السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلوكيات مرفوضة الغيبة والنميمة

9 أكتوبر 2006 22:28
القاهرة - أحمد شعبان: الغيبة والنميمة من السلوكيات الخاطئة التي يرفضها الاسلام لان القصد من ورائهما الافساد بين الناس وفي حياتنا اليومية من يغتاب الناس ويقع في اعراضهم والغيبة والنميمة انتشرتا هذه الايام بصورة كبيرة في العمل والمنزل وبين الجيران وحتى بين الاقارب ومنها ما ادى الى التناحر والقتال ودخول السجن ويقول الدكتور صبري عبدالرؤوف -استاذ الفقه الاسلامي بجامعة الازهر- ان الاسلام حرص على التحلي بالاخلاق الكريمة ونبذ الصفات والسلوكيات التي تولد العداوة بين الناس ومن تلك السلوكيات التي يرفضها الاسلام الغيبة والنميمة والغيبة ذكر الانسان بما يكره ان يذكر والنميمة هي نقل كلام بقصد الافساد بين الاقارب والاحباب وهي صفات تدل على ضعف الايمان وفساد الاخلاق ولذلك حذر منها القرآن الكريم ونفرت منها السنة النبوية الشريفة وقال إن القرآن الكريم صور المغتاب بصورة وحش انقض على اخيه الانسان بعد موته فأخذ يلتهم جثته وينهش لحمه ويمزق اوصاله ويقول تعالى: ''يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم'' الحجرات 12 وقال بعض العلماء ان الله شبه الغيبة بأكل لحم الميت لأن الميت لا يشعر بمن يأكل لحمه فكذلك المغتاب لا يدري بمن يتكلم في حقه ويؤذيه في عرضه وشرفه وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''اتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال: ذكرك اخاك بما يكره قيل: أرأيت إن كان في اخي ما أقول؟ قال: ''ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته'' ويضيف الدكتور صبري عبدالرؤوف الغيبة كما تكون بالكلام الصريح تكون بغيره من كل ما يرمي الى ايذاء الاخرين كالاشارة والغمز بالعين فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا تعنى انها قصيرة فقال صلى الله عليه وسلم لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمترته'' اي غيرت ماءه وكدرته وكذلك حرم الاسلام النميمة وهي نقل كلام الآخرين بقصد الافساد بين الناس وهو سلوك سيئ يرفضه الاسلام لأنه يزرع العداوة والبغضاء ويملأ القلوب حقدا وسخطا وهي صفات تخالف ما قصده الاسلام من اشاعة الحب بين الناس وقد وصف الله تعالى بعض المشركين وهو الوليد بن المغيرة بصفات سيئة منها انه يمشي بين الناس بالنميمة فقال تعالى: ''ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخبر معتد أثيم'' سورة القلم 10-•12 وقال تعالى: ''ويل لكل همزة لمزة'' الهمزة 1 وعن ابي هريرة رضي الله الله عنه قال: كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا مالك يا رسول الله؟ فقال: اما تسمعون ما اسمع؟ فقلنا: وما ذلك يا نبي الله؟ قال: هذان رجلان يعذبان في قبرهما عذابا شديدا في ذنب هين؟ وقلنا فيم ذلك؟ قال كان احدهما لا يستتر من البول وكان الاخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريد نبق من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا: هل ينفعهما ذلك؟ قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين'' وقد كان من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ينقل اليه احد عن احد شيئا فقد روى ان رجلا نقل اليه كلاما عن رجل آخر فخرج صلى الله عليه وسلم على اصحابه وهو مغضب وقال: لا يبلغني احد عن احد شيئا فإني احب ان اخرج اليكم وانا سليم الصدر وجاء رجل الى عمر بن عبدالعزيز ينقل اليه كلاما عن رجل آخر فقال له يا هذا ان كنت كاذبا فأنت من الذين قال الله تعالى فيهم ''يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا'' الحجرات ''6 وان كنت صادقا فأنت من الذين قال الله تعالى فيهم ''ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم'' القلم 10-''11 فإن شئت عاملناك باحدى الاثنتين وان شئت عفونا عنك فقال الرجل العفو يا امير المؤمنين
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©