تقارير دولية: ارتفاع العائد على الغرف الفندقية بالإمارات

حقق القطاع الفندقي في الإمارات نمواً بالعائد على الغرف بنحو 2% خلال النصف الأول العام الحالي، ليصل حوالي 184 دولارا (677 درهما)، وفقا لما أوردته كل من مؤسستي «ديلويت» للاستشارات، و«إرنست آند يونج»، في تقريرين منفصلين . وبين تقرير «ديلويت» أن عائد الغرف الفندقية في دبي ارتفع خلال يونيو الماضي بنسبة 14% عن نفس الشهر من 2010، ليصل إلى 111 دولاراً، في الوقت الذي ارتفع الإشغال الفندقي خلال الشهر ذاته بما نسبته 12%. وأفاد التقرير الشهري لمؤسسة «ديلويت» للاستشارات بأن العائد للغرف الفندقي في دبي تجاوز مختلف دول المنطقة، محققة قفزة نوعية مدعومة بالأحداث والفعاليات، بينها مفاجآت صيف دبي. ولفت التقرير إلى أن نتائج شهر يونيو في العائدات على الغرفة الواحدة، ونمو الإشغال يمثل تحديا قوياً في مواجهة المعروض الكبير من الغرف، ودخول أكثر من 5 آلاف غرفة للسوق منذ بداية العام. وبين التقرير بأن فنادق أبوظبي سجلت حضورا متميزا في يونيو من العام الجاري، مع قفزات في الإشغال المدعوم بنتائج حدث «صيف في أبوظبي» وهو ما انعكس على العائد للغرفة الواحدة. إلى ذلك، بين تقرير لمؤسسة «إرنست آند يونج « أن فنادق الدولة تفوقت إقليمياً في صافي العائدات على الغرف خلال النصف الأول من العام الجاري، مدعومة بنشاط سياحي وأحداث شهدتها إمارات الدولة في الفترة من يناير حتى يونيو الماضيين . وبينت أن دبي سجلت نمواً في العائدات الفندقية للغرفة خلال النصف الأول من العام بنحو 6,7%، لتصل إلى 192 دولارا (704 دراهم) مقابل 180 دولارا (660 درهما) في النصف المماثل من 2010. كما سجل سعر بيع الغرفة الفندقية في نفس الفترة من 2011 حوالي 232 دولاراً (853 درهما) مقابل 227 دولارا (832 درهما) في النصف الأول من 2010، بزيادة 2,5%. وبين التقرير أن فنادق الشواطئ بدبي سجلت أعلى معدل نمو في العائدات بنسبة 10,4% ليصل إلى 290 دولاراً (1067 درهما) خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين، مقابل 263 دولار (966 درهما) في الفترة المماثلة من العام 2010. كما سجل سعر بيع الغرفة لنفس الفنادق الشاطئية في النصف الأول من العام الجاري 346 دولاراً مقابل 317 دولارا بزيادة 9%. وأفاد التقرير أن فنادق دبي داخل المدينة حققت زيادة في العائدات خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 3,5% لتصل إلى 147 دولاراً مقابل 142 دولارا، وسجل سعر الغرفة تراجعاً بنسبة 2,4% من 184 إلى 179 دولاراً، بينما سجلت الشقق الفندقية تراجعا في العائدات للغرفة بنسبة 0,9% خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين لتنخفض إلى 98 دولارا. وتراجع سعر بيع الغرفة 2,4% إلى 116 دولاراً مقابل 119 دولاراً. وبين تقرير مؤسسة «ديلويت» أن منطقة الشرق الأوسط احتلت مركزاً متقدما بين جميع مناطق العالم من حيث معدل الإشغال والعائد على الغرفة الفندقية، خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري 2010. وأوضح التقرير أن متوسط العائد على الغرفة في المنطقة وصل إلى 127 دولاراً خلال النصف الأول من العام مقابل 90 دولاراً في فنادق أوروبا، و90 دولاراً في منطقة آسيا والمحيط الهادي، و61 دولاراً في أميركا الشمالية وأميركا اللاتينية. وأفادت بيانات التقرير أن فنادق الشرق الأوسط شهدت خلال الفترة من يناير إلى يونيو أفضل نسب إشغال مقارنة مع فنادق باقي مناطق العالم، وارتفع بنسبة 3,2% عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما تراجع في مناطق أخرى من العالم. وحول الإشغال أفاد تقرير «إرنست آند يونج « بأن المتوسط بين المنشآت الفندقية في دبي بلغ 82% خلال النصف الأول. وبينت المؤسسة أن فنادق الشواطئ بدبي سجلت أعلى معدل إشغال بنسبة 84%، بينما بلغت في فنادق المدينة 81%، والشقق الفندقية 84%. وتوضح البيانات التي جمعها تقرير ديلويت بأن شهر يونيو شهد متوسط إشغال بجميع فنادق الشرق الأوسط في حدود 59,2% بزيادة 4,3% عن الشهر المقابل من 2010، وارتفع متوسط الإيرادات للغرفة بنسبة 5,3% خلال الشهر نفسه عن الشهر المناظر من العام الماضي. وفي جدة، سجلت الفنادق إشغالاً بلغ 78,2% خلال بزيادة يونيو الماضي بزيادة 12,8 نقطة مؤية عن يونيو 2010، بينما ارتفعت ايرادات الغرفة الفندقية بنحو 26,4% بين يونيو 2010 ويونيو 2011، ليصل إلى 168 دولاراً، مدعومة بمجموعة من الأحداث والمؤتمرات الاقتصادية خلال نفس الشهر. وفي مسقط، تراجعت معدلات الاشغال في الفنادق إلى 38,1% في يونيو 2011، مقابل 39,8% في نفس الشهر من العام الماضي، كما انخفضت إيرادات الغرفة بنسبة 4,1% ليتراجع من 72 دولاراً إلى 69 دولاراً بين يونيو 2010 ويونيو 2011. وحول الوضع في فنادق بيروت، أفاد التقرير بأن الإشغال تراجع إلى 64,5% في يونيو 2011، مقارنة مع 67,6% في نفس الشهر من العام الماضي، وتراجعت إيرادات الغرفة بما نسبته 15,1% إلى 136 دولاراً. وأظهر التقرير أن إشغال الغرف الفندقية في القاهرة كانت الأكثر انخفاضا على مستوى المنطقة، لتسجل 39,2% مقارنة بـ57,5% في نفس الشهر من العام 2010، وبالنسبة للعائد على الغرفة الفندقية الواحدة، فقد تراجع بأكبر نسبة له خلال السنوات الخمس الأخيرة وبنسبة 44% لتتراجع إيرادات الغرفة من 69 دولاراً في يونيو 2010 إلى 57,5 دولار في يونيو 2011. وبين التقرير أن القطاع السياحي في مصر يستعيد ببطء ثقة السياح منذ بداية أحداث ثورة 25 يناير، لافتاً إلى وجود مؤشرات قوية بشأن عودة الانتعاش، في ضوء الحملات والتدابير التي بدأت تتخذها المؤسسات والجهات المسؤولة والقطاع الخاص.