الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نعيم الجنة في سبق الفقراء الأغنياء إلى الجنة

9 أكتوبر 2006 22:34
قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم، وهو خمسمائة عام'' وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح ورجال إسناده احتج بهم مسلم في صحيحه• وروى الترمذي من حديث ابن عباس الدوري عن المقبري عن سعيد بن أبي أيوب عن عمرو بن جابر الحضرمي عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا''• وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ''فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء بأربعين خريفاً''• وقال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا دريد عن سليم بن بشير عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ''التقى مؤمنان على باب الجنة، مؤمن غني ومؤمن فقير كانا في الدنيا، فأدخل الفقير الجنة وحبس الغني ما شاء الله أن يحبس، ثم أدخل الجنة فلقيه الفقير، فقال: أي أخي، وماذا حبسك؟ والله لقد احتبست حتى خفت عليك، فيقول: أي أخي، وإني حبست بعدك محبساً فظيعاً كريهاً، ما وصلت إليك حتى سال مني العرق، ما لو ورده ألف بعير كلها أكلة حمض لصدرت عنه• وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي وعلي بن عبدالله الرازي قالا: حدثنا علي بن مهران العطار، حدثنا عبدالملك بن أبي كريمة عن سفيان الثوري عن محمد بن زيد علي أبي حازم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ''إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم، وذلك خمسمائة عام'' وذكر الحديث بطوله• والذي في الصحيح أن سبقهم لهم بأربعين خريفاً، فإما أن يكون هو المحظوظ، وإما أن يكون كلاهما محظوظاً، وتختلف مدة السبق بحسب أحوال الفقراء والأغنياء، فمنهم من يسبق بخمسمائة كما يتأخر مكث العصاة من الموحدين في النار بحسب أحوالهم، والله أعلم• ولكن ههنا أمر يجب التنبيه عليه، وهو أنه لا يلزم من سبقهم لهم في الدخول ارتفاع منازلهم عليهم، بل قد يكون المتأخر أعلى منزلة، وإن سبقه غيره في الدخول، والدليل على هذا أن من الأمة من يدخل الجنة بغير حساب، وهم السبعون ألفاً، وقد يكون بعض من يحاسب أفضل من أكثرهم، والغني إذا حوسب على غناه فوجد قد شكر الله تعالى فيه وتقرب إليه بأنواع البر والخير والصدقة، والمعروف كان أعلى درجة من الفقير الذي سبقه في الدخول، ولم يكن له تلك الأعمال، ولاسيما إذا شاركه الغني في أعماله وزاد عليه فيها، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً• فالمزية مزيتان، مزية سبق، ومزية رفعة، وقد يجتمعان وينفردان، فيحصل لواحد السبق والرفعة، ويعدمهما آخر، ويحصل الآخر السبق دون الرفعة، ولآخر الرفعة دون السبق، هذا بحسب المقتضى للأمرين أو لأحدهما وعدمه، وبالله التوفيق•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©