إشادة سعودية بحرص محمد بن زايد على أمن المملكة

عمار يوسف (الرياض) وصف برلمانيون وخبراء سياسيون سعوديون تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حول ألا يكون الحل السياسي في اليمن على حساب تمكين ميليشيا عسكرية تهدد أمن السعودية، بأنه يدل على قناعة لدى القيادة العليا في الدولة بأن أمن السعودية من أمن دولة الإمارات، مؤكدين أن التصريح الذي قوبل بترحيب واسع لدى السعوديين، يستمد أهميته من حالة السيولة السياسية والأمنية التي تعاني منها المنطقة العربية، والتي تتطلب عملاً سعودياً وإماراتياً مشتركاً لقيادة المنطقة العربية. شراكة وقال الدكتور فيصل بن محمد العاني، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون السياسية، إن تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله وفد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تعكس قناعة سياسية ترسخت لدى البلدين، ولدى عدد كبير من الدول العربية والإسلامية على أن التحالف السعودي الإماراتي بات يمثل رأس الحربة في حماية الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن الإمارات هي شريكة للسعودية في الدفاع عن أمنها وتنظيف حدودها الجنوبية، وإلى داخل العمق اليمني من المليشيات الحوثية التي تنفذ أجندة توسعية إيرانية، وبالتالي تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي السعودي. وأضاف: «السعودية والإمارات تدركان مكامن الخلل في منظومة الأمن القومي العربي بكل أبعادها التي أصبحت بحاجة ماسة إلى استراتيجية قابلة للتطبيق، هدفها تعزيز هذه المنظومة بما يتجاوز المفهوم العسكري والاستراتيجي للأمن، وإنْ بقي الأخير أهم تلك الأبعاد نظراً لحالة السيولة السياسية والأمنية التي تعاني منها المنطقة العربية». مكانة رفيعة ومن جهته، أكد الدكتور سعود بن نايف الحربي، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات السعودية، أن تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله وفد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لقيت ترحيباً كبيراً في أوساط السعوديين، وعززت المكانة الرفيعة لدولة الإمارات وشعبها في قلب وعقل كل سعودي. الأمن القومي من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية المشارك بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور إبراهيم بن نايف الرشيدي، إن تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ألا تكون التسوية السياسية في اليمن متضمنة تمكين الحوثيين من حمل السلاح وتهديد الحدود السعودية، هي رفض استباقي لأي توجه إقليمي أو دولي لبناء تنظيم مسلح أشبه بـ«حزب الله اللبناني» في اليمن.