الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوري يُرجع الفضل لوالدته.. واللبناني فرح بلقاء الأشقاء

السوري يُرجع الفضل لوالدته.. واللبناني فرح بلقاء الأشقاء
9 أكتوبر 2006 22:22
دبي- سامي عبدالرؤوف: خلال 10 سنوات تحولت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مهوى أفئدة حفظة القرآن على مستوى العالم قبلة الطالبين للمنافسة في حفظ أعظم كتاب وأفضل مضمار، حتى أصبحت المسابقة الدولية التابعة للجائزة تستضيف أكثر من 80 متسابقا يمثلون دولا عربية وإسلامية وجاليات إسلامية في اكبر تجمع قرآني لجيل القراء الصغار الذي يعتبر كل واحد منهم مشروع ''قارئ المستقبل''• ''الاتحاد'' تستضيف على صفحاتها الرمضانية نخبة من النماذج القرآنية لتروي قصصهم مع كتاب الله وكيف حفظوه في صدورهم، والقاء الضوء على أوضاع هذه النماذج الربانية من خلال حياتهم الأسرية والعلمية: يقول فهيم عبد الله نور الدين من بنجلاديش (13 سنة): إن والدي وهو إمام في المسجد الوطني هو الذي كان له الفضل في تحفيظي القرآن الكريم أنا وأخوتي الأربعة، وأدرس حاليا في مدرسة أهلية، وحفظت القرآن في 18 شهرا ، ومسابقة جائزة دبي هي أول مسابقة دولية أشارك فيها، وشاركت في مسابقة محلية وحصلت على المركز الأول• فيما يقول أحمد محمد عمر من سوريا - عمره 16 سنة- إلى ان بداية الحفظ كانت في سن التاسعة وانتهيت في سن العاشرة وقرأ على يد الشيخ محمد سكر والشيخ عبد الرزاق الحلبي، وقد قرأت أولا على يد تلاميذهم ثم عليهم، وكان الحفظ في معهد جامع الروضة في حلقة تضم عشرة طلاب• ويقول المتسابق السوري: ويرجع الفضل لوالدتي فدورها أكبر من دور الأب، حيث كانت تتعهدني بحفظ كتاب الله وتتابع معي وتقوم بالتسميع لي في بعض الأحيان• ويضيف: في سوريا شاركت في كثير من المسابقات تزيد على عشر مسابقات حصلت فيها على المركز الأول ، وشاركت في مسابقة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في جدة العام الماضي في فرع القرآن مع مفرداته وحصلت على المركز الأول• وعن مشاركته في مسابقة جائزة دبي للقرآن قال إنه تم تنظيم اختبار على مستوى وزارة الأوقاف السورية وحصلت على المركز الأول، مشيرا الى أن مسابقة دبي تعتبر من أقوى المسابقات في العالم الإسلامي من جميع النواحي في حسن التنظيم وحسن الضيافة، واختيار لجنة التحكيم من دول العالم الإسلامي• أما المتسابق العراقي أحمد محمد ، فيؤكد انه جاء ليغسل أحزانه في دبي ليستريح هو وأمه من عناء الحياة اليومية في العراق•• واثار أحمد عطف الجمهور واللجنة الدولية للتحكيم بسبب صغر سنه وارتباكه الذي بدا واضحاً عند أداء الاختبار، وفي المقابل امتاز بصوته الجميل جداً والذي ينم عن الطفولة والبراءة حتى استشعر الحضور بالسكينة والهدوء الذي عمّ قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي، ليكون بذلك أحد المرشحين لمسابقة أجمل الأصوات أو على أقل تقدير يرشح لأفضل القراءات الخاصة بالحفل الختامي، لاسيما انه متمكن في تقليد الشيخ العجمي أحد كبار مشايخ المدرسة السعودية• ويقول أحمد (13 عاما)انه حضر من مدينته بغداد مع والدته نظرا لانشغال أبيه في العمل، مشيرا إلى انه يدرس في الصف الثاني متوسط، وقد بدأ حفظ القرآن في سن 9 سنوات وأتمه في عامين ونظراً لان والدته معلمة قرآن بأحد المساجد فقط حفظ على يديها، منوها انه كان يحفظ في اليوم وردا ويراجع 5 أجزاء • و إذا كان متسابق العراق حزين ويعرفه الجميع، فان متسابق قيرغستان عبد الله ماغومادوف فرح وسعيد و يعرفه الجميع أيضا من خلال القبعة التي يرتديها وزيه الذي يعد زياً وطنياً في دولته'' قيرغيستان''•• ورغم ان القرغيزي يعرفه الجميع فان ممثل قرغيزيا لا يعرف أحدا لأنه لا يتحدث العربية• ويشير مرافقه إلى ان ماغومادوف بدأ في حفظ القرآن من عمر 6 سنوات وخلال عام ونصف العام كان قد أتم حفظه كاملاً وذلك من خلال مركز إسلامي بالمدينة التي يعيش بها، منوها ان هذا المركز كان عبارة عن حجرة واحدة وأصبح الآن مركزاً متكاملاً لتحفيظ القرآن، منوها ان أسرة محمد بكاملها يحفظون القرآن الكريم وأباه مزارع، مشيرا إلى ان متسابق قرغيزيا يبلغ من العمر 11 عاماً ويدرس في الصف الثالث الابتدائي في مدينة ''مشكيك• ويعتبر المتسابق الفلسطيني داوود عبيات من أكثر المتسابقين في الدورة الحالية حفظا للقرآن، مؤكدا انه جاء إلى مسابقة دبي للقرآن الكريم لينتصر ويحقق إنجازا يتمناه، مشيرا إلى انه يريد ان يشعر بطعم الفوز والنصر• ويشير إلى انه أنجز الحفظ في 6 أشهر فيبلغ من العمر 18 عاما عندما كان عمره 13 عاماً بأحد المساجد في مدينته بيت لحم -يدرس بمدرسة بيت ساحور الثانوية- ويقول إنه توجه لحفظ القرآن بدافع شخصي وهو الوحيد الذي يحفظ القرآن من بين أربعة أخوة له، وكنت احفظ 3 صفحات يومياً بعد العصر وأثناء تسريحي للغنم التي كانت الأسرة تمتلكها كنت اجلس لحفظ القرآن• ويرى ان القرآن هو دستور الحياة ويعلم حافظه المبادىء الحسنة وكيفية التعامل بالحسنى مع الآخرين، متمنيا ان يكون عالماً في القراءات• فيما يؤكد ربيع راشد من لبنان انه سعيد جدا بوجوده بين أشقائه العرب والمسلمين، حيث يعيش كل يوم من أيام المسابقة مع تلك النخبة القرآنية التي لم ير مثلها في حياته• ويشير ربيع -من مدينة عكار يبلغ من العمر 18 عاما- إلى انه يدرس في ثانوية فنيدق الرسمية، منوها أنه حفظ القرآن بالمسجد حيث كان يحفظ صفحتين يومياً ويراجع 5 أجزاء• ويضيف انه شارك في عدد من المسابقات المحلية وكان يحصل على المركز الأول أو الثاني، وهذا العام تقدم لدار الفتوى اللبنانية حيث تم اختياره مع 8 متسابقين آخرين وحصل على المركز الأول ورشح لجائزة دبي•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©