الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاضرة تؤكد على ارتباط الإتقان بالسلوك البشري والإنساني

محاضرة تؤكد على ارتباط الإتقان بالسلوك البشري والإنساني
11 أغسطس 2011 22:18
أكدت محاضرة ضمن المهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات حول «الإتقان وحب الأوطان»ارتباط الإتقان بالسلوك البشري والإنساني، وأنّه لا يرتبط بالمسلمين فقط، إنما هو إنساني للجميع، ألقى المحاضرة مساء أمس الأول الدكتور عبدالله فدعق، الفقيه والمفكر الإسلامي السعودي وهو من العلماء من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني السادس الذي ينظمه النادي برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في مسرح أبوظبي التابع للنادي بمنطقة كاسر الأمواج، وقدمها المذيع أحمد المجيني، وخلصت إلى أنّ الإتقان كان الأساس لدخول الإسلام إلى البلدان البعيدة، وأنّه مرادف للإحسان والإحكام. وأشار الدكتور عبدالله فدعق في مستهل محاضرته إلى أنّه لديه ذكريات طيبة مع نادي تراث الإمارات من خلال تقديمه في السنوات الماضية لعدد من المحاضرات فيه، مُعرجاً إلى أنّ الإتقان كلمة لذيذة على الأسماع، لكنّها في الوقت نفسه عميقة المعاني، وانّ السامع لكلمة إتقان يراها متخصصة بإتقان الإنسان للعمل فقط. وأوضح أنّ للإتقان ارتباطاً بالسلوك البشري والإنساني، وأنّه لا يرتبط بالمسلمين فقط، إنما هو إنساني للجميع، حيث أنّ الله سبحانه وتعالى سيعطي المتقن أجراً، كما أنّه عزّ وجل قد وصف نفسه بصفة الإتقان في الآية88 من سورة النمل بقوله العزيز:«وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ»، كما أنّ العبد إذا اتصف بها فإنّه يتخلّق بصفة الإسلام. واستعرض أساس الإتقان، الذي يتمثل في استشعار العبد لربه تعالى، فإذا استشعرت أنا وأنت والجميع ذلك فإنّ الله الجليل مراقب لنا في كل حركاتنا وسكناتنا، لكي نصل في النهاية إلى المرحلة الأولى من الإتقان، وإذا ما استشعرنا ذلك فإننا نتذكر قوله الكريم في الآية 105من سورة التوبة:«وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ». وأضاف أنّ هناك صلة بين الإتقان والإحسان، حيث يجعل البعض الإتقان مساوياً للإحسان، وقال النبي صلّى الله عليه ويسلم في حديث شريف:» إنّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، لأنّ الإتقان صفة تدخل في كل مناحي الحياة، فهو ليس في الصلاة فقط، إنما الإتقان في العمل والتجارة وشؤون الحياة الأخرى، وحتى مع الأبناء والأسرة. واستعرض المحاضر كيف يكون الإتقان وحبّ الوطن؟ فقال إنّ الإتقان في العمل والملبس والثقافة، والمحافظة عليها والالتزام بها دليل على حبّ الإنسان لوطنه وبلده، وأشاد بجهود الدولة في المحافظة على التراث المحلي والوطني لها من خلال اهتمامها بإحياء التراث والعادات والتقاليد المتوارثة، كما أشاد برعاية سمو رئيس النادي بإحياء تراث الآباء والأجداد من خلال ما يقدمه النادي لأبناء الدولة من تراث، الذين يتحتم عليهم أن يحافظوا عليه من الضياع، لأنّ الإتقان هو الأساس في هذه الدنيا هو الذي يوصلنا إلى حُب الوطن حياة وثقافة وتراثاً. وبيّن الدكتور فدعق العوامل التي تساعد على الإتقان والمتمثلة في، تهيئة الظروف التي تساعد عليه، وتكريم المُتقنين وتكريمهم على رؤوس الإشهاد، بإقامة حفلات أو شهادات تقدير، أو استضافتهم في وسائل الإعلام لأنهم متقنون، وتعيين الإنسان في مجال اختصاصه لكي يتقن عمله ويبدع للجميع. وختم بقوله: إنّ الإتقان أمرٌ احترافي يتدرب عليه الإنسان تدريباً معيناً، ويُقاس ليتوضح منه هل هو مُحب لعمله ووطنه. وجرت في ختام المحاضرة مناقشة بين الجمهور الكبير الذي شهدها والمحاضر الذي أجاب على أسئلة الجمهور من وحي المحاضرة وخارجها، ثم تمت عملية السحب على الأرقام الفائزة المخصصة للجمهور، حيث فاز عشرة منهم بالسحبة النقدية الفورية التي خصصها نادي تراث الإمارات للجمهور طيلة أيام المهرجان الرمضاني الذي سيختتم فعالياته يوم 23 رمضان الجاري. أما برنامج اليوم الجمعة للمهرجان الرمضاني لنادي تراث الإمارات، فسيكون الجمهور فيه على موعد مع الحفل الفني الذي ستقدمه فرقة الموسيقى العربية للإنشاد الديني بمصر، في الساعة العاشرة مساءً في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©