السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شاهدة كردية تتهم نظام صدام بدفن أفراد عائلتها أحياء

10 أكتوبر 2006 01:11
بغداد - وكالات الأنباء: قالت شاهدة كردية في محاكمة صدام حسين وستة من اعوانه، أمس إن قوات صدام دفنت أفراد عائلتها أحياء في مقبرة جماعية بشمال العراق في الثمانينات• وكانت جلسات محاكمة قضية الانفال قد استؤنفت أمس برئاسة القاضي محمد العريبي ، بعد تأجيل دام اسبوعين بحضور جميع المتهمين ووكلاء الدفاع الذين انتدبتهم المحكمة ومقاطعة هيئة الدفاع الاساسية للمحاكمة• واتهمت امرأة كردية صدام بقتل افراد عائلتها وتدمير قريتها بالجرافات متهمة النظام السابق بارتكاب ''ابادة جماعية'' بحق الأكراد خلال حملة الانفال• وكانت المرأة الكردية التي كانت تجلس إلى يسار القضاة وتتحدث من وراء ستار لإخفاء هويتها هي أحدث شاهد يدلي بأقواله في محاكمة حملة الأنفال التي جرت عام 1988 ضد الأكراد بشمال البلاد• وقالت للمحكمة عبر مترجم ''أنا أعرف مصير عائلتي• لقد دفنوا وهم أحياء• أريد أن اسأل صدام ما هو ذنب النساء والأطفال''•وقال الادعاء إنه عثر على بطاقات هوية أفراد ينتمون لعائلتها في مقابر جماعية بكردستان• وأضافت الشاهدة أن الجيش أحرق قريتها حتى سويت بالأرض في أبريل 1988 واعتقلوها إلى جانب ثمانية آخرين من عائلتها• وقالت إنها عندما كانت في السجن كان النساء يجبرن على الاستحمام عاريات أمام الجنود الذين كانوا يطلقون أحيانا الرصاص فوق رؤوسهن• وذكرت أنها كان عمرها 13 عاما في ذلك الحين• وتابعت ''في احد الأيام، قامت قطاعات من الجيش بشن هجوم على القرية واخذوا اشقائي وهربنا نحن الى الجبل القريب• ودخلت عند المساء قوات عسكرية الى القرية لهدم المنازل ونهب ما بداخلها كما قصفت القرية فقتل اثنان من الشبان''• واضافت ''بعد هدم القرية، عدنا مساء مع السكان، وفي الصباح هاجمتنا القوات العسكرية وقبضت علينا وساقونا الى قاعدة عسكرية حيث وضعونا في قاعات وعزلوا النساء عن الرجال''• وقالت ''بقينا هناك لفترة يسمحون لنا فيها مرة واحدة يوميا بالخروج لقضاء حاجتنا، وعندما كنا نخرج كانت المنطقة محاطة بالاسلاك الشائكة فنضطر الى قضاء حاجتنا امام الجنود الذين كانوا يطلقون العيارات النارية فوق رؤوسنا''• وتابعت المرأة ''بعد ذلك بفترة كنت برفقة والدتي فقط وارادوا اخذها وتركي لكنني صرخت بصوت مرتفع فتركوني اذهب معها''• وقالت ''تم نقلنا الى مناطق عدة لا اعرف اين وضربوا والدتي بالعصي وفي الصباح وصلنا الى سجن نقرة السلمان في السماوة وكان ذلك ابان شهر رمضان وعشية العيد، قالوا لنا سيتم اطلاق سراحكم لكن لم يفعلوا ذلك الا بعد سبعة أشهر''• واضافت ''انتشرت الأمراض بيننا، وتوفي عدد من السجناء بينهم نساء وأطفال بسبب الأمراض''• كما استمعت المحكمة خلال الجلسة إلى إفادة رجلين آخرين من شهود الاثبات رووا فيها تفاصيل تعرض قريتهم لقصف الطائرات العراقية وتعرضهم لمضايقات خلال فترات الاعتقال في معتقل نقرة السلمان• ووجه ثلاثة شهود تهما لصدام وابن عمه على حسن المجيد بمقتل وفقد عدد من أفراد أسرهم وطالبوهما بالتعويض عن الاضرار التي لحقت بهم•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©