دبي- الاتحاد : أكدت فعاليات دبلوماسية عاملة بالدولة ان جائزة دبي الدولية للقرآن فخر لكل المسلمين وعمل تساهم في بث روح الوحدة والانسجام بين الشعوب لما تغرسه في نفوس الناشئة من الوعي بالقيم الإسلامية الصحيحة وهو ما يساعد على انتشار روح التعاون والتسامح الإنساني، مشيرة إلى ان مسابقة دبي للقرآن تتميز عن مثيلاتها بالتنظيم الجيد والإعداد السليم، مما جعلتها في طليعة المسابقات الموجودة في هذا المجال• وقال السفير احمد الباشا القنصل العام اليمني في دبي والإمارات الشمالية: إن هذه تظاهرة دينية رائعة، فهذه المرة الأولى التي احضر فيها ذلك المحفل واشعر باعتزاز بهذا العمل، لان فيه إحياء للأمسيات الدينية القرآنية، مؤكداً ان مسابقة دبي للقرآن هي الأولى على مستوى العالم العربي والإسلامي في ذلك المجال وقد أتت ثمارها• وعن رأيه في اختيار الشخصية الإسلامية قال القنصل اليمني: إن تكريم شخصية إسلامية كل عام يعتبر سباقا من أهل الإبداع والتميز• فيما يقول وليام بوتس قنصل جنوب أفريقيا: احضر للمرة الأولى وقد رأيت تنافسا بين متسابقين أدهشوني بقدرتهم واستيعابهم على حفظ نصوص كبيرة جداً وطويلة وشعرت بأن تلك النصوص أثرت على طباعهم وشخصياتهم، حيث يبدو عليهم الخشوع والتهذيب، مشيراً إلى أن حضور مثل هذه المسابقات يضم في طياته الكثير من المتعة ومعايشة الحدث بكل تفاصيله، مشدداً على أن مشاهدة هذه المسابقات عن طريق التلفاز يفقد الإنسان كثيرا من القيمة والفائدة التي يمكن ان يحصدها• وذكر انه شاهد مسألة حضارية مهمة وهي ان تلك المسابقة ـ إحدى نتاج دور الإمارات ـ نقطة تجمع بين الشرق والغرب وهو ما يبعث على الاطمئنان بالنسبة للتواصل الحضاري، مشيراً إلى انه عندما جلس ليستمع إلى القراء شعر وكأنه يجلس في بيته وبين أفراد يعرفهم رغم انه لم يسبق له ان رأى مثل هذه الوجوه• وعن الجالية الإسلامية في جنوب أفريقيا، أشار بوتس إلى أن أبناء الجالية المسلمة في بلاده تتراوح نسبتهم بين 2 و5 بالمئة ولكنها تنمو وتزداد يوماً بعد يوم• فيما يقول ميرزا باشيتش المستشار في سفارة البوسنة والهرسك: انه يحضر مسابقة دبي للقرآن كل عام منذ قدومه للدولة، حيث تشارك بلاده في تلك المسابقة بصفة منتظمة، مشيراً إلى أن بلاده لديها قراء وحفظة لكتاب الله منذ 500 سنة• وأشار إلى أن جائزة دبي فرصة رائعة للشباب المسلم لإظهار قدرته على التباري في حفظ القرآن، مبدياً إعجابه بتطور تنظيم المسابقة عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن ما لفت انتباهه في تلك المشاركة زيادة عدد الجمهور والمستعمين وكذلك الارتفاع الواضح في عدد الدول المشاركة بالإضافة إلى قوة الحفظ وجمال الأداء الذي اتسم به المشاركون• وعن أداء المتسابق البوسني، أشار باشيتش إلى أن مشاركة ممثل بلاده كانت جيدة وقد جاء لتشجيعه والشد من ازره، منوهاً أن حفظ القرآن يعتبر من تقاليد بلاده، لافتاً انه يوجد تعاون بين البوسنة والإمارات في مجال التعليم وخاصة حفظ القرآن الكريم، حيث توفد البوسنة طلابها إلى الإمارات ليتعلموا في جامعاتها في أبوظبي ورأس الخيمة• وذكر ان المجتمع البوسني يهتم بتعلم كتاب الله من خلال مدارس خاصة تعلم الناشئة بين 12 و18 سنة العلوم الشرعية وعلى رأسها القرآن الكريم حيث ينقطعون خلال تلك الفترة للقرآن الكريم ثم يمكنهم بعد ذلك دخول الجامعة مباشرة بشهادات الحفظ كنوع من التشجيع على الاهتمام بالقرآن الكريم•
عدد اليوم
