين نجح حارس الاتحاد خالد عثمان في صد ركلة ثمينة من فراس الخطيب. أبدى إعجابه الشديد بستاد جابر الأحمد الدولي ابن همام: الحضور الكبير كان رائعاً وفاق كل التوقعات الكويت (الاتحاد) - أبدى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام إعجابه الشديد بستاد جابر الأحمد الدولي، وقال: “لم أتوقع أن يكون بهذا الجمال والروعة، كما لم أتوقع أن يتوافد هذا الجمهور الكثيف لحضور نهائي الكأس. وأشار إلى أن هذا يدل على أن الجماهير الكويتية متعطشة لتحقيق الانجازات والعودة إلى العصر الذهبي. وأضاف: “أعجبني الملعب الجديد كثيراً، وهذا الملعب يضيف الكثير للبنية التحتية الرياضية في الكويت ومنطقة غرب آسيا ككل”. وتابع: “احتفلت الكويت بإقامة أول مباراة رسمية على الملعب بأفضل صورة ممكنة من خلال استضافة نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2010، حيث أضاف ستاد جابر الأحمد رونقاً خاصا للحدث”. واعتبر بن همام أن الحضور الجماهيري الكبير في المباراة النهائية يعتبر دليل جديد على قدرة دول منطقة غرب آسيا على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، واستقطاب حضور جماهيري كبير، وقال: “الحضور الكبير كان رائعاً، وقد أثبت أن الملاعب الكبيرة في منطقة الخليج يمكن أن تمتلئ بشكل كامل في الأحداث الرياضية الكبرى”. وأضاف: “أنا سعيد للغاية لاستثمار الدول الآسيوية أكثر وأكثر في البنية التحتية لكرة القدم، لأن هذا الاستثمار يساعد على تطوير اللعبة للأجيال القادمة”. وشهدت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي هذا العام اقبالاً جماهيرياً غفيراً زاد بنسبة 140 في المئة عن العام الماضي أي ما يناهز ثلاثة أرباع مليون متفرج في جميع المباريات. ورأى بن همام بأن هذا الأمر يؤكد بأن البطولة أصبحت تمتلك رصيداً شعبياً هائلاً لدى أنصار اللعبة في القارة الصفراء وقال في هذا الصدد: “الحضور الجماهيري الذي فاق كل التوقعات يؤكد من دون أدنى شك بأن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي تحظى باهتمام كبير في مختلف أنحاء القارة الآسيوية”. محمد إبراهيم بكى مع لاعبيه ضياع الحلم إيهاب شعبان (الكويت) - بكى المدير الفني للقادسية محمد إبراهيم بعد الخسارة التي مني بها فريقه في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام الاتحاد السوري خصوصا بعد أن تسلم ميدالية المركز الثاني ودخوله حجرة ملابس اللاعبين ورؤيتهم وهم يبكون بحرقة ضياع الحلم الذي راودهم طويلاً وبعد أن تمالك نفسه خرج لحضور المؤتمر الصحفي، وقال: “لم تكن مكتوبة المباراة للقادسية بل جاءت من نصيب الاتحاد الذي ابتسمت له ضربات الترجيح على الرغم من أن فريقى كان الطرف الأفضل طوال الـ120 دقيقة وسنحت له فرص سهلة للتهديف خصوصا في وقتها الأصلي، لكن الحظ خذلنا بعكس خصمنا الذي استغل فرصة وحيدة لم تكن بالأصل فرصة حقيقية وعادل النتيجة”. وأضاف إبراهيم: “تأثر اللاعبون بسوء أرضية الملعب التي كنا نخشاها من قبل لكن مع ذلك أقول أن هذا لم يكن العذر الوحيد لخسارتنا، حيث إننا نفتخر بهذه المنشأة الكبيرة لاستاد جابر الأحمد، لكن حدث خطأ قبل المباراة بيوم عندما غمرت المياه أرضية الملعب”. وعن طرد طلال العامر، قال: “لقد اثر ذلك من دون شك على الفريق كثيراً ما أجبرني على اشراك فراس الخطيب بدلاً من حمد العنزي بهدف تنشيط الهجوم وبالفعل تحقق لنا ذلك لكن لاعبينا لم يترجموا الفرص التي سنحت، وفى النهاية أبدى إبراهيم أسفه الشديد للخسارة مطالباً الصحفيين بعدم القسوة على اللاعبين عند انتقادهم للفريق”.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©