الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بنوك تحذر عملاءها من الاحتيال الإلكتروني

بنوك تحذر عملاءها من الاحتيال الإلكتروني
8 أغسطس 2015 20:10
حسام عبدالنبي (دبي) أرسلت بنوك عدة عاملة في الدولة رسائل تحذيرية للعملاء عبر هواتفهم النقالة من عدم إرسال أي بيانات خاصة ببطاقاتهم الائتمانية أو حسابهم المصرفي إلى جهات غير معلومة. وجاءت هذه التحذيرات بعدما انتشرت الرسائل الاحتيالية التي تقوم بها عصابات دولية توهم العملاء بأن هذه الرسائل من البنوك تخطر ضحاياها بإصدار بطاقات وربح سيارة وتحويل أموال وشيكات وتطلب منهم في المقابل معلومات عن أرصدتهم المصرفية وبيانات بطاقاتهم الائتمانية والسحب النقدي. وأطلق بنك الإمارات دبي الوطني حملة للتحذير من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، معرفاً الاحتيال الإلكتروني بأنه عبارة عن محاولة الوصول إلى معلومات العميل الشخصية والمالية عبر البريد الإلكتروني أو من خلال تظاهر الفاعل بأنه شخص جدير بالثقة. وأكد البنك أن الاحتيال يتم من خلال رسائل إلكترونية وهمية، تبدو وكأنها مرسلة من البنك الذي يتعامل العميل معه، وتحتوي على روابط تطلب منه «التحقق من الحساب»، أو «تأكيد معلومات الفواتير الخاصة به»، فإذا قام العميل بالكشف عن كلمة السر الخاصة به فإن الفاعل يتمكن من الوصول إلى الحساب المصرفي واستخدامه سواء لتحويل مبالغ مالية أو للشراء عبر الإنترنت. وذكر البنك أن الاحتيال الهاتفي يعد نوعاً من أنواع الاحتيال، إذ يشبه التصيد الإلكتروني غير أنه يتم عبر استخدام الهاتف المتحرك، مشيراً إلى أن هذا النوع من الاحتيال يتم عند قيام آلة التسجيل الهاتفي بإعلام العميل بأن حسابه المصرفي قد تعرض لنشاط غير اعتيادي، وأنه يتوجب عليه الاتصال برقم معين على الفور، وعند طلب الرقم يطلب من العميل إدخال معلومات الحساب الخاص به باستخدام لوحة المفاتيح. ونبه «الإمارات دبي الوطني»، إلى أن النوع الثالث من الاحتيال على عملاء البنوك يسمى البرمجية الماكرة «مالوير»، وهي اختصار لكلمتين باللغة الإنجليزية هما الفيروسات والبرمجيات الماكرة التي يتم تصميمها من قبل المحتالين بهدف الوصول إلى الحساب المصرفي للضحية عبر الإنترنت. وعن النصائح التي يتوجب على أصحاب الحسابات المصرفية اتباعها للوقاية من أنواع الاحتيال عبر الإنترنت، أكد البنك أن في حال قيام العميل بتسجيل بياناته للدخول على الخدمة المصرفية عبر الإنترنت، فإذا ظهرت له رسالة تقول: «إننا بصدد التحقق من إعدادات الأمان الخاصة بك ويمكن أن تستغرق كل خطوة مدة تصل إلى 10 دقائق»، فيجب على العميل الإسراع بإغلاق صفحة الموقع الإلكتروني على الفور، مشدداً على ضرورة استخدام برنامج حديث لمكافحة الفيروسات وأنظمة التجسس (سبام) لتوفير حماية موثوق فيها جنباً إلى جنب مع جدار ناري (فاير وول) شخصي. ودعا البنك، العميل الذي يتلقى رسالة إلكترونية أو مكالمة هاتفية مريبة أو أي نشاط غير اعتيادي وهو يتابع حسابة المصرفي عبر الإنترنت، أو إذا تلقى رسالة نصية قصيرة تعود إلى مستفيد مجهول الهوية، ألا يتردد في الإبلاغ الفوري عبر الاتصال بمركز خدمة العملاء. وطالب البنك عملاء البنوك بالانتباه إلى عدد من النقاط أولها التأكد من عنوان الموقع الإلكتروني للبنك، وأن إتمام الخدمات المصرفية بشكل آمن عبر الإنترنت يتم من خلال تسجيل الدخول عبر هذا الموقع فقط. وأوضح أن البنك لا يقوم أبداً بإرسال رسائل إلكترونية تطلب الإفصاح عن معلومات سرية مثل أرقام الحسابات أو الأرقام السرية لبطاقات الصراف الآلي أو كلمات السر الخاصة بتسجيل الدخول. وأشار إلى أهمية عدم إضافة رابط الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أبداً إلى قائمة المواقع المفضلة في جهاز الكمبيوتر، وألا يستخدم العميل أبداً مزايا «التعبئة التلقائية» لحفظ اسم المستخدم وكلمة المرور، لافتاً إلى ضرورة التأكد من أن عنوان المتصفح الخاص بالعميل يبدأ برمز (https) وليس (http) فقط، وكذا التحقق من وجود رمز الأمان الذي يشبه القفل ما يدل على أن الموقع آمن وموثوق به. التصّيد الإلكتروني ومن جانبه، عرف «نور بنك» التصيّد الإلكتروني بأنه عملية يقوم بها المحتالون للحصول على معلومات شخصية حساسة عبر البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة SMS، والتي تظهر وكأنه تم إرسالها من قبل البنك، حيث سيطلب من العميل الضغط على رابط في البريد الإلكتروني أو الرسالة القصيرة ليأخذه إلى موقع يشابه موقع البنك الإسلامي، وقد يتم تصميمه ليطلب من العميل معلومات الرمز الشخصي لبطاقته المصرفية ورقم البطاقة الائتمانية أو بطاقة الائتمان وتاريخ انتهائها، وما إلى ذلك. السلطات الرقابية وحتى السلطات الرقابية في الدولة لم تسلم من تلك الرسائل، فقبل فترة حذر مركز دبي المالي العالمي الجمهور في بيان رسمي من رسائل بريد إلكتروني احتيالية بشأن استثمارات وهمية تدّعي أنها تمثل كبار صناع القرار في مجتمع الأعمال والخدمات المالية، وتدعو هذه الرسائل الأفراد للمشاركة كوسطاء أو عملاء في برامج إدارة محافظ استثمارية في الأسهم. ووفقاً لبيان المركز تعرض هذه الخطط الاحتيالية مكافآت مالية لمن يشارك فيها. وحث «مركز دبي المالي العالمي» الشركات والأفراد على التيقظ والحذر من أي رسائل قد تستخدم هوية شركات رائدة أو مسؤوليها دون ترخيص للحصول على معلومات سرية أو للإقناع بالمشاركة في عمليات مالية واستثمارية. كما حذرت سلطة دبي للخدمات المالية، من إمكانية تعرض أفراد وشركات عدة في الدولة لستة أنواع من عمليات الاحتيال شملت إرسال بريد الإلكتروني (وهمي) من سلطة دبي للخدمات المالية، أو من كبار المسؤولين في المركز، يعرض إعطاء المستثمرين إمكانية دخول مزعومة إلى أموال «مجمدة» ويطلب المساعدة في تحويل أموال للخارج مقابل عمولة. وقالت السلطة إن من الأنواع الأخرى للاحتيال تصيد الضحايا عبر الخطابات المصرفية الزائفة المرسلة بالبريد الإلكتروني، والتي تطلب تفاصيل الحساب وأحياناً رقم التعريف الشخصي. وأشارت إلى ابتكار المحتالين أنواعاً جديدة مثل الاحتيال عبر ادّعاء الفوز بجائزة اليانصيب، وإجراء مبيعات لأسهم شركات وهمية تحت ضغط عال، وكذا الاتصالات غير المرتّبة لعرض مبيعات منتجات أو خدمات مالية وهمية، والمطالبة بسداد رسوم مقدمة لتحويل الأموال من خارج الدولة، فضلاً عن مخطط «بونزي» الذي اتبعته المحافظ الوهمية في دول عدة، وهو عملية استثمارية احتيالية تدفع عائدات لمستثمرين منفصلين من أموالهم أو من أموال تم دفعها من قبل مستثمرين لاحقين، بدلاً من أي أرباح فعلية يتم كسبها. الجرائم الاقتصادية ووفقاً لدراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» فإن معدلات الجرائم الاقتصادية المسجلة في منطقة الشرق الأوسط سجلت مستويات أقل من المعدل العالمي، إذ ارتفعت النسبة على مستوى العالم إلى 37%، فيما شهدت منطقة الشرق الأوسط انخفاض هذه النسبة إلى 21%. وأشار هاني أشقر، الشريك المسؤول لمنطقة الشرق الأوسط في شركة بي دبليو سي، إلى أن النوع الأكثر شيوعاً من الجرائم الاقتصادية التي أعلن عنها في الشرق الأوسط هو اختلاس الأموال والأصول (71%)، تليها جرائم الإنترنت (37%)، والرشوة والفساد (35%) والاحتيال المتعلق بالقوائم المالية (35%). أساليب التضليل دبي (الاتحاد) تعود الكثير من المواطنين والمقيمين على تجاهل رسائل تصلهم عبر البريد الإلكتروني وتبشرهم بما يلي: (مبروك لقد فزت في السحب العالمي الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم)، (أنا شخص موكل من أسرة الرئيس الراحل «...» وقد اخترتك لتحويل مبلغ من الأموال لحسابك المصرفي)، (أنا الدكتور... وأريد أن أقيم مشروعاً استثمارياً وقد اخترتك شريكاً للمشروع)، (أنا موظف في بنك ولديّ عميل مات وأسرته في حادث سيارة وترك ثروة قدرها 300 مليون دولار في حسابه المصرفي وأرجو مساعدتي في تحويل المبلغ لك من أجل اقتسام الثروة). ولم تخلُ هذه الرسائل من محاولات ساذجة مثل رسالة تؤكد لأحد العملاء أن عمه قد توفي في البرازيل وترك له ثروة تقدر بـ250 مليون دولار، وأنه بعد البحث والتحري اتضح أنني الوريث الوحيد للمتوفّى وعليّ الاتصال لتحويل التركة. ونظراً إلى أن هذه الحيل التي تستهدف الاحتيال المالي أصبحت مكشوفة لدى الكثير من سكان الدولة، فقد جدد المحتالون من أساليبهم فظهرت رسائل احتيالية جديدة تزعم أنها صادرة من بنوك ومؤسسات مالية عاملة في الدولة مثل (لقد تم إصدار بطاقة صراف آلي لك بقيمة 4,5 مليون درهم برجاء تحويل 94 دولاراً فقط رسوم توصيل البطاقة لك)، (لقد ربحت سيارة من بنك «أحد البنوك العاملة في الدولة» برجاء الاتصال بالرقم.... لاستلام الجائزة)، (برجاء تحديث بياناتك المصرفية عبر الدخول إلى موقع البنك «عبر رابط للدخول إلى صفحة مزيفة منسوبة للبنك» المحلي)، (لقد تم تحويل الدفعة الأولى من الأموال إليك برجاء الاتصال بمندوب شركة ويسترن يونيون لترتيب استلام الأموال)، (نرغب في تحويل الشيك المصرفي عبر ويسترن يونيون برجاء التواصل مع مندوب الشركة لإبلاغهم بمكان وموعد استلام الشيك) وغير ذلك من الأساليب المضللة. الوصايا التسع لتجنب الاحتيال حدد «نور بنك» تسع نصائح لعدم الوقوع ضحية لعملية تصيّد إلكتروني أو سرقة معلومات شخصية عند الشراء على الإنترنت، وهي: كن دائم الحذر عند الضغط على أي رابط سواء في الرسائل النصية القصيرة أو الرسائل الإلكترونية. ولا تقم بالرد على الرسائل أو الرسائل الصوتية غير المرغوب فيها على هاتفك. لن يقوم البنك نهائياً بإرسال بريد إلكتروني أو رسالة نصية تطلب منك فيها الإفصاح عن رمز التعريف الشخصي، كلمة المرور أو بيانات أخرى حساسة عن حسابك. قم باستخدام موقع «نور بنك» الرسمي حصراً للدخول إلى حسابك من هاتفك المتحرك. لا تقُم أبداً بالدخول على موقع نور بنك على شبكة الإنترنت من خلال رابط موجود على بريدك الإلكتروني، حتى إن ظهر وكأنه مرسل من البنك. قم بكتابة عنوان الموقع الإلكتروني بنفسك. قم بتحديث جهاز الكمبيوتر وهاتفك المحمول والجهاز اللوحي الإلكتروني الخاص بك دائماً بآخر تحديثات الأمان والترقيات المتعلقة بذلك. لا تقم بإعطاء تفاصيل خدماتك المصرفية مثل كلمة المرور، لأي شخص آخر ولا تقم بحفظها على جهاز الكمبيوتر، أو على هاتفك المحمول أو الجهاز اللوحي الإلكتروني الخاص بك، وللمزيد من الأمان يتوجب عليك إنشاء كلمة مرور أو رمز تعريف شخصي لجهاز الكمبيوتر ولهاتفك المحمول وللجهاز اللوحي الإلكتروني الخاص بك. كن حذراً من البوب-ابس (الدعايات التي تظهر فجأة) المشبوهة والمفاجئة، والتي تظهر خلال تصفحك الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. عليك تفقد كشف حسابك دورياً وقم بالاتصال بالبنك فور ملاحظة أي معاملة قد تمت دون موافقتك عليها. تأكد دائماً من أن البنك لديه أحدث بيانات اتصال خاصة بك (تحديث رقم الهاتف والبريد الإلكتروني وغير ذلك). 12 مجالاً للخداع دبي (الاتحاد) أوضحت مسؤولة في شركة «ويسترن يونيون»، أن المحتالين ينشطون في ?12 مجالاً لخداع ضحاياهم والاستيلاء على أموالهم تتمثل في: الشراء عبر الإنترنت، والحالات المستعجلة والطارئة، والعلاقات العاطفية ووعود الزواج، وجوائز السحوبات المزعومة، والإيجارات العقارية، وعروض العمل، والدفع المقدم والدفع المسبق، وعروض الشركات الأجنبية، ومجال «القريب» المزعوم، و«المسؤولين السابقين»، والفواتير المزورة، ومجال الأعمال الخيرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©