السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يستقبل حاكم أم القوين وولي عهد عجمان

محمد بن زايد يستقبل حاكم أم القوين وولي عهد عجمان
2 أغسطس 2012
استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه الرمضاني بقصر البطين صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان وتبادلوا التهاني بشهر رمضان المبارك داعين الله عز وجل أن يعيده على الجميع بالخير والبركات حيث شهدوا محاضرة بعنوان "من أعلام القرآن" لفضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة. كما شهد المحاضرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ومعالي بوب كار وزير خارجية أستراليا وعدد من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء والسعادة السفراء وكبار المسؤولين في الدولة وعدد من المهتمين. وأشاد فضيلة الشيخ المغامسي في بداية محاضرته بالدور الذي يقوم به الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالاحتفاء بالفكر ورعايته للعلم وادراكه السبل المثلى لقضاء ليالي شهر رمضان المبارك وقال فضيلته "ما أجمل أن يفيئ الناس إلى العلم والفكر والتربية بعد أن أخذوا حظا من العبادة وقاموا بين يدي ربهم جل وعلا في صلاة القيام". وأكد فضيلة الشيخ المغامسي أن القرآن الكريم أعظم وأجل كتاب أنزل من السماء لافتا إلى أن أعلاما عدة ذكرت في القرآن الكريم واشتملت على أشخاص عرفت بالصلاح والتقوى مثل جبريل وميكال ومحمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم عليه السلام وغيرهم كثر وأعلام عرفوا بالطغيان والفساد مثل الشيطان وفرعون والسامري وأعلام مكانية مثل الجنة والنار ومكة والمدينة وسيناء وأعلام زمانية مثل رمضان وليلة القدر. وتركزت المحاضرة حول ثلاثة أعلام الأول خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام والثاني سيدنا سليمان عليه السلام أما الثالث فهو السامري. وتناول المحاضر عددا من الصفات التي خص الله بها ابراهيم عليه السلام ومناقبه وهي إقباله على الله بقلبه وحياؤه من ربه وسرعة استجابته لأمره وأورد في هذا المقام الآيات الكريمة التي تؤكد هذه المناقب عند النبي ابراهيم عليه السلام. وقال فضيلة الشيخ المغامسي إن نبي الله ابراهيم هو أبو الأنبياء وإليه تنسب الملة "ملة ابيكم ابراهيم" مشيرا إلى أن الله بعث ابراهيم بالنبوة وجعل النبوة من بعده محصورة في نسله فما بعث نبيا إلا من ذريته. فكان من جاء من بعده من الأنبياء موسى وعيسى ومحمد وجميع أنبياء بني إسرائيل من ذرية ابراهيم من ابنه إسحق فيما كان النبي محمد "ص" من ذرية ولده اسماعيل. وأكد المحاضر أن جميع الأمم تبنت هذه الشخصية العظمية لعظم شخصية ابراهيم عليه السلام وأرادت الانتساب اليه. وقال إن السبب يعود في ذلك إلى أنه "كان أمة" ورجلا جامعا لكل صفات الخير أقبل على الله بقلبه. ولفت فضيلة الشيخ المغامسي في عرضه لسيرة النبي ابراهيم عليه السلام إلى أن الله ابتلاه بعدة مواقف ونجح في الامتحان وكان من أبرز الابتلاءات التي تعرض لها أن رأى في المنام أن يذبح ابنه اسماعيل مؤكدا أن لاحاجة لله في أن يرق دم إنسان ولكنه الامتحان. ونجح ابراهيم عندما أخبر ولده "أني أرى في المنام أني أذبحك" فقال الولد لأبيه "افعل ما تؤتمر" وعندها "فداه الله بذبح عظيم" بعد أن استجاب الوالد والولد لأمر الله. ولفت المحاضر إلى أن الامتحان الثاني الذي تعرض له ابراهيم عليه السلام هو القاؤه في النار ومشاركة والده في هذه العملية التي أراد منها قومه تعذيبه وثنيه عن الدعوة إلى الله فأقبل ابراهيم على النار غير عابئ بلهيبها لإيمانه بأن الله معه فنجاه الله منها "يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم" الأمر الذي دفع أباه إلى القول: "نعم الرب ربك يا ابراهيم". وقال المحاضر إن الصفة الهامة التي تمتع بها ابراهيم هي "إقباله على الله" وعدم عبادته قط للأصنام "واجنبني وبني أن نعبد الأصنام". وأكد فضيلة الشيخ المغامسي، في هذا الصدد، أن ابراهيم كان داعيا إلى الله بكل قواه واستخدم عقله في تحديد أسلوب الدعوة وفق الفئة التي يدعوها لافتا إلى أنه عندما جاء لعبدة الأوثان عمد إلى الأصنام فكسرها وأبقى على الصنم الأكبر بينها حتى يحرجهم بقوله "بل فعله كبيرهم". وأشار المحاضر إلى أن ابراهيم عندما جاء إلى عبدة الكواكب تغير الخطاب والطريقة في الدعوة حيث بدأ بالنظر إلى السماء فيرى القمر وقوله "هذا ربي" فلما أفل رأى الشمس قال هذا ربي في إشارة إلى قومه بأنه يشاركهم البحث عن الله. ويؤكد أن جميع الكواكب والنجوم والقمر والشمس ليست بآلهة لأنها تختفي وتزول وعندها أعلن "ياقومي إني برئ من مما تعبدون". ولفت المحاضر إلى أن الله من على ابراهيم بأن أمره ببناء بيت الله "الكعبة" ودعاؤه "ربنا وابعث فيهم" واستجاب له ربه بعد ثلاثة آلاف سنة بأن بعث محمدا رسولا في مكة وأن يكرم الله النبي محمد "ص" برحلة الإسراء والمعراج وأن يلتقي "أباه" ابراهيم في السماء السابعة فيسأله النبي من أنت؟ فقال: " أبوك ابراهيم". وتناول فضيلة الشيخ المغامسي سيرة العلم الثاني وهو نبي الله سليمان عليه السلام والذي ورد اسمه في القرآن في 16 آية وهو ابن النبي داود عليه السلام وورث عنه النبوة وأتاه الله ملكا عظيما ومن مظاهر ذلك أن سخر الجن له وعلمه منطق الطير واستجابة الله لدعائه. واستشهد المحاضر في هذا المقام بالآية الكريمة: "قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب." وأكد فضيلة الشيخ المغامسي أن النبي سليمان، وبما أوتي من ملك كبير، كان حريصا على تفقد ملكه حتى وصل به الأمر إلى السؤال عند الهدهد عندما افتقد وجوده والتهديد بعذابه إذا لم يأته بسبب. ويسرد المحاضر الحوار الذي دار بين سليمان والهدهد إلى أن يصل إلى إرسال خطاب إلى ملكة سبأ يدعوها فيه إلى الله وكيف حمله الهدهد إليها "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم". ولفت فضيلة الشيخ المغامسي إلى أن سليمان قد قدم اسمه على اسم الله استثناءا لأنه كان يعلم أن ملكة سبأ لا تؤمن بالله وكان عليه في البداية أن يرهبها باسمه باعتباره ملكا قويا. ويصل المحاضر في السرد إلى كيفية رد الملكة على رسالة سليمان ومجيئها إليه وبناء صرح لها من قوارير حتى تؤمن بعظمة ملكه وتؤمن بالله. ويؤكد المحاضر أن نبي الله سليمان امتلك القدرة عل التعامل مع الهدهد ومع الملوك كل بما يناسبه وباللغة التي يفهمها والأسلوب الماسب له وبذلك لما اتصف به من تريث وحسن تواضعه وحكمته في دعوة ملكة سبأ فعرف كيف يخاطب من تربت في الملك والثراء والجاه. وتناول المحاضر في عرضه "السامري" وهو أحد أفراد بني إسرائيل وكان ممن نجا مع نبي الله موسى وعمد إلى فتنة بني إسرائيل لما ذهب موسى لميقات ربه. وقال المحاضر "لقد عمد هذا الضال إلى أن قبض قبضة من أثر فرس جبريل ثم خلطها بما في أيدي بني إسرائيل من الذهب والفضة فأخرج له عجلا جسدا له خوار ثم قال زورا وبهتانا وظلما "هذا إلهكم وإله موسى". وعرض المحاضر للحوار الذي دار بين النبي موسى عليه السلام وبين أخيه هارون عندما عاد من الميقات ليجد الناس وقد عادوا عن دينهم وتوجهوا لعبادة العجل. كما عرض للحوار بين موسى والسامري: "ما خطبك ياسامري"، ويرد السامري "بصرت بما لم يبصروا به"، الأمر الذي يشير إلى أن السامري يتمتع بصفات ليست بملك من كان معه. ولذا قال الناس ربما يكون للسامري علاقة بالدجال الذي يخرج آخر الزمان إن لم يكن هو نفسه مؤكدا أنه لا وجود لأثر صحيح على هذا الظن. وقد أجاب فضيلة الشيخ صالح المغامسي على العديد من الأسئلة التي جاءت في إطار الاستفسار عن بعض الجوانب التي تناولتها المحاضرة وبعض المسائل الفقهية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©