السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. رسالة الفلسفة والفيلسوف

غدا في وجهات نظر.. رسالة الفلسفة والفيلسوف
9 أغسطس 2013 17:58
رسالة الفلسفة والفيلسوف يرى د. حسن حنفي أن الفلسفة رسالة وليست مهنة، قضية وليست حرفة. وأستاذ الفلسفة هو الأمين عليها. صحيح أن مهمته هي التعليم، لكن ليس الصنعة بل ممارسة أفعال الفكر وتحليل الواقع. لا فرق بين المدرّج والشارع، بين عالم الأذهان وعالم الأعيان. ليس من المعقول أن يعطي درساً في حقوق الإنسان في الأروقة وتنتهك حقوق الإنسان في المجتمع دون ربط بين هذا وذاك، ودون قياس الفارق بين النظرية والواقع، بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن. ليس من المعقول أن يعطي درساً في منطق أرسطو وأشكال القضايا، وضروب القياس المنتج وغير المنتج، والشارع العربي ينتفض، والأراضي تـُحتل، والشهداء يتساقطون، والطالب موزع بين عقله في الجامعة وقلبه في الشارع. إنه معلم الصنعة وليس شاهد العصر الذي قد يكون شهيداً فيه. في هذه الحالة يكون العلم تعويضاً عن الفعل، والصنعة غطاء لغياب الرسالة، والتخصص الدقيق بديلا عن العمل العام، وإيثار الأسهل على الأصعب... والجنة محفوفة بالمخاطر. إن الأستاذ يحمل هموم الفكر والوطن على حد سواء، يقوم بالعلم وبالمواطنة دون تمييز حتى يؤثر في الطالب، فيكون الطالب معه بالعقل والقلب، بدلا من أن يكون عقله داخل المدرج وقلبه في الشارع والطريق. وحتى يحترم الطالب الأستاذ، ويعلم أنه ليس موظفاً في الجامعة، بل صاحب موقف، وحتى لا يعتبر الأستاذ الطالب مشاغباً سياسياً يبلغ عنه سلطات الأمن، يعكر عليه صفو العلم، ويمنع الطلاب من التحصيل. إننا لسنا الجيل الذي سيخرج منه الفلاسفة. فمازلنا جيل عصر النهضة الأول الذي كبا بعد مائتي عام ليعود فجر نهضة عربية جديد. ما زال الواقع لدينا مغطى بالأنساق المعرفية والقيمية القديمة. وما زالت الأسئلة الثلاثة التي جعلها كانط شرط التفلسف: ماذا يجب عليّّ أن أعرف؟ ماذا يجب عليّّ أن أفعل؟ ماذا يجب عليّّ أن آمل؟ ما زالت إجاباتها القديمة مطروحة. ومن ثم فلا سؤال. والأسئلة الكبرى في كل فلسفة: من أين آتي؟ ومن أين أتى العالم؟ وإلى أين ينتهي؟ العيد والأهلّة يقول د. صالح بن عبد الرحمن المانع يختلف أهل الشريعة في تحديدهم لهلال شوال، فحسب قرارات وتوصيات مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في صفر 1407هـ (أكتوبر 1986م)، فإن هناك معيارين أساسيين لاعتماد دخول الشهر، أولهما أنه إذا ثبتت الرؤية في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها، ولا عبرة لاختلاف المطالع، وثانيهما أنه يجب الاعتماد على الرؤية بالعين المجردة، ويستعان بالحساب الفلكي والمراصد مراعاةً للحديث النبوي والحقائق العلمية. وذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن الأصل هو ثبوت دخول الشهر بالرؤية المجردة، بناءً على الحديث النبوي «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً». أما عن رؤية هلال شهر شوال فيجب على كل المسلمين أن يكون آخر يوم من رمضان وأول يوم من شوال عندهم، متى تحقق لديهم أحد الشروط الثلاثة: 1- إذا رأوا هلال شوال، وتحققوا من ذلك بالعدول. 2- إكمال شهر رمضان ثلاثين يوماً، إذا لم تتحقق الرؤية. 3- إذا قطع علماء الفلك الموثوق بعلمهم أن هلال شوال يولد يوم 29 رمضان ويمكث فوق الأفق بعد غروب شمس هذا اليوم مدة يمكن رؤيته فيها، لو لم تكن هناك عوامل طبيعية تحول دون رؤيته، ففي هذه الحالة يعمل بقول أهل الحساب ويثبت دخول شهر شوال بناءً على قولهم. ويضيف الشيخ عبد الله المنيع (عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية) بأن المعتبر في الأخذ بالحساب الفلكي ما يقرره علم الفلك من حيث النفي لا من حيث الإثبات، فإذا قرر علماء الفلك أن الهلال يغرب في آخر الشهر قبل الشمس، وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس فيجب رد هذه الرؤية. أما إذا قرروا رؤيته في وقت معيّن بعد الغروب وثبتت رؤيته، فيكون دور علماء الفلك دور المساند والمساعد لأصحاب الرؤية، وليس قولهم فاصلاً في هذا الأمر. العيد وأحوال العرب يرى د.عبدالله جمعة الحاج أن عيد الفطر المبارك يمر هذا العام على العرب وأوطان عدة من أوطانهم تغلي، ويموت البشر في شوارع المدن السورية قتلاً وسحلاً وتهجيراً أو تنكيلاً، وتكتظ شوارع المدن المصرية بملايين المصريين ما بين مؤيد للحركة التصحيحية التي أزاحت «الإخوان المسلمين» من السلطة، ومعارض لها من أنصار الرئيس السابق وأعضاء جماعة «الإخوان» ومن يقف معهم ويؤازرهم، وتشهد تونس تقلبات سياسية متسارعة أهمها بروز ظاهرة القتل السياسي لناشطين من صفوف «اليساريين»، ولا تزال الأمور في ليبيا واليمن غير واضحة وتنبئ بالخطر الجسيم الذي يهدد أمن البلاد وسلامة العباد. فلماذا يحدث كل ذلك؟ وإلى أين تسير الأوضاع في البلاد العربية؟ إن ما يحدث دليل على أن الدول العربية وشعوبها تمر بصعوبات منذ مدة طويلة ربما تعود إلى مرحلة ما بعد خروج القوى الاستعمارية الغربية من المنطقة، لكنها ازدادت سوءاً منذ نهاية عام 2010 وبداية 2011، فالبعض يسمي ما حدث ربيعاً، وآخرون يسمونه شتاءً أو خريفاً، وفريق ثالث يسميه نفقاً مظلماً، ورابع يسميه نقطة الانطلاق لتحرر الشعوب وتحقيقها لذاتها وللديمقراطية والتعددية السياسية. وما بين هذه التسمية وتلك توجد نعوت شتى والكل صار يدلي بدلوه، وإلى أن تستقر الأمور، لن تحدث قلاقل في دول من المفترض لها أن تمر بأنواع عدة من المشاكل الرئيسية فقط، والتي تشمل صعوبات اقتصادية ومالية وتنموية وأخرى خارجية، لكن ربما تقع قلاقل مشابهة في دول لا تعاني من تلك المشاكل، إنما الأوضاع الأخرى فيها غير مستقرة، وتعاني من عبث وتخريب أياد خفية وطامعة، سواء كانت داخلية أم خارجية. من مصر إلى أفريقيا يقول غازي العريضي: في مصر تتكثف المساعي الدولية والإقليمية والجهود الداخلية لتجنّب المواجهة بين القوى العسكرية ومعتصمي "رابعة العدوية" وغيرها من المواقع ولا مؤشرات تدل على تحقيق أي تقدم في ظل التحذيرات من الانزلاق نحو الدم والعنف والفوضى، والتأكيدات على ضرورة الوصول إلى تفاهم وحل سياسي للخروج من المأزق الحالي. وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي نادى المصريين إلى الشارع لتفويضه ضرب الإرهاب. ولبّى ملايين منهم النداء. حصلت مواجهات في الساعات الأولى. أهرق دم، كان الأمر ثقيلاً على العهد الجديد في البلاد. توقفت العملية. استوعب "الإخوان" الصدمة. أصروا على التظاهر والاعتصام. أقاموا المتاريس. قطعوا الطرقات. فرضوا واقعاً. بدت السلطة في مأزق. إن أقدمت سيكون مزيد من الدم. وإن أحجمت ستكون في دائرة البازار السياسي الذي لا يعرف أحد إلى أين يمكن أن يوصل، لكن الثابت الأساس فيه، وفي مثل هذه الحالة أن الحسم النهائي لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار موقع "الإخوان" ودورهم وحقهم في المشاركة، بعيداً عن منطق الإقصاء والعزل، وبغض النظر عن الموقف السياسي المبدئي من توجهاتهم وتصرفاتهم وتجربتهم غير الناجحة في الحكم! من هنا بدأ الحديث عن رفض فض الاعتصامات بالعنف، وعن دولة القانون، وعن الحل الذي يجب أن ينطلق من إقرار "الإخوان" بأن مرحلة مرسي قد انتهت. ومصر أمام مرحلة جديدة حددّت معالمها خارطة الطريق التي رسمتها قوى العهد الجديد التي قلبت المعادلات في تحرك 30 يوليو الأخير. هذا التحرك، الثورة الثانية، الحماية للثورة الأولى، أصيبت بالدم وما زالت مهددة حتى الآن. وفي السباق مع الزمن، بدأت أصوات ترتفع حول عدم شرعية سجن الرئيس المعزول، وتطالب بإطلاق سراحه. السلطة اتهمته وتريد محاكمته، وردّت باعتقال قادة من الإخوان وإصدار مذكرات توقيف بحق قيادات أخرى بارزة على رأسها المرشد العام، وتعميم معلومات عن ممارسات "حكم الإخوان" وتعذيب الموقوفين.. ورد الآخرون باتهامات مماثلة للسلطة. وتحركت ماكينة الدفاع عن "حقوق الإنسان" في الخارج وبدأت الفوضى في التحقيق في الأحداث التي تشهدها مصر!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©