الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نجاح دمج المعاقين في 28 مدرسة بالشارقة والإمارات الشمالية

نجاح دمج المعاقين في 28 مدرسة بالشارقة والإمارات الشمالية
7 نوفمبر 2010 22:48
أكدت هدى العاجل موجهة التربية الخاصة ومسؤولة مشروع دمج المعاقين في المدارس بمنطقة الشارقة التعليمية أن فكرة الدمج جاءت صائبة، وأعطت الفرصة لأبنائنا المعاقين للمشاركة بشكل إيجابي في حركة المجتمع كما خففت أعباء نفسية ومادية كثيرة عن أولياء أمورهم، إذ بلغ عدد المدارس التي تم تطبيق المشروع فيها نحو 28 مدرسة في الشارقة والإمارات الشمالية. وأضافت: «تم التحضير للمشروع منذ أكثر من سنتين والعمل عليه بشكل خاص عند صدور قرار رئيس الدولة بشأن دمج المعاقين في المدارس العامة وإعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم والكشف عن مهاراتهم المكنونة، حيث تم التطبيق الفعلي لنحو 10 مدارس على مستوى الشارقة والإمارات الشمالية وحاليا وصل العدد إلى ما يقارب 28 مدرسة، كما تم خلال السنة الحالية تطبيق المشروع في إحدى مدارس رياض الأطفال». وأوضحت العاجل أن كل فكرة جديدة قد تواجه شيئاً من الصعوبات ولكننا بذلنا جهداً كبيراً لتخطي عدد كبير منها، وذلك من خلال الانتقال في تطبيق عملية الدمج، بشكل تدريجي ولكل مرحلة على حدة، حيث يوجد في الشارقة نحو 5 مدارس تم تأهيلها لاستقبال المعاقين من خلال تدريب الكادر التعليمي على كيفية التعامل معهم من حيث تعدد نوعية الإعاقة واختلافها. وحول أبرز المعوقات التي تواجه عملية الدمج أعربت موجهة التربية الخاصة عن أنها تكمن في مباني المدارس الحكومية حيث إن عددا كبيرا منها قديم جدا، ولا يتحمل أي نوع من التطوير خاصة المرافق الخاصة للمعاقين من مصاعد ومنزلقات ودورات مياه خاصة وغير ذلك، ولكننا نبذل جهودنا في توفير أكبر قدر ممكن من المرافق، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية في الدولة. من جانب آخر، أشارت موزة الغفلي مديرة مدرسة رابعة العدوية الحكومية للتعليم الأساسي ـ حلقة أولى ـ إلى أن مدرستها تضم طالبة ذات إعاقة جسدية في الصف الثاني الابتدائي وتستخدم الكرسي المتحرك لممارسة الأنشطة المدرسية المتنوعة، وبالرغم من أن المدرسة غير مهيأة بشكل كامل لاستقبال الطلبة المعاقين إلا أن التجربة لاقت نجاح . وأضافت أنه على مستوى تعامل الطالبات معها فإن ردود أفعالهم كانت جيدة، حيث استطاعوا تقبلها بكل سهولة وعقد صداقات معها، إذ أنها تشارك في معظم الأنشطة المدرسية بدءا من الوقوف في طابور الصباح إلى الأنشطة المكتبية وغيرها. وقالت الغفلي: «نطالب الوزارة والمنطقة التعليمية بتوفير المرافق الخاصة للمعاقين في مباني المدارس الحكومية، إذ أننا نواجه صعوبة أحيانا في نقل الطلبة المعاقين جسديا إلى الطوابق العلوية كما أنهم يواجهون صعوبة في استخدام دورات المياه غير المؤهلة لاستقبالهم». وبدورها أشارت عائشة الهاملي مديرة مدرسة مريم للتعليم الأساسي حلقة أولى إلى أن المدرسة تضم طالبتين من ذوي الإعاقة، إحداهما ذات إعاقة جسدية والأخرى تواجه صعوبة في عملية النطق، إلا أن مستواهما التعليمي مبشر ولديهما الإمكانية للاندماج بشكل جيد مع الطلبة الآخرين والتعلم. ودعت الهاملي المسؤولين إلى ضرورة وضع خطة سنوية يعملون من خلالها على تهيئة المرافق العامة في مباني المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة المعاقين، لأن الأعداد ستشهد زيادة على مر السنوات القادمة ولن تستطيع المدارس بشكلها الحالي توفير الدعم للمعاقين. أما على صعيد المعلمين والمعلمات، فقد أكدت المديرات ضرورة إخضاع المعلمين والمعلمات لدورات تدريبية خاصة يتم من خلالها تأهيلهم للتعامل مع ذوي الإعاقة،. ومن جانبها، أشارت منى العبيدلي معلمة تربية خاصة بمنطقة الشارقة التعليمية إلى أن فكرة دمج المعاقين في المدارس الحكومية فكرة جميلة جداً، وهي ساهمت بشكل كبير برفع معاناة العديد من أولياء أمور الطلبة العاقين ومنح أبنائهم فرصة الاندماج في المجتمع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©