الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في فيتنام ... الكلاب لم تعد للأكل فقط !

في فيتنام ... الكلاب لم تعد للأكل فقط !
28 أغسطس 2014 15:40
في إحدى الأمسيات الصيفية بوسط هانوي، يسترخي "سون" (22 عاما) مع صديقته بينما يلعب كلبهم "بين" على العشب بين مجموعة أخرى من الكلاب بينها الهاسكي والدوبرمان والبيتبول. ويقول سون، والذي يعمل سائقا :"الكثير من الناس يجلبون كلابهم هنا في وقت الظهيرة حيث يكون الجو منعشا ويحب (بين) السباحة في البركة". سون هو واحد من عدد متزايد من أصحاب الحيوانات الأليفة في فيتنام، التي اعتاد سكانها على تناول لحم الكلاب. وقد افتتح أول متجر للحيوانات الأليفة في مدينة هو تشي مينه في 2006، والآن هناك نحو 50 متجرا فضلا عن العشرات في هانوي، بحسب مسؤول في قطاع الحيوانات الأليفة. وكلما ارتفع الدخل، تصبح الكلاب والقطط رمزا للوضع الاجتماعي، لاسيما السلالات الأجنبية، ويتم التعامل مع تلك الحيوانات وكأنها جزءا من الأسرة. لكن فيتنام تظل دولة يتناول شعبها لحم الكلاب، حيث يتم ذبح نحو خمسة ملايين كلب كل عام للتجارة في لحومها، بحسب ما ذكره التحالف الآسيوي لحماية الكلاب. والكثير من تلك الحيوانات تكون من الكلاب الضالة التي يتم صيدها من المناطق الريفية وتكون غالبا من دول الجوار أو يتم سرقتها حيث إن سرقات الكلاب تحظى بتغطية متزايدة في وسائل الإعلام المحلية. وارتفعت أسعار لحوم الكلاب منذ أن حدت الحكومة من لحم الكلاب المستورد لمكافحة داء الكلب، وهو ما شكل فرصة لزيادة الربح للصوص، فيباع الكلب الواحد بنحو 35 دولارا عند الجزار أو في المطعم. وتقول إحدى الفيتناميات وتدعى لوان إنها تشتري الكلاب حية من قريتها وتقوم بذبحها بنفسها. وتضيف :"معظم زبائني من أصحاب مطاعم لحم الكلاب. لكن على أي حال، يبدو أن استهلاك الكلاب في تراجع، فقد آظهر مسح نشرته صحيفة "تانه نين" في نيسان/أبريل أن أغلبية ضئيلة من الذين شملهم المسح نسبتهم أقل من 54% ضد تناول لحم الكلاب. ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعا بذلك، فبينما كان سون يداعب كلبه "بين"، أقر بأنه يتناول طبقا من لحم الكلاب بين الحين والآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©