الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأنبياء قدموا للبشرية نماذج فريدة في الإنتاج والتميز

10 أكتوبر 2006 00:46
أقامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف مساء أمس الاول في المجمع الثقافي بأبوظبي الندوة الرمضانية الرابعة بعنوان '' قيمة العمل في الإسلام '' ، وذلك برعاية وحضور معالي الدكتور علي الكعبي وزير العمل • شارك في الندوة العالمان فضيلة الدكتور فاروق حمادة أستاذ الدراسات العليا في جامعة محمد الخامس بالمغرب وفضيلة الشيخ منصور الرفاعي وكيل الأوقاف المصرية السابق ، وهما من ضيوف صاحب رئيس الدولة '' حفظه الله '' خلال شهر رمضان • حضر الندوة عدد من مسؤولي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة العمل وجمع من المواطنين والمقيمين ، وقد بدأت الندوة بتلاوة عطرة للشيخ راغب مصطفى غلوش • ثم تحدث الدكتور محمد مطر الكعبي مدير إدارة التخطيط والمتابعة فى الهيئة والذي أدار الندوة فألقى كلمة عدد فيها مآثر فقيد الوطن الشيخ زايد '' رحمه الله '' ، الذي أسس بعمله المخلص هذه الدولة على أسس راسخة من التطور والنماء والنهضة الشاملة المتسارعة ، وأشاد بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله '' الذي أدار عجلة التطور بحكمة واقتدار فأرضى الله عز وجل وأوفى بعهد الوالد الراحل ، فصدق ما عاهد الله والوطن عليه • بعد ذلك استعرض الشيخ منصور نبذة من سير الأنبياء ، وأنه ما من نبي إلا له مهنة وحرفة قد اشتهر بها وكلهم يعملون ليقدموا للبشرية نماذج فريدة في الإنتاج والجودة والتميز والإتقان ، فآدم كان مزارعاً وإدريس بناءً ، ونوح نجاراً ، وإبراهيم تاجراً ، وداود حداداً ، وموسى راعياً ، ومحمد صلى الله عليه وعلى إخوانه الأنبياء وسلم كان تاجراً وراعياً ومعلماً وقائداً • واضاف كان العمل في الإسلام عبادة وله قدسية ، ثم عرج فضيلة الشيخ منصور على دور المرأة المسلمة في دفع عجلة التطور والعمل في المجتمعات الإسلامية ، وإسهامها في إعمار الأوطان ورقيها بحسب التخصصات العصرية الملائمة لها • و استهل الدكتور فاروق حمادة كلمته بالآية الكريمة ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ) والكدح هو العمل الدؤوب وفيه تتحقق للإنسان حيويته في الحياة التي لا معنى لها إلا بإنجاز العمل الصالح • أو ما نسميه اليوم (الحركة القاصدة الهادفة ) وميزة الإسلام أنه أراد ربط العمل الصالح في الدنيا بنتائجه المرجوة منه في الدنيا وفي الآخرة • ولفت إلى كتب الفقه الإسلامي التي تحتوي على ثروة قانونية وتشريعية عجيبة من أبواب فقه المعاملات •• البيوع والمزارعة ، والمصانعة وغيرها لإنتاج الثروة التي تسعد الأفراد والمجتمع والأمة فالعمل في حقيقته هو المنتج للمال ومن اللافت في الشريعة الإسلامية أنها حرصت على تنمية العمل وتنويعه لتشغيل كل الطاقات البشرية المتاحة في الدولة لئلا يوجد عاطل عن العمل وهذا ما نشاهده من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تشغيل الشباب في أرض خيبر وغيرها وفي التعليم والتجنيد والتجارة • وأكد الدكتور حمادة أن الشريعة الإسلامية قد حرمت كل شرط أو عقد أو قيد يؤدي إلى استعباد العامل ، ولذلك ينظر الإسلام إلى العمل نظرة إنسانية رحيمة ، فلا يكلفون ( العمال ) من الأعمال مالا يطيقون ، ولا يحرمون من حقوق ، ولذلك أجازت إعطاء العامل أجره معجلاً ليقبل على عمله بجد وإخلاص وأمانة •
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©