لكل عصر ومكان مجال بيئته الخاصة، وفي كل بيئة توجد فيروسات خاصة، وفي عالم المال والاقتصاد ظهر لنا من عوالم الظلام الافتراضية فيروس المال المسمى البيتكوين، والذي أطلقت عليه اليوم بعد أبحاث عميقة اسمه فيروسBTC.
وكأن العالم عودنا في كل فترة بموجة وضربة مالية موجعة تشمل العالم كله، لاتبقي ولا تذر.
الغريب أن عملة البيتكوين أفضل مسحوق غسيل للأموال السوداء، وهي عملة تتخفى تحتها العديد من قوى الشر، ولا استبعد من وجود تمويلات إرهابية من خلال البيتكوين.
الأمر الذي أدى لتوجه الصينيين إلى الأسواق اليابانية، مما جعل اليابان أكبر سوق بيتكوين، لتصبح حصتها 51% من سوق صرف البيتكوين العالمي.
الصين لاترضى بحدوث الكوارث الاقتصادية على أراضيها لذلك منعت، فهل سنكون كالصين أم كاليابان، والوقاية خير من الهلاك.
وأيضاً، لماذا اليابان رحبت بالصينيين المتداولين للبيتكوين، ولماذا عملة البيتكوين لها رواج في اليابان، الإجابة ليست لدي.
ولكن لدى تساؤلاتي العقلانية، هل الاقتصاد الياباني قد ارتبط في البيتكوين، وهذا مستبعد، لأن فايروس البيتكوين مهدد خطير وحقيقي للبنوك والمصارف المركزية.
وهل التجار اليابانيون والشركات اليابانية هي من تتداول، أم سمحت للأجانب بالتداول ضمن نطاقها الإلكتروني القانوني، وماهي الفوائد العائدة عليها، وهل اليابان تبيت خطة لضرب اقتصاديات الدول الخصم لها كالصين.
ويمكن لأي دولة أن تطلق عملتها الرقمية، ولكن ليس البيتكوين، لأن ملاك البيتكوين، هم عصابات ومافيات العالم الافتراضي، فهل ترضى لأموالك الحقيقية أن تقع في يد أسياد الظلام.
وهل سيكون في المستقبل عملات رقمية؟ الجواب نعم، سيكون، لأن العالم كله يتغير، ونحن اليوم نعيش الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الصناعي.
ولنحذر من أي ممارسات تكون في الظلام، وبعيداً عن أعين الدولة ورقابة القانون، فكل ما يمارس بعيداً عن سيطرة الدول، تسيطر عليها عصابات المال وتجار الوهم، إذ لم يعرف التاريخ قط تجارة في الظلام، إلا وكان الفساد وراءها والخراب وريثها.
هل هناك ازدهار اقتصادي حقيقي في الدول التي تستخدم البيتكوين، هل الأسواق انتعشت بسبب البيتكوين، أم أنه حالة فرضت نفسها عالمياً، فقبلت بعض المتاجر والمحال التعامل في البيتكوين، بعدد 3 بيتكوين وسعر العملة كان 15 ألفاً وانخفضت إلى 13 ألفاً، معدل الخسارة 6000 دولار.
أي عقل هذا ولننتبه من عالم عنكبوتي يسمى الإنترنت المظلم، DARKWEB وهو من العوالم الخفية، وتخترق فيه العديد من القيم، وأشرس قراصنة العصر لهم منظماتهم هناك، والعملة الرئيسة لهذا العالم المظلم «البيتكوين». من يدري لماذا الويب المظلم صدر لنا في النور عملته الرئيسة.
عدد اليوم
