السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انشقاق داخل حركة «طالبان» وإعلان إنشاء مجموعة متشددة جديدة رئيس الوزراء الباكستاني يرفض الرضوخ للمحتجين

28 أغسطس 2014 00:10
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني أمس أنه لن يرضخ للاحتجاجات المطالبة باستقالته، وذلك في أول خطاب له منذ اندلاع الأزمة قبل أسبوعين طغت عليه لهجة التحدي. وقال نواز شريف أمام البرلمان إن حكومته لن تحيد عن مسارها بسبب التظاهرات التي يقودها زعيما المعارضة عمران خان ورجل الدين طاهر القادري. وفي هذه الأثناء أعلن متشددون عن انشقاقهم عن حركة طالبان بسبب خلافات داخل الحركة. ويعتصم آلاف من أنصار خان والقادري أمام البرلمان منذ 15 أغسطس مطالبين شريف بالاستقالة بحجة أن الانتخابات التي أتت به الى السلطة العام الماضي كانت مزورة. وهزت الأزمة حكومة شريف بعد 15 شهرا من ولايته التي مدتها خمس سنوات، ما أثار مخاوف من احتمال تدخل الجيش ليضع بعد ذلك الحكومة المنتخبة تحت سيطرته. وفي بلد شهد ثلاثة انقلابات، فإن تهديد تدخل الجيش يلقي بظلاله باستمرار. إلا أن شريف قال للبرلمان إن حكومته التي يقودها حزب الرابطة الاسلامية ستواصل مسيرتها الحالية. واضاف «لن تحولنا هذه الأمور عن مسارنا». وتابع إن «الرحلة لفرض سيادة الدستور والقانون في باكستان ستتواصل بعزم تام ولن تتوقف بإذن الله». وكان رئيس الوزراء الباكستاني وقائد الجيش راحيل شريف اتفقا خلال لقاء الثلاثاء على «سرعة» إنهاء الأزمة السياسية التي تهز البلاد منذ اسبوعين، على ما أفادت الحكومة. واتسمت الاحتجاجات في إسلام آباد حتى الآن بالسلمية، إلا أن زعيمي التظاهرات أثارا مخاوف من احتمال حدوث حملة قمع قريبة. في غضون ذلك، أعلن قياديون في طالبان إنشاء «مجموعة جديدة» ،في انشقاق جديد داخل صفوف الحركة المتمردة ،في أول شريط مصور يبثه المتمردون منذ هجوم الجيش على معقلهم. ومنذ نشوئها العام 2007، كثفت حركة طالبان الباكستانية هجماتها في انحاء البلاد متهمة الحكومة بدعم الحرب الأميركية «على الإرهاب» وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية. ولكن خلال الاشهر الاخيرة، شهدت الحركة العديد من الخلافات الداخلية. فقد أثار انتخاب الملا فضل الله في نوفمبر على رأس الحركة بعد وفاة القيادي حكيم الله محسود في غارة لطائرة أميركية من دون طيار، استياء داخل قبيلة محسود. وعلى الإثر، برزت أول مجموعة منشقة تحت اسم «أحرار الهند» قبل ان يغادر القيادي خان سعيد أحد زعماء قبيلة محسود صفوف طالبان الباكستانية الأمر الذي مهد لعملية الجيش ضد المتمردين في منطقة شمال وزيرستان القبلية. وفي شريط مصور بث هذا الأسبوع على الانترنت، أعلن كوادر في طالبان الباكستانية إنشاء «مجموعة جديدة» تحمل اسم «جماعة الأحرار» بقيادة الملا قاسم خرساني زعيم المتطرفين في «احرار الهند». وقال قاري شكيل أحمد حقاني أحد قادة طالبان في الشريط بلغة البشتون «حصلت انقسامات وانشقاقات داخل الحركة وغادرها العديد من القادة. هذا الوضع اجبرنا على تأليف مجموعة جديدة». واعتبر المتخصص الباكستاني في الحركات الاسلامية امتياز غول ان تجنب ذكر الملا فضل الله هو «اشارة الى انهم يأخذون مسافة» منه. (إسلام آباد،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©