في حفل الأنشطة الختامية للمدارس، طرح مدير المدرسة إجراء مسابقة للمعلمين لا للطلاب، وهي توزيع «بالونات» على كل معلم، ثم طلب أن يأخذ كل معلم «بالوناً» وينفخه ومن ثم يربطه في قدمه، فعلاً قام كل معلم بنفخ وربط البالون.
جمع المدير كل المدرسين في ساحة مستديرة ومحدودة وقال: «لدي مجموعة من الجوائز وسأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط، وبعد دقيقة سيأخذ كل مدرس ما زال محتفظاً ببالونه جائزة».
بدأ الوقت وهجم الجميع على بعضهم البعض كل منهم يريد تفجير بالون الآخر حتى انتهى الوقت.
وقف مدير المدرسة بينهم مستغرباً وقال: لم أطلب من أحد تفجير بالون الآخر، ولو أن كل شخص وقف من دون اتخاذ قرار سلبي ضد الآخر لنال الجميع الجوائز، ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع، كل منّا يفكر بالنجاح على حساب الآخرين، مع أن النجاح متاح للجميع، لكن للأسف البعض يتجه نحو تدمير الآخر وهدمه لكي يحقق النجاح.
هذه للأسف حقيقة موجودة في حياتنا الواقعية.
إن نجاحك لا يوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك.. كلما أحسنت نيتك، أحسن الله حالك! وكلما أزلت الحسد من قلبك وتمنيت الخير لغيرك يوفقك الله للخير والنجاح.
محمد أسامة - أبوظبي
عدد اليوم
